حفتر: نسعى للاستفادة من خبرات الأردن في التدريب العسكري والعلاج الطبي
أعلن الفريق أول خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، أن مدينة "بنغازي"(شرق) ستشهد قريباً انتهاء أي وجود للعصابات الإرهابية خاصة تنظيم "داعش"، كما أن مدينة "سرت"(شمال) ستشهد قريباً انتهاء تواجدهم فيها أيضاً.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، في عمّان لعرض نتائج زيارته الحالية للأردن، وزيارته السابقة لها في نيسان/أبريل الماضي، أضاف حفتر أن وضع قوات الجيش الليبي على الأرض "جيد"، وهو يجهز نفسه للقيام بإزاحة ما وصفها
بـ"الغمة" عن مدن بلاده، خاصة بعد أن أعلنت جامعة الدول العربية مؤخراً وقفوها إلى جانبه وتأكيدها على ضرورة تسليحه في مواجهة "داعش".
وقال حفتر: "إذا كانت داعش موجودة في أربع أو خمس مناطق فإنها لا تشكل نسبة كبيرة من مساحة ليبيا الشاسعة، ونحن نحارب الإرهاب نيابة عن العالم وليس فقط نيابة عن العرب أو ليبيا، وكل العالم معني بمحاربة الإرهاب، لأن العدو واحد والإرهاب عدو كل الكرة الأرضية".
وأضاف أن من جاءوا إلى بلاده من كل جنسيات العالم لإحداث الفوضى والإرهاب "ليسوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود، إذ لا يوجد دين سماوي يقر ما جاءت به هذه المجموعات التي تحاول تركيز عملها كله باتجاه بنغازي، على اعتبار أنها منطلق يريدون منه إخضاع بقية المدن الليبية، إلا أنها أسابيع قليلة وننتهي منهم، ونريد أن نزيح كل شي حتى على أطرافها، حتى لا
يصبح أي علاقة لهذه للمدينة بالإرهاب تماماً".
ومضى بالقول إن في بلاده "رجال يريدون أن يقاتلوا التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش الإرهابي لكنهم يريدون المزيد من الأسلحة. لسنا بحاجة إلى رجال، بل نحن نحتاج للسلاح".
وحول ما اتفق عليه مع المسؤولين الأردنيين، علّق حفتر "جرى خلال الزيارة مراجعة بعض الأمور التي تم الاتفاق عليها سابقاً، ومنها ما يتعلق في مجال التدريب العسكري المشترك، إذ يوجد في الأردن أماكن مجهزة لتدريب فني وتعبوي تنقصنا، وفي مجال الطب فنحن بحاجة خلال مقارعة الإرهاب في بلدنا لتدابير علاجية، فكل يوم يسقط عدد من الجرحى، والأردن لها باع طويل في علاج الجرحى".
وكان حفتر وصل الأردن في زيارة رسمية الخميس الماضي، التقى خلالها بقائد القوات المسلحة الفريق أول الركن مشعل الزبن، بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين وبحثا تطورات الأوضاع في المنطقة وعددا من القضايا التي تهم القوات المسلحة في البلدين.
وسبق له أن زار الأردن في 13 نيسان/أبريل الماضي، والتقى بجلالة الملك عبد الله الثاني، حيث أكد جلالته حينها حرص الأردن الدائم على الوقوف إلى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة أمنها واستقرارها، والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف وحدة شعبها وسلامة أراضيها.