(120) ألف طالب يلتحقون بمدارس «الاونروا» الثلاثاء
تستقبل مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) في المملكة مع بدء العام الدراسي الجديد في الاول من ايلول المقبل نحو 120 ألف طالب من اصل 500 ألف طالب وطالبة يستعدون للالتحاق بمدراس الوكالة المنتشرة في مناطق عملياتها الخمس ( سوريا ولبنان والضفة الغربية والأردن وقطاع غزة) و البالغ عددها 700 مدرسة.
وقد استطاعت الوكالة تامين المال الكافي لاعادة فتح المدارس التي يتلقى فيها الطلبة الفلسطينيون تعليمهم والتي كانت مهددة بالاغلاق جراء ازمة التمويل الكبيرة التي مرت بها ( الاونروا) مؤخرا.
ويتبع الوكالة في الأردن 172 مدرسة وكليتَي مجتمع، ومركزين للتدريب المهني ، يعمل بها نحو 4 آلاف معلم ، علما ان الأردن يعتبر من أهم مناطق عمليات( الأونروا) حيث يستضيف أكثر من 42 % من مجموع اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس.
وكان المفوض العام للوكالة « بيير كراهينبول» قد اعلن عن بدء العام الدراسي للسنة الدراسية 2015/2016، وفقا للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 آب، وفي الأردن بتاريخ 1 أيلول، وفي لبنان بتاريخ 7 أيلول، وفي سوريا بتاريخ 13 أيلول، بعد ان كادت الازمة المالية التي عصفت ( بالأونروا) مؤخرا ان تعرض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير بسبب نقص في التمويل بالميزانية العامة للوكالة .
كما اقر « كراهينبول « في الثالث والعشرين من اب الجاري تجميد قرار الإجازة الاستثنائية بدون راتب خلال رسالة تم تعميمها على الموظفين ، حيث ان الإجازة الاستثنائية قد تمت إضافتها من أجل حماية عقود الموظفين في حال نشوب أزمة كبيرة، مثل أزمة التمويل الحادة ، وقد تم سد العجز بشكل كاف واتخذ المفوض العام قراره بفتح المدارس في موعدها.
يذكر ان تقرير صادر عن ( الأونروا ) خلال الربع الأول من العام الجاري قد أظهر أن إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها (الأردن وسوريا ولبنان و الضفة الغربية وقطاع غزة) يبلغ 5 ملايين و626 ألفا و288 لاجئا منهم مليونان و222 ألفا و520 لاجئا في الأردن.
وسبق واعلن المفوض العام في بيان صحافي نشرته الوكالة قبل نحو اسبوع انه و خلال الأشهر الماضية «عملت الوكالة على إحاطة الجميع بمخاطر تجاهل مصير ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق ألاوسط الذي يشهد مزيدا من عدم الاستقرار يوما بعد يوم ونظرا لتعددية الأزمات في هذه المنطقة فقد وجدت العديد من الدول نفسها، بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن وقد أصرت( الأونروا) مرارا وتكرارا أن هذه مخاطرة كبيرة لا يستطيع العالم تحملها».
وأوضح في البيان أن الوكالة بدأت باتخاذ تدابير داخلية هامة لتقليل التكاليف ولاحقا عملت على إشراك شركائها من الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة للتغلب على أزمة العجز المالي هذه والمخاطر المرتبطة ببرنامج التعليم، شاكرا كل من السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، حيث شكلت مساهماتها ما يزيد قليلا عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد وجمهورية سلوفاكيا والذين ساهموا جميعا بالتصدي لمشكلة النقص في التمويل.
ووصل المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار أمريكي من العجز الإجمالي البالغ 101 مليون دولار ، حيث ساهمت المملكة العربية السعودية بـ 19 مليون دولارو دولة الكويت: 15 مليون دولار و الإمارات العربية المتحدة: 15 مليون دولار و الولايات المتحدة الأمريكية: 15 مليون دولار و سويسرا: 5.15 مليون دولار و المملكة المتحدة: 4.68 مليون دولار والنرويج: 2.44 مليون دولار و السويد : 1.7 مليون دولار أمريكي و جمهورية سلوفاكيا: 0.05 مليون دولار .
بالإضافة إلى التبرعات من مؤسسة الخير: 0.72 مليون دولار أمريكي ( و حكومة منطقة إقليم الباسك: 0.11 مليون دولار.
يذكر أن سياسيات جديدة، اتخذتها ( الاونروا) الصيف الحالي، في مناطق عملياتها الخمس ، حيث بدأت بتقليص كافة خدماتها الصحية، و قطعت المساعدات عن آلاف اللاجئين الفلسطينيين، كما أوقفت عقود التوظيف، و ذلك تنفيذاً لخطة تقشفية بسبب العجز المالي الذي يعصف بأروقة المؤسسة الأُممية.
وكان مجلس الأمن الدولي كشف في جلسته الأخيرة، في نيويورك، في تقرير عرضه نيكولاي ملاذينوف مسؤول الشرق الأوسط أ ن ( الأونروا) تعاني دائما من نقص الموارد المالية، إلا أن أزمتها الراهنة «هي الأكبر من نوعها منذ تأسيسها قبل 65 عاما»، مُحذراً من عواقب وخيمة إذا لم يتم سد النقص المالي البالغ 100 مليون دولار خلال الأسابيع المقبلة.