بالفيديو .. القاء القبض على الداعية "احمد الأسير" في لبنان
أعلنت السلطات اللبنانية القبض على الداعية السني اللبناني، أحمد الأسير لدى محاولته السفر من بيروت إلى نيجيريا عبر مصر، وفقا لمسؤولين في لبنان.
وقال مسؤولون إن الأسير ألقي القبض عليه في مطار "الشهيد رفيق الحريري" ثم أحيل للسلطات المعنية للتحقيق معه.
وأوضحوا أن الأسير استخدم "وثيقة سفر فلسطينية مزورة بعدما غيَّر شكله" وأن تأشيرته للدخول إلى نيجيريا "كانت صحيحة".
وجاء في بيان الأمن العام اللبناني : "انه بتاريخ يوم اول من أمس السبت الساعة 10:30، وأثناء محاولة الشيخ أحمد الأسير مغادرة البلاد عبر مطار الشهيد رفيق الحريري الى نيجيريا عبر القاهرة مستخدماً وثيقة سفر فلسطينية مزوّرة وتأشيرة صحيحة للبلد المذكور، أوقف من قبل عناصر الأمن العام وأحيل الى مكتب شؤون المعلومات في المديرية المذكورة حيث بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
وقد تداول نشطاء لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعى رسالة صوتية للشيخ الأسير الذى يتحدث الأسير فيها عن وصيته فى حال اعتقاله من قبل أجهزة الأمن.
ولم يعرف التاريخ الحقيقى لتسجيل هذه الرسالة الصوتية، إلا أنها نشرت فور الأنباء عن اعتقال أجهزة الأمن اللبنانية للأسير فى مطار رفيق الحريرى الدولى، حيث كان يعتزم السفر إلى مصر بجواز سفر مزور ومنها إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، بعد أن توارى عن الأنظار لحوالى عامين إثر اشتباكات بين جماعته والجيش اللبنانى.
وكان قد تجمع عدد من زوجات أنصار أحمد الاسير عند دوار مكسر العبد قرب مدخل صيدا الشمالي، جنوب لبنان، حيث قطعوا الطريق المؤدية الى بيروت من الجهة الشرقية لبعض الوقت مرددين هتافات مناصرة للشيخ أحمد الاسير.
واكدت مصادر امنية ان معظم النسوة من عائلات مناصري الاسير الذين تم اعتقالهم او متوارين عن الانظار منذ احداث عبرا اضافة الى زوجة الاسير “أمل” التي اكدت انها ستبقى مع النساء الاخريات حتى انهاء ملف زوجها ورفاقه .
يشار الى ان الداعية الأسير كان طليقا منذ الاشتباكات التي اندلعت بين أنصاره والجيش اللبناني عام 2013 والتي أدت إلى مقتل 17 جنديا على الأقل.
ثم أشرف الأسير على مشاركة أتباعه في القتال إلى جانب المعارضة المسلحة في سوريا ردا على مشاركة مقاتلي حزب الله في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري ضد المسلحين.
ويذكر أن الأسير مطلوب على ذمة قضية تعود إلى يونيو/حزيران 2013 عندما قبض على أحد أتباعه وفي سيارته أسلحة غير مرخصة عند نقطة تفتيش عسكرية في مدينة صيدا الواقعة على نحو 40 كيلومترا جنوبي العاصمة بيروت.
وانتقد الأسير تكرارا مواقف حزب الله الشيعي من السنة في لبنان وما وصفه بالتحيز الطائفي ومشاركته في قتل السنة في سوريا عبر إرسال جنوده للقتال مع النظام السوري.