المومني: لدينا معادلة لايجاد المنطقة الآمنة
هوا الأردن -
قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن قانون الانتخاب على الاجندة السياسية الاصلاحية المعلنة.
واضاف المومني خلال حديثه في برنامج نبض البلد إن قانون الاحزاب والبلديات وقانون اللامركزية والانتخاب سيكملان الأجندة الاصلاحية ببعدها الاصلاحي، ونكون خطينا في طريقنا الاصلاحي بطريقة متدرجه بحيث تحقق مبتغاها بحيث يكون المواطن مشاركا في العملية السياسية.
وبين المومني ان الاسبوع القادم سيكون بداية الحديث عن قانون الانتخاب وسيكون على اجندة الدورة العادية القادمة لمجلس الامة.
اما بخصوص قانون اللامركزية فقد بين المومني ان الحديث فيها كان منذ العام 1993 وانه تم اجراء العديد من النقاشلت المطولة والمستفيضة مع البلديات .
ونوه المومني إلى ان الراي العام يراقب اداء مجلس النواب بخصوص قانون الانتخاب مشيرا الى ان التعديلات الدستورية اوقفت القوانين المؤقتة وبذلك لا مفر دستوريا إلا أن يقر بكافة مراحلة الدستورية.
وقال المومني "حسب ما رأيت بأم عيني بتعامل النواب مع قانون الاحزاب والبلديات كان النواب على درجة عالية من الوعي السياسي مضيفا ان اراء النواب المتباينة والمتعارضة ستؤدي الى مخرج نهائي سيكون مع المصلحة الوطنية وهذه هي حركة الديموقراطية البطيئة.
وقال المومني ان تعدبلات النواب على قانون البلديات كانت ايجابية فالحكومة قدمت تصور والنواب جادل عليه بطريقة حضارية ولا مشكلة لدينا على هذه التعديلات.
واشار إلى أن بعض بنود الاستراتيجية الاعلامية غير عملي ولابد من أن تكون الاستراتيجية قابلة للتطبيق.
وقال المومني ان جلالة الملك عبد الله الثاني قد اعلن حالة الحرب على البيروقراطية خلال زيارته لمدينة العقبة الاسبوع الماضي وكانت رسالة واضحة من الملك للجميع للعمل بها.
وأضاف ان رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور قد قال "اقوى ما قيل في تاريخ الدولة الاردنية في محاربة البيروقراطية، حيث قال رئيس الوزراء للوزراء في جلسات مغلقة "الشخص الي ما بتخذ قرار وقلمه برج محله مش عنا وبنفقله بدنا شخص جريئ ويدرس القرار ولا يعيق الاستثمار من حق المجتمع التطور ويصير مشاريع يشتغل ابناء الوطن فيها"
فمن يتجبر على المستثمر ويعامل بطريقة غير حضارية لن نسكت عليه، فهناك كلام قاسي وجهه رئيس الوزراء للمسؤولين الادارين "نريد اردني يتحمل المسؤولية ويدرس قراره وينفذه".
ونوه إلى أنه بعد لقاء الملك بوزير الخارجية الامريكي جون كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحسن الوضع نسبيا في القدس فصار يدخل المسجد الاقصى نحو 50 الف مصلي.
وذكر أن الحكومة الاردنية عين 50 حارسا جديدا للمسجد الاقصى للحفاظ عليه ولترسيخ هويته، وذلك بفضل الدبلوماسية الاردنية، وجهد وزارة الاوقاف.
الحرب على الارهاب:
ولفت إلى أنه بسبب القيادة الهاشمية، والسياسة الاردنية البراغماتية الواقعية وبفضل الاجهزة الامنية، وبفضل العملية السياسية الجامعة استطعنا سحب البساط من تحت قدم الارهابيين، لأن كل اردني يشعر أنه جزء من الدولة وجزء من صناعة السياسات، ما حصن الدولة من الارهابيين الذين يدعون تهميش المواطن.
ونوه المومني إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع الاشقاء العراقيين، ونعمل على دعمهم في محاربة الارهاب، ونتابع ميدانيا ما يقومون به.
وقال إن اغلاق الحدود الاردنية العراقية اصبح له كلفة اقتصادية كبيرة، حيث تجبر الشاحنات للذهاب للسعودية ومن ثم الكويت حتى تدخل على العراق، وهذا الامر إلى ارتفاع سعر الحاوية من 1000 دولار إلى 3500 دولار، مؤكدا بأن العراق أهم شريط تجاري للأردن، فهناك مصلحة متبادلة بين الطرفين في فتح الحدود، وأتمنى أن تفتح قريبا
وكشف وزير الدولة لشؤون الإعلام أن هناك اتصالات ادارية على المستوى المتوسط من الجانب السوري تقترح فتح معبر جديد بين الاردن وسوريا في منطقة شرق السويداء.
واضاف المومني أن الحكومة الاردنية لم تجب على هذا الاقتراح بالنفي.
وبين المومني أن الحكومة تنظر لمثل هذا المقترح من حيث التكلفة المادية، واللوجستية، لان الحديث عن شرق السويداء، حيث أن الطريق المؤدي لها ضيق، ويحتاج إلى توسعة وهذا يحتاج إلى وقت فمسألة فتح معبر جديد ليست بالامر السهل.
وشدد على أن الاوضاع الأمنية أمر مهم، ويجب أخذها بعين الاعتبار حين التفكير في انشاء معبر جديد، فمعبر جابر أغلق بسبب الأوضاع الأمنية فماذا سيختلف المعبر الجديد عن معبر جابر من الناحية الأمنية.
وتابع قوله إن المسالة في جوهرها هي مسألة أمنية معقدة، فهناك عشرات التنظيمات المتحاربة.
وأكد أن الاردن تأثر اقتصاديا من اغلاق الحدود السورية وكذلك تاثر الجانب السوري، ولكن الاوضاع الامنية ارغمتنا على اغلاق الحدود.
وحول المناطق العازلة أوضح بأن المنطقة العازلة تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، وتحتاج إلى قوة عسكرية لمتابعتها، من حظر جوي ونحو ذلك.
وعن المنطقة الآمنة أكد بأن المنطقة الامنة قال هناك عشرات النماذج الدفاعية لايجاد المناطق الامنة، ولابد من تحديد واضح لمفهوم المنطقة الامة.
وبين أن الاردن لديه معادلة لايجاد المنطقة الامنة المبنية على الردع العسكري السريع، وقدراتنا الجوية، كما أن الاردن يمتلك صواريخ باتريوت المتطورة، وأن منظومة الامن الحدودي على حدونا الشمالية، تضاهي اعظم الدول والجيوش في العالم ، حيث أنها تتميز بمنتهى الدقة والصرامة، بالإضافة للجهد الأمني الإستخبارتي وهو جهد نوعي ومتقدم ولا نتحدث عنه.
وكشف بأن الطائرات الحربية الاردنية حين قصفت المتسللين الذين أرادوا دخول حدودنا، كان ذلك رسالة بأن من يَقرب من حدودنا سيجد الموت.

















































