ويلز: الأردن بحالة حرب ومخازن الجيش الأميركي مفتوحة أمامه
أكدت السفيرة الأميركية لدى الأردن أليس ويلز، أن علاقات الولايات المتحدة والأردن تتطور باطراد في جميع المجالات، مشددة على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأن العام الماضي "كان تاريخيا" في تطور هذه العلاقات، وأظهر قيمة هذه الشراكة للطرفين.
وأشارت إلى التزام القيادة الأميركية، إدارة وسلطة تشريعية، تجاه الأردن واستقراره، وبالعمل على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين. وقالت "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الأردن، وبشراكة وثيقة معه، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة".
لكن ويلز شددت على أن "لدينا ثقة عالية بقدرة الأردن على حماية حدوده". مستدركة أنه "لا يجب أن يشكك أحد بالتزام الولايات المتحدة بأمن الأردن، استقرار الأردن من مصلحة أميركا الوطنية".
وأوضحت إن مسؤولين أميركيين وأردنيين، يناقشون كيفية تسريع إيصال المعدات العسكرية إلى الأردن، حتى لو كان هذا يعني "استخدام معدات من مخزونات الجيش الأميركي، ونقلها إلى الأردن بسرعة أكثر، نظرا لحاجات الأردنيين في سياق الحرب ضد داعش".
ورجحت ويلز أن يصل حجم المساعدات العسكرية الأميركية إلى الأردن هذا العام، إلى نصف مليار دولار. مشيرة إلى السعي حاليا لأن يستفيد الأردن من صندوق "شراكة مكافحة الإرهاب" الأميركي، لتقديم مساعدة عسكرية إضافية للأردن، وتطوير "قوة الرد السريع".
وبخصوص الانتقادات، التي طالت زياراتها للمحافظات، ولبعض أفراد العشائر، أكدت أن لديها احتراما لثقافة ودين الأردنيين"، وأنهم "شعب كريم ومضياف وأكلت المنسف والكنافة في جميع أنحاء المملكة"، وقالت إن من واجبها كسفيرة لبلادها الالتقاء بالأردنيين في كل الأماكن.
وردا على سؤال، قالت ويلز إن الإصلاحات "مكون مركزي في حوارنا مع الحكومة الأردنية"، إضافة إلى دعم استقرار الأردن".
وفي اللقاء، كشفت السفيرة عن وجود ما يشبه "المنطقة الآمنة" في الجنوب السوري، على الحدود مع الأردن، حيث "يقيم أفراد سوريون، قرروا البقاء في قراهم، بدلا من اللجوء إلى الأردن"، وأشارت إلى أن بلادها، وبالعمل مع الأمم المتحدة ومع شركائها، ترسل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لهم عبر الحدود، معتبرة أن هذه الفكرة "مفيدة، لناحية إبقاء السكان داخل بلادهم، ولناحية مساعدة الأردن أيضا بتجنب موجة تدفق هائلة جديدة من اللاجئين".