آخر الأخبار
ticker قتيل وجرحى جراء قصف "قسد" قرى بريف حلب الشرقي ticker الشرع يشارك كأول رئيس سوري باجتماعات الأمم المتحدة منذ 1967 ticker الداخلية التونسية: الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة كان مدبراً ticker تقرير: إصابة قياديين من حماس في هجوم الدوحة .. وترجيح تتبع هواتفهم ticker الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق الإيراني مع الطاقة الذرية ticker قطر: العثور على أشلاء في مواقع متفرقة بموقع الهجوم الإسرائيلي ticker ترامب يزور بريطانيا في 17 و18 أيلول الحالي ticker دي ميستورا يصدر تصريحًا غير مسبوق يعيد صياغة فهم نزاع الصحراء المغربية ticker بلدية عين الباشا تستضيف ندوة "التوأمة الأردنية الفلسطينية" ticker رئيس وزراء قطر: نتنياهو يماطل .. ونعيد تقييم وساطتنا ومصير حماس في الدوحة ticker ولي العهد يؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر ticker تبرع ملكي بمركبتين جديدتين لدعم مبادرة الأطراف الاصطناعية في غزة ticker الدفعة الحادية عشرة .. القوات المسلحة تقوم بإجلاء 21 مريضاً غزياً و47 مرافقاً لاستكمال علاجهم في الأردن ticker الملك يلتقي عباس ويبحثان آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية ticker منشأة لغسيل السيارات تعتدي على خط مياه رئيسي يزود الهاشمي والمحطة ticker الأردن يترأس اجتماعاً لحشد التمويل لأونروا في نيويورك ticker المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيّرة في المنطقة الجنوبية ticker اسرائيل تهاجم وزارة دفاع الحوثيين في صنعاء ticker وزير السياحة يوقف العمل بـ"مصفوفة المخالفات" لمراجعتها

كاسياس أحد الأعمدة الأساسية للمدريد طوال عقد ونصف

{title}
هوا الأردن -

يترك رحيل إيكر كاسياس عن ريال مدريد فراغا كبيرا في مركز حراسة مرمى الملكي تحت قيادة المدرب الجديد، الإسباني رافائيل بنيتيز، حيث كان أحد الأعمدة الأساسية للنادي طوال عقد ونصف.

 

ويغادر كاسياس الفريق الأبيض بعد 16 موسما قضاها في صفوف الفريق الأول توج فيها بجميع الألقاب الممكنة سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.

 

وكان كاسياس هو العنصر الوحيد بالفريق الملكي الذي عايش العصر الذهبي للريال: عصر المجرات أو "الجالاكتيكوس" الذين توجوا بلقب دوري الأبطال 2002 ، وهو الوحيد أيضا الذي كان يتفاخر بفوزه باللقب الثامن للتشامبيونز ليج في عام 2000، من بين لاعبي الجيل الحالي.

 

عاصر كاسياس كلا من فرناندو هييرو ومانولو سانشيز، آخر عضو في "النسور الخمسة"، وكان العامل الرابط بين أسلوبي لعب مختلفين، كان لهما أخطائهما ونجاحاتهما وكان هو البطل الأساسي فيهما. فما بين 1999 و2015، أصبح كاسياس يمثل التاريخ الأبدي داخل ريال مدريد.

 

وداخل الفريق الحالي الذي يترك شارة قيادته، يعد سرخيو راموس هو الوحيد القادر على قص حكايات عن زين الدين زيدان وديفيد بيكهام ورونالدو نازاريو، الذين عاصرهم، لكن رغم ذلك فقد عاش المدافع مع هؤلاء النجوم فترة انحدار الجالاكتيكوس، وكان وقت دخوله الفريق هو بداية رحيلهم عنه في 2005.

 

وبهذا فإن رحيل كاسياس يعني نهاية جيل عاش البعث الأوروبي لريال مدريد، فبعد التتويج بالتشامبيونز الثامنة، ظهر من اللاشيء ليصبح واحدا من أبرز لاعبي الجيل التالي للمدريديين إلى جانب راؤول جونزاليس وخوسيه ماريا جوتييريز "جوتي".

 

ورحل كلا اللاعبان منذ فترة عن القلعة الملكية، ولكن ليس من الباب الكبير. فجوتي ودع الفريق في مؤتمر صحفي وبعدها بعدة سنوات خاض الملكي مباراة تكريم لراؤول على كل ما قدمه للريال.

 

ورغم أن كاسياس كان آخر من انضم لتلك الحقبة، إلا انه استمتع كثيرا منذ أول يوم له مع الفريق، عندما استدعي للانضمام إلى تشكيلة الفريق الأول في مباراة دوري الأبطال أمام روسنبرج بالنرويج نظرا لتعدد الإصابات بين حراس الفريق في ذلك الحين.

 

كان هذا في يوم 27 نوفمبر/تشرين ثان 1998 وكان عمر كاسياس وقتها 16 عاما، وهنا بدأ تاريخ إيكر كاسياس مع الريال، والذي انطلق فعليا عندما خاض أول مباراة له بالليجا أمام أثلتيك بلباو يوم 12 سبتمبر/أيلول 1999 بملعب سان ماميس، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وداعه اليوم، تمر 16 سنة.

 

وخلال هذه السنوات تذوق كاسياس طعم الانتصار والهزيمة، كانت هناك لحظات كثيرة له لا تنسى، مثل أدائه الكبير في نهائي دوري الأبطال 2002 عندما فاز الريال على باير ليفركوزن الألماني 2-1. والكل يتذكر بكائه عندما توج الملكي باللقب. لم يلعب سوى 23 دقيقة فقط وكان بديلا لإصابة سيزار سانشيز لكنه قام بثلاث تصديات حاسمة خلالها.

 

بعدها حقق إيكر المزيد من الألقاب، وفي الإجمالي فإن خزائن ألقابه مع النادي مليئة بالانجازات: خمسة ألقاب للدوري ولقبين لكأس الملك، وثلاثة لدوري أبطال أوروبا، وأربعة لكأس السوبر الإسباني، ولقبين لكأس السوبر الأوروبي، وكأس إنتركونتيننتال ومونديال للأندية.

 

كانت سعادته لا توصف حتى جاء العام الأخير للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (2013)، وحتى ذلك العام كانت مشاكله ببساطة رياضية فقط. فقد تعرض لهزائم كبيرة وعاش أوقات مظلمة، مثل المواسم الست المتتالية التي فشل فيها الفريق في اجتياز الدور ثمن النهائي بدوري الأبطال، ونهائي كأس الملك في مارس/آذار 2002 أمام ديبورتيفو لاكورونيا الذي كان الريال يرغب في التتويج به في ذكرى "مئوية النادي" لكنه فشل رغم كونه المرشح الأوفر، أو في عام 2004 عندما خسر كل البطولات في أشهر قليلة: الليجا ونهائي الكأس أمام ساراجوسا وكأس أوروبا من ربع النهائي أمام موناكو.

 

وبدت المواسم الثلاثة الأخيرة لكاسياس وكأنه ينازع فيها من أجل البقاء في الريال والحفاظ على عرشه. وبدأ كل شيء مع مورينيو، الذي تعامل بشكل جيد مع قائده في أول موسمين، لكنه انقلب عليه عقب الصراعات المتوترة مع برشلونة وتدخل كاسياس لخفض التوتر بين الفريقين واتصاله بقائد الفريق الكتالوني حينها تشافي هرنانديز، كي لا تؤثر التنافسية بينهما على مردودية المنتخب الإسباني.

 

وأثارت هذه الواقعة، إلى جانب انخفاض مستواه الملحوظ، في إجلاس المدرب لكاسياس على مقاعد البدلاء في مباراة أمام مالاجا بالليجا بملعب روساليدا، والدفع بأنطونيو أدان كأساسي، لكن سرعان ما استعاد "القديس" مكانه بالتشكيل الأساسي عقب إصابة أدان، ليطلب بعدها المدرب التعاقد مع دييجو لوبيز، الذي أصبح أساسيا في باقي الموسم وفي الموسم التالي مع وصول كارلو أنشيلوتي.

 

وخلال الموسمين الماضيين، بدأ قطاع من الجماهير في إطلاق الصافرات ضد كاسياس الذي بدا وكأنه لا يمكن المساس به، بعد إعادته للتشكيل الأساسي والاستغناء عن لوبيز وجلب الكوستاريكي كيلور نافاس ليكون بديلا لـ"القديس".

 

ووضع كاسياس تحت المجهر خلال هذه العامين، كل خطأ كان يرتكبه كان يتم التركيز عليه، وأحد هذه الأخطاء كان في نهائي دوري الأبطال موسم 2013-2014 أمام أتلتيكو مدريد، وكاد يكلف الملكي اللقب، قبل أن يعدل سرخيو راموس الأوضاع بتسجيل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع قبل أن يتوج الريال باللقب بالفوز 4-1.

 

وكان هذا آخر لقب كبير يحرزه كاسياس مع الريال، بعد أكثر من عام على هذا اللقب وبعد موسم فشل فيه الملكي في التتويج بأي لقب كبير، يرحل كاسياس عن ريال مدريد. يرحل الرجل الذي عايش العديد من الأجيال، وكان أكثر من حيته الجماهير وأكثر من انتقدته أيضا.

 

يرحل كاسياس ويترك تاريخه مع "الجالاكتيكوس" وآخر "النسور الخمسة"، وآخر لاعبين من كبار من تأهلوا داخل صفوف النادي "راؤول وجوتي"، والآن عن الفريق الكبير الملتف حول كريستيانو رونالدو، انتهت حقبة كبيرة له مع ريال مدريد، والآن يفتح النادي حقبة أخرى بدون إيكر كاسياس، والعداد سيبدأ من الصفر، ستبدأ مرحلة جديدة، مرحلة ما بعد كاسياس، فبدونه سيكون هناك مرحلة ما قبل وما بعد.

 

تابعوا هوا الأردن على