لندن تستعد لاستضافة السوبر السعودي بين النصر والهلال
سيبدأ الموسم الجديد في كرة القدم السعودية من حيث انتهى الموسم الماضي وبمواجهة أخرى بين عملاقي الرياض النصر بطل الدوري والهلال بطل كأس الملك الأربعاء لكن هذه المرة في لندن.
ولأول مرة تقام مثل هذه المباراة خارج البلاد لكن جاءت الفكرة لأسباب تسويقية رغم الجدل الذي أحاط بمدى تأثير ذلك بشكل إيجابي على الكرة السعودية التي تعاني في السنوات الأخيرة.
ولا تزال إثارة نهائي كأس الملك بين النصر والهلال منذ نحو شهرين حاضرة لدى قطاع كبير من المشجعين فبطل الدوري كان على أعتاب الفوز بالثنائية قبل أن يسجل محمد جحفلي هدفا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي ليتعادل الفريقان 1-1 ثم يفوز ناديه بركلات الترجيح.
لكن هذه المرة وبعيدا عن إقامة القمة خارج البلاد فإن كل فريق سيعاني من غياب مجموعة من لاعبيه بسبب الإصابات أو الإيقاف بعد العقوبات التي فرضت على خمسة لاعبين في أعقاب نهائي كأس الملك.
وبسبب أحداث وقعت في نهائي كأس الملك وبعده مع المشجعين عوقب حسين عبد الغني قائد النصر وكذلك حسن الراهب ومحمد عيد بالإيقاف بينما عوقب من الهلال المهاجم الخطير ناصر الشمراني وسالم الدوسري.
كما سيغيب إبراهيم غالب وأحمد الفريدي والحارس عبد الله العنزي عن النصر بسبب الإصابة بينما تحوم شكوك في الهلال حول مشاركة نواف العابد وياسر القحطاني العائد بعد ابتعاد لمدة طويلة بسبب الإصابة.
وحتى سعود كريري لاعب وسط الهلال - الذي لا يعاني من الإصابة أو الإيقاف - قد لا يلحق بالمباراة المقرر إقامتها على ملعب كوينز بارك رينجرز بعدما اضطر إلى السفر إلى السعودية لوفاة أحد أقاربه ويكتنف الغموض مصير مشاركته في اللقاء.
وقال خورخي دا سيلفا مدرب النصر لمحطة إم.بي.سي التلفزيونية "المؤكد أن اللقاء سيكون كبيرا وهناك بعض التفاصيل التي لا تخدمنا بسبب اللاعبين الغائبين.. لكن النصر بلاعبيه وكافة عناصره سيكون جاهزا لمباراة بداية الموسم."
ومن المرجح أن يخوض نايف هزازي - المنضم للنصر قادما من الشباب في صفقة ضخمة - مباراته الأولى مع فريقه الجديد رغم تعرضه لإصابة بسيطة منذ أيام بينما سيغيب زميله رودريجو مورا المهاجم القادم من أوروجواي والفائز مؤخرا مع ريفر بليت بلقب كأس ليبرتادوريس لعدم التحاقه بمعسكر بطل الدوري السعودي في النمسا.
وقال دا سيلفا "الإصابات عامل غير مريح لأي فريق فما بالك لو كان الغائبون من اللاعبين المؤثرين كما سيغيب لاعبون آخرون بسبب الإيقاف. النصر فريق كبير والجميع فيه على قدر المسؤولية."
وينتظر أن يدفع دا سيلفا - الذي عاد لتدريب النصر الموسم الماضي - بلاعبه الجديد أحمد عكاش لتعويض غياب الظهير الأيسر عبد الغني.
أما الهلال - الذي باع مؤخرا لاعبه البرازيلي تياجو تيفيز صاحب الشعبية الكبيرة - فستنتظر جماهيره متابعة الثنائي البرازيلي المكون من صانع اللعب كارلوس إدواردو والمهاجم إيلتون ألميدا في ظل الآمال المعقودة عليهما لإحراز لقب الدوري لأول مرة منذ 2011.
وسيخوض الهلال المباراة بظروف متشابهة مع النصر فإضافة إلى معاناته من غياب مجموعة من لاعبيه الأساسيين فإنه استعد للموسم الجديد بإقامة معسكر في النمسا مثلما فعل غريمه.
وقال دا سيلفا القادم من أوروجواي "سيلعب كل فريق خارج ملعبه وستكون الظروف متساوية.. لا أرى اللعب في لندن يمثل نقطة ضعف أو قوة."
وأضاف "نستعد بنفس الطريقة للمباراة بغض النظر عن مكان إقامتها ومن المؤكد أن المباراة ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا بغض النظر عن ملعبها."
وربما تمثل المباراة فرصة للسعوديين الموجودين في الخارج لمتابعة عملاقي الرياض لكن من المؤكد أن عدد المتابعين في ملعب لوفتس رود - الذي تبلغ سعته نحو 35 ألف متفرج - لن يماثل الأعداد الكبيرة التي يجذبها استاد الملك فهد في المعتاد في مباريات القمة.
وسيدير الإنجليزي كريج بوسون المباراة بعد دخوله قائمة الحكام الدوليين في وقت سابق من العام الجاري.