دمج المدارس// برنامج وطني يغلب المصلحة العامة فأين دور النقابة والمجتمع ؟
مع انطلاق تنفيذ برنامج دمج المدارس التي يقل عدد الطلبة فيها عن (30) طالبا ووقف فتح الشعب الصفية التي يقل عدد طلبتها عن عشرة طلاب هنالك العديد من التساؤلات التي يطرحها المواطنين، والتي تعكس تخوفات لديهم، خصوصا فيما يتعلق بالبعد عن اماكن السكن.
مشروعية التساؤلات، تقابلها اجابات واضحة، تمثل في مجملها محاور ومكونات البرنامج، الذي احاط بكل هذه التساؤلات والتخوفات التي يعبر عنها المواطنون.
ويصف مراقبون ان قرار الدمج الذي اقرته لجنة التخطيط الموسعة بدمج المدارس التي يقل عدد طلبتها عن 30 طالباً
ووقف فتح الشعب الصفية التي يقل عدد طلبتها عن عشرة طلاب بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم انها جاءت متاخرة.
وتتمثل مخاوف المواطنين من مشكلة بعد المدرسة الجديدة عن مكان سكنه، واليات تأمين المواصلات لهم، إلا ان هذا التحدي تجاوزته وزارة التربية والتعليم من خلال تأمين مواصلات.
وجاءت نتائج الثانوية العامة لتكون بمثابة اطلاق «صافرة الانذار» لاعادة دراسة واقع المدارس التي لم ينجح منها احد والبالغ عددها (338) مدرسة غالبيتها في المناطق النائية والبعيدة، ملتحق بها (1137) طالبا وان (206) مدراس منها يتراوح طلبتها ما بين (1-10) طلاب.
وبحسب خطة وزارة التربية والتعليم للنهوض بواقع تلك المدارس لا تقتصر على دمج لمدراس، إنما تشمل إعادة هيكلة كاملة، تشمل ايضا على تقديم حوافز وامتيازات تشجيعية للطالب والمعلم وادارات تلك المدراس من اجل تحقيق جملة من الأهداف التربوية والتعليمية بهدف رفع كفاءة التعليم في هذه المدارس وتحقيق تعلم نوعي لطلبتها.
وتتحمل وزارة التربية والتعليم كلف نقل الطلاب من وإلى المدرسة ضمن توجهها لعدد من الاصلاحات على العملية التعليمية التي شهدت تراجعا ملحوظا في السنوات العشر الأخيرة، بسبب اجتهادات فردية بعيدا عن المؤسسية والمساءلة.
وتتضمن خطة الوزارة ستقوم سلسلة إجراءات وقائية وعلاجية لرفع سوية التعليم في هذه المدارس، من خلال طرق تربوية تشمل اعطاء حصص تقوية لطلبتها وتكثيف الزيارات الإشرافية اليها وكذلك تحسين بيئتها التعليمية وتسيير فرق تربوية من مركز الوزارة لتفقدها ومتابعتها وتشديد الرقابة على إداراتها والتعاون مع المجتمع المحلي للتغلب على المشكلات التي تواجهها.
الى جانب: عقد دورات تدريبية نوعية لمعلمي هذه المدارس ومتابعة التزام طلبتها بالدوام المدرسي حسب التعليمات الناظمة لذلك وبخاصة أسس النجاح والإكمال والرسوب المتعلقة بالحضور والغياب.
في موازاة ذلك، شهدت بعض المناطق احتجاجات على بدء تنفيذ هذا التوجه، من قبل مواطنين ونقابة المعلمين، تمثلت في اعتصامات امام مديريات تربية وتعليم ومشاركة معلمين من مدارس قد تشملها خطة الدمج.
واصدر المكتب الإعلامي لنقابة المعلمين بيانا امس اشارت فيه الى انه « بترتيب ودعم من أولياء الأمور في محافظة جرش، يواصل لليوم الثاني على التوالي طلاب وطالبات مدارس بلدة المنصورة ومدارس الفروان والبالغ عددها خمس مدارس إضرابهم عن الدوام وذلك بسبب قرار دمج بعض مدارس المنطقة مع مدارس أخرى».
في المصلحة، على وزارة التربية ونقابة المعلمين وادارات المدارس التعاضد، من أجل تحسين واقع تلك المدارس بما ينعكس ايجابا على الطلبة، ما يتطلب مشاركة مجتمعية لايصال الرسالة الوطنية لاصلاح التعليم وتحسين البيئة التعليمية.

















































