وسط ترحيب عربي حذر ... روحاني : الاتفاق النووي الإيراني"نصر قانوني وسياسي"
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية نصر سياسي للجمهورية الإسلامية.
وأضاف أن الاتفاق يعني أن إيران لن تعتبر خطرا عالميا بعد الآن.
وتابع روحاني، أثناء جلسة لمجلس الوزراء نقلها التلفزيون الرسمي "ما من أحد يمكنه القول إن إيران استسلمت.. الاتفاق نصر قانوني وفني وسياسي لإيران .. إنه إنجاز ألا يقال على إيران بعد الآن إنها "خطر عالمي".
وكانت الدول الكبرى وإيران وقعت، الثلاثاء، اتفاقا يحدد مسار البرنامج النووي الإيراني الذي سيكون تحت رقابة صارمة يضمن ابتعاده عن الطابع العسكري، بينما يتم رفع العقوبات الدولية عن طهران.
الى ذلك
رحبت دول عربية بالاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، لكنها شددت على أهمية أن يسهم هذا الاتفاق في منع طهران من حيازة سلاح نووي وأن يسهم في الاستقرار الإقليمي.
فمن جانبها، قالت السعودية إنها تؤيد اتفاقا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية لكنها أكدت أهمية وجود آلية تفتيش صارمة مع آلية لإعادة فرض العقوبات.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية التصريحات "لمصدر مسؤول" أكد فيها، أن "المملكة تشارك دول 5 زائد 1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح."
وأضاف المصدر "أنه في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضاً عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة. الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة".
ومن جانبها هنأت القيادة الإماراتية الرئيس الإيراني حسن روحاني "بالاتفاق النووي التاريخي"، مع الإعراب عن الأمل "بأن يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".
وبعث كل من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ببرقيات تهنئة إلى روحاني.
ومن جهته وجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقيتي تهنئة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي "هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي أبرم في فيينا".
وأوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن أمير الكويت أعرب عن الأمل "بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوجيه كافة الطاقات والإمكانيات والجهود لتنمية المنطقة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إنه يأمل في أن يكون الاتفاق "شاملا متكاملا ويؤدي إلي منع نشوب سباق للتسلح في منطقة الشرق الأوسط وإخلائها بشكل كامل من جميع أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية." كما أعرب عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى "تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة."
وبعد مفاوضات استمرت 12 عاما، يقضي الاتفاق الذي وقع في فيينا بأن تحد طهران من طموحاتها النووية لأعوام عدة مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وتتهم دول عربية إيران بالتدخل في شؤون المنطقة وإثارة القلاقل في عدد من البلدان وعلى رأسها سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين.
وقد أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية عملية عسكرية في اليمن لصد تقدم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.