تراشق الاتهامات حول قمح متعفن في جويدة
هوا الأردن -
تراشقت مؤسسات رسمية الإتهامات حول دخول شحنات قمح مخالفة للقاعدة الفنية الأردنية إلى صوامع الجويدة في وقت كشفت فيه وثائق رسمية، عن وجود أعفان ظاهرة وحشرات حيّة، وروائح كريهة، في 82 ألف طن قمح، مخزنة في الجويدة.
وبينما تصر وزارة الصناعة والتجارة على سلامة كل مخزون القمح بهذه الصوامع، وعدم سماح الجهات الرسمية بتوزيع أية كميات غير صالحة للاستهلاك كشفت الشركة الأردنية للصوامع والتموين أن شحنة قمح رومانية تصدر روائح غير طبيعية كما أنها تحتوي كتل عفن.
وحسب كتابين رسميين فان كميات القمح المصابة بالحشرات والعفن، تغطي استهلاك المملكة لنحو 31 يوما، في ظل استهلاك شهري يبلغ 80 ألف طن، أي ما يعادل حوالي 2666 طنا يوميا.
واظهر الكتاب الرسمي الأول، الصادر عن الشركة الأردنية للصوامع والتموين، وجود رائحة غير طبيعية في مادة القمح،
وكتل عفن لإحدى شحنات القمح،من منشأ روماني، والتي تم تخزينها في صوامع الجويدة اخيرا.
وبلغ حجم شحنة القمح الرومانية عند وصولها إلى المملكة اواخر شهر أيار (مايو) الماضي نحو 50 ألف طن، لكن تم السماح بدخول 35 ألف طن منها، بعد اجتيازها للفحوصات المخبرية التي تجريها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، فيما تم التحفظ على 15 ألف طن لمخالفتها للقاعدة الفنية، وبعد اعادة الفحص مرة اخرى تم السماح بادخالها.
وتضمن الكتاب الذي يحمل رقم (ش ص/4/1245) والموجه إلى وزيرة الصناعة والتجارة والتموين ما نصه: "أرجو ابلاغ معاليكم بالعلم، أنه ورد على الباخرة(captain P) كميات من القمح مصابة إصابة حشرية حية، اضافة إلى وجود رائحة غير طبيعية في مادة القمح ووجود كتل عفن.
يشار إلى أن القاعدة الفنية الأردنية تسمح بنسب محددة من الاعفان، بحيث لا تتجاوز 80 ألف مستعمرة جرثومية، لكل غرام قمح، وهذا لا يظهر الا بالفحص المخبري.
وبالرجوع إلى القاعدة الفنية التي تعتبر الزامية التطبيق الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس في المادة الرابعة للاشتراطات، ورد في البند4/1/2 تكون حبوب القمح خالية من أي روائح غريبة أو أي رائحة تعطي انطباعا بالفساد.
وعليه، فإن وجود الرائحة غير الطبيعية وكتل العفن مؤشر على مخالفة القمح الذي ورد في كتاب الشركة الأردنية للصوامع والتموين للقاعدة الفنية الأردنية، بحسب خبراء.
اما الكتاب الثاني الصادر عن شركة الصوامع اخيرا، فتضمن ما نصه: "بانه ما يزال يرد إلى صوامع الجويدة كميات قمح من صوامع القطاع الخاص، يوجد بها إصابة حشرية مكثفة مع العلم بأن الشركة تقوم باعطاء تلك الكميات جرعات تعقيم مكثفة.
وجاء بالكتاب الموجه إلى وزيرة الصناعة والتجارة والتموين ايضا، والذي يحمل رقم ش ص /4/1167 (... ارجو ان ابين لمعاليكم بأننا نقوم الآن بعمليات صرف قمح للمطاحن من القمح الوارد من القطاع الخاص، الذي يشكل نسبة 95 % (47 ألف طن من اصل كامل الرصيد 57 ألف طن)،
من مخزون القمح في صوامع الجويدة، وذلك خوفا من تجدد الإصابة الحشرية، مع العلم بانه قد تم صرف كميات القمح الواردة من الباخرة (Themis) والتي كان مؤشر السقوط (Fuling Number 200scc) ، راجيا معاليكم التكرم بالعلم.
ويعد وصول معدل السقوط الى 200 مخالفة لاتفاقية توريد القمح وعطائه، حيث يعني مؤشر السقوط أن القمح "منبت ولا يصلح للطحن، ويكون صالحا للزراعة فقط، في ظل ان الحد الأدنى المسموح به هو 220."
العفن يفرز سموما مضرة بالصحة
خبراء ومختصون في علم الاحياء الدقيقة واطباء حذروا من خطورة طحن القمح المصاب بالعفن والحشرات، وتحويله إلى طحين؛ وامكانية تسببه بالإصابة بأضرار صحية خاصة لمن يتناولون المنتجات الغذائية المصنوعة من الطحين المصاب بالاعفان على مدى فترة طويلة.
الا أن أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، قال لـ ( هوا الاردن )، إن الوزارة لا تسمح بدخول أي شحنة قمح، إلى صوامع الجويدة، الا بعد التأكد من خلوها من الشوائب والاعفان. مؤكدا أن الوزارة قامت بغربلة الكميات المصابة من القمح وتعقيم الشحنة قبل دخولها الصوامع.
غير أن الخبير المتخصص في علوم الاحياء الدقيقة في الجامعة الأردنية، الدكتور حمزة القادري، يرى في تصريح لـ "الغد" أن الاثباتات العلمية تشير إلى أن هذه المواد السمية التي تنتجها الاعفان لديها مقاومة عالية لدرجات الحرارة، بمعنى انها ستبقى موجودة رغم الحرارة، خصوصا الحرارة المستخدمة في اعداد المواد التموينية من القمح، بالذات مادة الخبز.
واعتبر القادري أن عمليات معالجة القمح من حشرة السوس، من خلال تعقيمها بالتبخير، امر غير كاف للقضاء عليها، لان فرصة ظهورها من جديد قوية، كون مراحل نمو الحشرة تبدأ داخل حبة القمح، التي تكون مغلفة بالقشرة، عدا عن ان بويضة الحشرة تحتوي على طبقة تحميها.
واشار الى ان وجود اعفان في القمح، مع توفر الرطوبة والحرارة العالية، يزيد نسب الاعفان ويفرز مواد سمية تؤثر على صحة الإنسان.
ويتفق مع القادري، خبير المختبرات الطبية، عبد الفتاح الكيلاني، في ان الحشرات التي يتم تعقيمها بالتبخير تعود من جديد، لان بيوض الحشرة تكون داخل حبة القمح، الا ان هذه العملية تساعد في القضاء على الحشرة، دون ان يعني التخلص الكلي من بواقي الحشرات والمواد العضوية الاخرى .
وأوضح الكيلاني، لـ( هوا الاردن )، ان وجود الاعفان الظاهرة والرائحة غير الطبيعية في القمح مؤشر على وصول الاعفان وافراز المادة السمية إلى مراحل متقدمة، تتسبب باضرار صحية، قد تكون خطيرة للانسان عند تناول منتجاتها.
الصناعة والتجارة توضح
وحول المعلومات التي تحدثت عن احتمالية دخول الشحنة الرومانية المصابة إلى الصوامع، أكد الشمالي انه "لم تدخل أي شحنة مصابة بالعفن إلى صوامع العقبة، أو صوامع الجويدة وبين تقوم المؤسسة العامة للغذاء والدواء وجميع الجهات ذات العلاقة، بالكشف الظاهري على القمح الوارد، للتأكد من سلامة المخزون، وخلوه من الاعفان الظاهرة، أو أي روائح غير طبيعية أو أي عيوب أخرى، أو أي إصابات حشرية، ويتم أخذ عينات لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من مطابقتها للقاعدة الفنية الأردنية.
فيما أكد مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، الدكتور هايل عبيدات، لـ(هوا الاردن ) أن العفن والرائحة غير الطبيعية في الشحنة الرومانية المذكورة واذا ما ثبت وجودها، تكون ناتجة عن سوء تخزين، أو تعرضها لعوامل ادت إلى ظهور الاعفان والرائحة بعد السماح بدخول الشحنة، واجتيازها الفحوصات المخبرية.
وتتحمل مسؤولية سلامة القمح داخل الصوامع الشركة الأردنية للتموين والصوامع، وفق عبيدات، الذي افترض قيام الشركة بابلاغ المؤسسة، عن وجود العفن الظاهر، والحشرات الحية لاتخاذ الاجراءات اللازمة
.
تراشقت مؤسسات رسمية الإتهامات حول دخول شحنات قمح مخالفة للقاعدة الفنية الأردنية إلى صوامع الجويدة في وقت كشفت فيه وثائق رسمية، عن وجود أعفان ظاهرة وحشرات حيّة، وروائح كريهة، في 82 ألف طن قمح، مخزنة في الجويدة.
وبينما تصر وزارة الصناعة والتجارة على سلامة كل مخزون القمح بهذه الصوامع، وعدم سماح الجهات الرسمية بتوزيع أية كميات غير صالحة للاستهلاك كشفت الشركة الأردنية للصوامع والتموين أن شحنة قمح رومانية تصدر روائح غير طبيعية كما أنها تحتوي كتل عفن.
وحسب كتابين رسميين فان كميات القمح المصابة بالحشرات والعفن، تغطي استهلاك المملكة لنحو 31 يوما، في ظل استهلاك شهري يبلغ 80 ألف طن، أي ما يعادل حوالي 2666 طنا يوميا.
واظهر الكتاب الرسمي الأول، الصادر عن الشركة الأردنية للصوامع والتموين، وجود رائحة غير طبيعية في مادة القمح، وكتل عفن لإحدى شحنات القمح، من منشأ روماني، والتي تم تخزينها في صوامع الجويدة اخيرا.
وبلغ حجم شحنة القمح الرومانية عند وصولها إلى المملكة اواخر شهر أيار (مايو) الماضي نحو 50 ألف طن، لكن تم السماح بدخول 35 ألف طن منها، بعد اجتيازها للفحوصات المخبرية التي تجريها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، فيما تم التحفظ على 15 ألف طن لمخالفتها للقاعدة الفنية، وبعد اعادة الفحص مرة اخرى تم السماح بادخالها.
وتضمن الكتاب الذي يحمل رقم (ش ص/4/1245) والموجه إلى وزيرة الصناعة والتجارة والتموين ما نصه: "أرجو ابلاغ معاليكم بالعلم، أنه ورد على الباخرة(captain P) كميات من القمح مصابة إصابة حشرية حية، اضافة إلى وجود رائحة غير طبيعية في مادة القمح ووجود كتل عفن.
يشار إلى أن القاعدة الفنية الأردنية تسمح بنسب محددة من الاعفان، بحيث لا تتجاوز 80 ألف مستعمرة جرثومية، لكل غرام قمح، وهذا لا يظهر الا بالفحص المخبري.
وبالرجوع إلى القاعدة الفنية التي تعتبر الزامية التطبيق الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس في المادة الرابعة للاشتراطات، ورد في البند4/1/2 تكون حبوب القمح خالية من أي روائح غريبة أو أي رائحة تعطي انطباعا بالفساد.
وعليه، فإن وجود الرائحة غير الطبيعية وكتل العفن مؤشر على مخالفة القمح الذي ورد في كتاب الشركة الأردنية للصوامع والتموين للقاعدة الفنية الأردنية، بحسب خبراء.
اما الكتاب الثاني الصادر عن شركة الصوامع اخيرا، فتضمن ما نصه: بانه ما يزال يرد إلى صوامع الجويدة كميات قمح من صوامع القطاع الخاص، يوجد بها إصابة حشرية مكثفة مع العلم بأن الشركة تقوم باعطاء تلك الكميات جرعات تعقيم مكثفة".
وجاء بالكتاب الموجه إلى وزيرة الصناعة والتجارة والتموين ايضا، والذي يحمل رقم ش ص /4/1167 (... ارجو ان ابين لمعاليكم بأننا نقوم الآن بعمليات صرف قمح للمطاحن من القمح الوارد من القطاع الخاص، الذي يشكل نسبة 95 % (47 ألف طن من اصل كامل الرصيد 57 ألف طن)، من مخزون القمح في صوامع الجويدة، وذلك خوفا من تجدد الإصابة الحشرية، مع العلم بانه قد تم صرف كميات القمح الواردة من الباخرة (Themis) والتي كان مؤشر السقوط (Fuling Number 200scc) ، راجيا معاليكم التكرم بالعلم".
ويعد وصول معدل السقوط الى 200 مخالفة لاتفاقية توريد القمح وعطائه، حيث يعني مؤشر السقوط أن القمح "منبت ولا يصلح للطحن، ويكون صالحا للزراعة فقط، في ظل ان الحد الأدنى المسموح به هو 220."
العفن يفرز سموما مضرة بالصحة
خبراء ومختصون في علم الاحياء الدقيقة واطباء حذروا من خطورة طحن القمح المصاب بالعفن والحشرات، وتحويله إلى طحين؛ وامكانية تسببه بالإصابة بأضرار صحية خاصة لمن يتناولون المنتجات الغذائية المصنوعة من الطحين المصاب بالاعفان على مدى فترة طويلة.
الا أن أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، قال لـ(هوا الاردن )
غير أن الخبير المتخصص في علوم الاحياء الدقيقة في الجامعة الأردنية، الدكتور حمزة القادري، يرى في تصريح لـ "الغد" أن الاثباتات العلمية تشير إلى أن هذه المواد السمية التي تنتجها الاعفان لديها مقاومة عالية لدرجات الحرارة، بمعنى انها ستبقى موجودة رغم الحرارة، خصوصا الحرارة المستخدمة في اعداد المواد التموينية من القمح، بالذات مادة الخبز.
واعتبر القادري أن عمليات معالجة القمح من حشرة السوس، من خلال تعقيمها بالتبخير، امر غير كاف للقضاء عليها، لان فرصة ظهورها من جديد قوية، كون مراحل نمو الحشرة تبدأ داخل حبة القمح، التي تكون مغلفة بالقشرة، عدا عن ان بويضة الحشرة تحتوي على طبقة تحميها.
واشار الى ان وجود اعفان في القمح، مع توفر الرطوبة والحرارة العالية، يزيد نسب الاعفان ويفرز مواد سمية تؤثر على صحة الإنسان.
ويتفق مع القادري، خبير المختبرات الطبية، عبد الفتاح الكيلاني، في ان الحشرات التي يتم تعقيمها بالتبخير تعود من جديد، لان بيوض الحشرة تكون داخل حبة القمح، الا ان هذه العملية تساعد في القضاء على الحشرة، دون ان يعني التخلص الكلي من بواقي الحشرات والمواد العضوية الاخرى .
وأوضح الكيلاني، لـ(هوا الاردن )، ان وجود الاعفان الظاهرة والرائحة غير الطبيعية في القمح "مؤشر على وصول الاعفان وافراز المادة السمية إلى مراحل متقدمة، تتسبب باضرار صحية، قد تكون خطيرة للانسان عند تناول منتجاتها.
الصناعة والتجارة توضح
وحول المعلومات التي تحدثت عن احتمالية دخول الشحنة الرومانية المصابة إلى الصوامع، أكد الشمالي انه لم تدخل أي شحنة مصابة بالعفن إلى صوامع العقبة، أو صوامع الجويدة؛ وبين تقوم المؤسسة العامة للغذاء والدواء وجميع الجهات ذات العلاقة، بالكشف الظاهري على القمح الوارد، للتأكد من سلامة المخزون، وخلوه من الاعفان الظاهرة، أو أي روائح غير طبيعية أو أي عيوب أخرى، أو أي إصابات حشرية، ويتم أخذ عينات لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من مطابقتها للقاعدة الفنية الأردنية.
فيما أكد مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، الدكتور هايل عبيدات، لـ(اهوا الاردن ) أن العفن والرائحة غير الطبيعية في الشحنة الرومانية المذكورة واذا ما ثبت وجودها تكون ناتجة عن سوء تخزين، أو تعرضها لعوامل ادت إلى ظهور الاعفان والرائحة بعد السماح بدخول الشحنة، واجتيازها الفحوصات المخبرية.
وتتحمل مسؤولية سلامة القمح داخل الصوامع الشركة الأردنية للتموين والصوامع، وفق عبيدات، الذي افترض قيام الشركة بابلاغ المؤسسة، عن وجود العفن الظاهر، والحشرات الحية لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وتعتزم الغذاء والدواء مخاطبة وزارة الصناعة مجددا ليتم ابلاغها في حال ظهور اعفان وحشرات حية في الصوامع، بحسب إعلان عبيدات.
وقال عبيدات ان المؤسسة لا تسمح بدخول أي شحنات قمح تحتوي على اعفان ظاهرة، مبينا ان المؤسسة تقوم بإجراء فحوصات مخبرية قبل إجازة أي شحنة، تستمر لمدة اسبوع، لمعرفة مدى نمو الاعفان، وبناء على النتائج، يتم اتخاذ قرار اجازتها أو رفضها.
غربلة القمح غير كافية للتخلص من الشوائب
وحول المراسلات التي تلقتها الوزارة، من الصوامع حول وجود العفن، قال الشمالي: في اطار الدور التكاملي بين الوزارة والجهات الحكومية ذات العلاقة، لضمان سلامة القمح في كافة مراحل استيراده وتخزينه ونقله الى ان يتم طحنه ونقله إلى المخابز، تتلقى الوزارة احيانا ملاحظات من قبل بعض هذه الجهات، كشركة الصوامع، بوجود ملاحظات على القمح الوارد للصوامع، كوجود شوائب أو إصابة حشرية وغيرها.
وفيما يؤكد الشمالي أن الوزارة تقوم فورا بعمليات الغربلة اللازمة لكميات القمح للتخلص من الشوائب أو اجراء التعقيم في حال وجود إصابة حشرية، فان عبيدات يؤكد أن عمليات الغربلة أمر غير كاف، للتخلص من العفن، ما يتطلب التخلص من كامل الجزء المصاب
غير انه لفت إلى أن المؤسسة لن تسمح بدخول أي شحنة يوجد بها حشرات حيّة الا بعد تعقيمها بواسطة التبخير، وهذه الطريقة متعارف عليه دوليا، وكفيلة بالقضاء على الحشرات.
واضاف عبيدات "في حال كانت الاعفان منتشرة في جميع الشحنة يتم رفضها، اما في حال كانت الاعفان في جزء محدد يتم رفض الكمية المصابة واجازة المتبقي.
وشدد في حديثة على أن هناك رقابة مستمرة من قبل المؤسسة على جميع المطاحن والمخابز للتأكد من مطابقة الطحين للمواصفة، وخلوه من أي مواد مخالفة تلحق الضرر بصحة الإنسان.
الا أن الشمالي، وفي تحليله لاسباب وجود العفن احيانا في القمح، بعد اجتياز الشحنة الاختبارات القانونية، يعيدها إلى أن بعض سائقي الشاحنات، خلال نقل الحمولة، يتحملون مسؤولية "فساد شحنات القمح"، وذلك عندما يتجاهل سائق تنظيف السيارة من بقايا الحمولات السابقة، أوعدم غسيل السيارة أو تجفيفها، ما يؤدي إلى ظهور رائحة في السيارة، تنتقل للحمولة، وهنا تقوم الشركة المستوردة بالكشف على مثل هذه الحالات واتخاذ الاجراءات اللازمة، في غربلة الكمية، أو اتلافها أو تحويلها إلى اعلاف.
وعاد الشمالي ليؤكد أن شركة الصوامع "لا تقوم بصرف أي كمية قمح غير مطابقة للمواصفات القياسية، وتقوم بفحص القمح من قبل الكوادر الفنية ومختبراتها قبل الصرف، وباشراف من الوزارة، كما تقوم المطاحن بفحص القمح قبل الاستلام وتتأكد من سلامته.
وبين ان هنالك وحدة الرقابة على المخزون، تقوم بالكشف الدوري على القمح في الصوامع والمطاحن، للتأكد من مطابقته للمواصفات وسلامته للاستهلاك.
إجراء عمليات تعقيم وقائي أو علاجي
وتشترط اتفاقيات توريد القمح للمملكة، ان يكون القمح خاليا من الاعفان الظاهرة، ومطابقا لشروط العطاءات، والتي تكون ضمن المواصفة القياسية الأردنية للقمح، ومنها فحص السموم الفطرية (افلاتوكسين)، حيث لا يسمح بوجود أي اعفان ظاهرة أو روائح كريهة في القمح، ولا يتم السماح بوجود الحشرات الحية في ميناء التفريغ ويجب تعقيم الباخرة.
وتسمح المواصفة الأردنية بوجود (2) حشرة حية كحد اقصى من تلك الموجودة في عينة (1000) غم، ويتم تبخير الشحنة في ميناء التحميل، بحيث تكون خالية تماماً من الحشرات الحية قبل التفريغ في ميناء الوصول، وقبل الافراج عنها.
وبين الشمالي انه يتم فرض غرامة مقدارها (0,5 %) من السعر، على كل دفعة جزئية مخالفة، شريطة ان تكون البضاعة في ميناء الوصول خالية تماماً، من الإصابة الحشرية وعلى مسؤولية المتعهد، لحين الانتهاء من التفريغ وظهور الصلاحية للاستهلاك البشري. وفي حال وجود أكثر من (2) حشرة حية ترفض الدفعة الجزئية المخالفة ويتم تفريغها كاملاً بالاضافة للبضاعة المحملة في العنبر.
ولم يستبعد الشمالي ظهور حشرات بين حبوب القمح، اذ تتعرض للإصابة الحشرية في الحقل، وأثناء النقل والتخزين وتتغذى على القمح. لذلك ونظرا لطول فترة التخزين، تقوم الوزارة وجميع الشركات في جميع دول العالم، بمتابعة سلامة المخزون وإجراء عمليات التعقيم الوقائي أو العلاجي في حالة الإصابة الحشرية.
ونظرا لقيام الوزارة بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي من القمح لمدة سنة، فان القمح يتعرض للإصابة الحشرية، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حسب الشمالي، اذ تقوم الشركة بصورة تلقائية باجراء التعقيم الوقائي، لكميات القمح الواردة للصوامع، حتى في حالة عدم وجود إصابة حشرية، للمحافظة على سلامة المخزون، لان هنالك بيوض حشرات في طور السكون، سوف تتسبب بالإصابة بعد فترة، لذلك يتم التعقيم للقضاء على جميع اطوار الحشرات والمحافظة على سلامة المخزون لأطول فترة.
وبين انه عند ورود قمح به إصابة حشرية، يفترض من الصوامع ابلاغ الوزارة، وذلك لطلب اجراء التعقيم العلاجي، لأنه يتطلب كلفا اضافية، من حيث التدوير وزيادة جرعة مواد التعقيم وغيرها من الاجراءات، المتبعة لصرف الكميات بعد تعقيمها وعدم إطالة فترة تخزينها. لهذه الاسباب تسمح القاعدة الفنية الأردنية للقمح، بنسبة للحبوب المصابة، بالحشرات بـ2 %، مؤكدا أن جميع القمح الوارد للوزارة، والمخزن في الصوامع، "لا تزيد نسبة الحبوب المصابة فيه عن 1 %".
وأكد أن جميع عمليات التعقيم التي تتم على شحنات القمح كافية للقضاء على الإصابة الحشرية، والحد من خطورتها، ويستدرك لكن المعلوم انه من السهولة انتقال الإصابة الحشرية للقمح نظرا لعمليات المداولة ومحطات انتقالها، من صوامع بلد المنشأ مرورا بوسائل النقل المحلية وصوامع واجهزة التفريغ والبواخر وتفريغ في ميناء العقبة ثم الوصول الى صوامع العقبة ثم الشاحنات وصولا الى صوامع الجويدة، وتاليا نقلها من الصوامع للمخابز، لذلك يجب إجراء عمليات التعقيم الوقائي في كل مرحلة تخزين، وكذلك التعقيم العلاجي في حالة الإصابة الحشرية، بحيث يتم المحافظة على سلامة المخزون طيلة فترة التخزين، والتي تصل احيانا لمدة سنة كاملة.
الخبراء يحذرون
الخبراء والمختصون، يرون ان وجود كتل عفن، والرائحة غير الطبيعية، يعنيان بأن القمح وصل إلى مراحل متقدمة من حيث انتشار الاعفان وإفراز المادة السمية، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة الإنسان في حال تناوله طحينا من منتجاتها. فيما يؤشر وجود الحشرات على فقدان القمح للقيمة الغذائية التي يحتاجها الإنسان.
ويقول اختصاصي امراض الدم والسرطان في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله العبادي،اذا دخلت المادة السمية التي تفرزها الاعفان الناتجة عن الفطريات والتي تسمى (aflatoxins) جسم الانسان، وتصل الكبد، وتفرز مادة جديدة أكثر سمية، قد تسبب سرطان الكبد في حال اخذت بكميات كبيرة.
فالاصل ان لا تحتوي شحنات الحبوب على الاعفان، داعيا الى ضرورة التحلص من الجزء المصاب كونه يوقع اضرارا صحية تلحق ضررا بص
وفيما يتعلق بوجود الحشرات الحيّة ضمن شحنات القمح، ينبه الخبراء إلى أن ذلك دليل على فقدان القمح للقيمة الغذائية، التي يحتاجها الأنسان، كون الحشرات تتغذى على مكونات حبة القمح.
ويشير العبادي أن الاصل ان لا تكون هنالك حشرات حيّة ضمن شحنات القمح، لأن وجود الحشرات دلالة على فقدان للقيمة الغذائية التي يحتاجها الانسان.
جدل حول التخزين بمطاحن القطاع الخاص
مصادر حكومية مطلعة لم تستبعد ان يكون سبب ظهور العفن والروائح في كميات من القمح، هو التخزين لبعض الكميات في صوامع القطاع الخاص. وتفسر ذلك بالقول ان ظهور حشرات في صوامع القطاع الخاص سببه احيانا ان مباني الصوامع حديدية، وليست اسمنتية، كما هو حال صوامع شركة الصوامع، ما يعني انها غير مهيأة لتعقيم الحبوب، كون عمليات التعقيم تحدث بالتدوير، وهذا ليس موجودا الا بالصوامع التي تمتلكها الشركة الأردنية، لذلك يتم نقل الحبوب الى صوامع الجويدة من اجل تعقيمها.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، ليس بالضرورة أن تكون الإصابة الحشرية موجودة قبل اجازتها للتفريغ، من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ولكن من الممكن ان تكون اثناء تخزينها، حيث تكون هنالك بيوض لحشرة السوس، داخل حبات القمح، وتظهر بعد تفريغها.
ويخالف عبيدات برأيه المصادر الرسمية، ويقول إن شحنة القمح خضعت للفحوصات المخبرية، وتم ادخالها بعد نجاح جميع الفحوصات المخبرية، ومطابقتها للقاعدة الفنية، وفي حال وجود مخالفة يتم رفضها فور.
المصادر الرسمية، ذاتها، تؤكد ان عمليات التعقيم التي تجريها شركة الصوامع لا تصل إلى البيوض، داخل حبوب القمح، ما يعني انه وبعد طحن حبة القمح، وتحولها إلى طحين، يكون هنالك فرصة كبيرة لتجدد ظهور الحشرات.
وأوضحت المصادر إن الوزارة تقوم بتخزين القمح في صوامع القطاع الخاص في حال عدم وجود فراغاتمساحة للتخزين في الصوامع التي تمتلكها الشركة الأردنية.
الشمالي يؤكد ان الوزارة تتعاقد مع شركات معاينة، معتمدة دوليا، وهي التي تقوم بإجراء كافة الفحوصات في بلاد المنشأ، ودور لجنة الاشراف ليس اجراء الفحوصات، وانما الاشراف على عمل تلك اللجنة، والتأكد من ان الفحوصات التي تقوم بها هي وفق المعايير الدولية ومطابقة للاتفاقية الموقعة مع المورد وشركة المعاينة.
وتعتزم الغذاء والدواء مخاطبة وزارة الصناعة مجددا ليتم ابلاغها في حال ظهور اعفان وحشرات حية في الصوامع، بحسب إعلان عبيدات.
وقال عبيدات ان المؤسسة لا تسمح بدخول أي شحنات قمح تحتوي على اعفان ظاهرة، مبينا ان المؤسسة تقوم بإجراء فحوصات مخبرية قبل إجازة أي شحنة، تستمر لمدة اسبوع، لمعرفة مدى نمو الاعفان، وبناء على النتائج، يتم اتخاذ قرار اجازتها أو رفضها.
غربلة القمح غير كافية للتخلص من الشوائب
وحول المراسلات التي تلقتها الوزارة، من الصوامع حول وجود العفن، قال الشمالي: "في اطار الدور التكاملي بين الوزارة والجهات الحكومية ذات العلاقة، لضمان سلامة القمح في كافة مراحل استيراده وتخزينه ونقله الى ان يتم طحنه ونقله إلى المخابز، تتلقى الوزارة احيانا ملاحظات من قبل بعض هذه الجهات، كشركة الصوامع، بوجود ملاحظات على القمح الوارد للصوامع، كوجود شوائب أو إصابة حشرية وغيرها".
وفيما يؤكد الشمالي أن الوزارة تقوم فورا بعمليات الغربلة اللازمة لكميات القمح للتخلص من الشوائب أو اجراء التعقيم في حال وجود إصابة حشرية، فان عبيداتيؤكد أن عمليات الغربلة أمر غير كاف، للتخلص من العفن، ما يتطلب التخلص من كامل الجزء المصاب.
غير انه لفت إلى أن المؤسسة لن تسمح بدخول أي شحنة يوجد بها حشرات حيّة الا بعد تعقيمها بواسطة التبخير، وهذه الطريقة متعارف عليه دوليا، وكفيلة بالقضاء على الحشرات.
واضاف عبيدات "في حال كانت الاعفان منتشرة في جميع الشحنة يتم رفضها، اما في حال كانت الاعفان في جزء محدد يتم رفض الكمية المصابة واجازة المتبقي
وشدد في حديثة على أن هناك رقابة مستمرة من قبل المؤسسة على جميع المطاحن والمخابز للتأكد من مطابقة الطحين للمواصفة، وخلوه من أي مواد مخالفة تلحق الضرر بصحة الإنسان.
الا أن الشمالي، وفي تحليله لاسباب وجود العفن احيانا في القمح، بعد اجتياز افساد شحنات القمح، وذلك عندما يتجاهل سائق تنظيف السيارة من بقايا الحمولات السابقة، أوعدم غسيل السيارة أو تجفيفها، ما يؤدي إلى ظهور رائحة في السيارة، تنتقل للحمولة، وهنا تقوم الشركة المستوردة بالكشف على مثل هذه الحالات واتخاذ الاجراءات اللازمة، في غربلة الكمية، أو اتلافها أو تحويلها إلى اعلاف.
وعاد الشمالي ليؤكد أن شركة الصوامع لا تقوم بصرف أي كمية قمح غير مطابقة للمواصفات القياسية، وتقوم بفحص القمح من قبل الكوادر الفنية ومختبراتها قبل الصرف، وباشراف من الوزارة، كما تقوم المطاحن بفحص القمح قبل الاستلام وتتأكد من سلامته .
وبين ان هنالك وحدة الرقابة على المخزون، تقوم بالكشف الدوري على القمح في الصوامع والمطاحن، للتأكد من مطابقته للمواصفات وسلامته للاستهلاك.
إجراء عمليات تعقيم وقائي أو علاجي
وتشترط اتفاقيات توريد القمح للمملكة، ان يكون القمح خاليا من الاعفان الظاهرة، ومطابقا لشروط العطاءات، والتي تكون ضمن المواصفة القياسية الأردنية للقمح، ومنها فحص السموم الفطرية (افلاتوكسين)، حيث لا يسمح بوجود أي اعفان ظاهرة أو روائح كريهة في القمح، ولا يتم السماح بوجود الحشرات الحية في ميناء التفريغ ويجب تعقيم الباخرة.
وتسمح المواصفة الأردنية بوجود (2) حشرة حية كحد اقصى من تلك الموجودة في عينة (1000) غم، ويتم تبخير الشحنة في ميناء التحميل، بحيث تكون خالية تماماً من الحشرات الحية قبل التفريغ في ميناء الوصول، وقبل الافراج عنها.
وبين الشمالي انه يتم فرض غرامة مقدارها (0,5 %) من السعر، على كل دفعة جزئية مخالفة، شريطة ان تكون البضاعة في ميناء الوصول خالية تماماً، من الإصابة الحشرية وعلى مسؤولية المتعهد، لحين الانتهاء من التفريغ وظهور الصلاحية للاستهلاك البشري. وفي حال وجود أكثر من (2) حشرة حية ترفض الدفعة الجزئية المخالفة ويتم تفريغها كاملاً بالاضافة للبضاعة المحملة في العنبر.
ولم يستبعد الشمالي ظهور حشرات بين حبوب القمح، اذ تتعرض للإصابة الحشرية في الحقل، وأثناء النقل والتخزين وتتغذى على القمح. لذلك ونظرا لطول فترة التخزين، تقوم الوزارة وجميع الشركات في جميع دول العالم، بمتابعة سلامة المخزون وإجراء عمليات التعقيم الوقائي أو العلاجي في حالة الإصابة الحشرية.
ونظرا لقيام الوزارة بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي من القمح لمدة سنة، فان القمح يتعرض للإصابة الحشرية، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حسب الشمالي، اذ تقوم الشركة بصورة تلقائية باجراء التعقيم الوقائي، لكميات القمح الواردة للصوامع، حتى في حالة عدم وجود إصابة حشرية، للمحافظة على سلامة المخزون، لان هنالك بيوض حشرات في طور السكون، سوف تتسبب بالإصابة بعد فترة، لذلك يتم التعقيم للقضاء على جميع اطوار الحشرات والمحافظة على سلامة المخزون لأطول فترة.
وبين انه عند ورود قمح به إصابة حشرية، يفترض من الصوامع ابلاغ الوزارة، وذلك لطلب اجراء التعقيم العلاجي، لأنه يتطلب كلفا اضافية، من حيث التدوير وزيادة جرعة مواد التعقيم وغيرها من الاجراءات، المتبعة لصرف الكميات بعد تعقيمها وعدم إطالة فترة تخزينها. لهذه الاسباب تسمح القاعدة الفنية الأردنية للقمح، بنسبة للحبوب المصابة، بالحشرات بـ2 %، مؤكدا أن جميع القمح الوارد للوزارة، والمخزن في الصوامع، "لا تزيد نسبة الحبوب المصابة فيه عن 1 %".
وأكد أن جميع عمليات التعقيم التي تتم على شحنات القمح كافية للقضاء على الإصابة الحشرية، والحد من خطورتها، ويستدرك "لكن المعلوم انه من السهولة انتقال الإصابة الحشرية للقمح نظرا لعمليات المداولة ومحطات انتقالها، من صوامع بلد المنشأ مرورا بوسائل النقل المحلية وصوامع واجهزة التفريغ والبواخر وتفريغ في ميناء العقبة ثم الوصول الى صوامع العقبة ثم الشاحنات وصولا الى صوامع الجويدة، وتاليا نقلها من الصوامع للمخابز، لذلك يجب إجراء عمليات التعقيم الوقائي في كل مرحلة تخزين، وكذلك التعقيم العلاجي في حالة الإصابة الحشرية، بحيث يتم المحافظة على سلامة المخزون طيلة فترة التخزين، والتي تصل احيانا لمدة سنة كاملة.
الخبراء يحذرون
الخبراء والمختصون، يرون ان وجود كتل عفن، والرائحة غير الطبيعية، يعنيان بأن القمح وصل إلى مراحل متقدمة من حيث انتشار الاعفان وإفراز المادة السمية، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة الإنسان في حال تناوله طحينا من منتجاتها. فيما يؤشر وجود الحشرات على فقدان القمح للقيمة الغذائية التي يحتاجها الإنسان.
ويقول اختصاصي امراض الدم والسرطان في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله العبادي، "اذا دخلت المادة السمية التي تفرزها الاعفان الناتجة عن الفطريات والتي تسمى (aflatoxins) جسم الانسان، وتصل الكبد، وتفرز مادة جديدة أكثر سمية، قد تسبب سرطان الكبد في حال اخذت بكميات كبيرة.
فالاصل ان لا تحتوي شحنات الحبوب على الاعفان، داعيا الى ضرورة التحلص من الجزء المصاب كونه يوقع اضرارا صحية تلحق ضررا بصحة الإنسان في حال تكرر تناول تلك الاطعمة"، كما يقول العبادي: حشرات حيّة تفقدنا القيمة الغذائية
وفيما يتعلق بوجود الحشرات الحيّة ضمن شحنات القمح، ينبه الخبراء إلى أن ذلك دليل على فقدان القمح للقيمة الغذائية، التي يحتاجها الأنسان، كون الحشرات تتغذى على مكونات حبة القمح.
ويشير العبادي أن الاصل ان لا تكون هنالك حشرات حيّة ضمن شحنات القمح، لأن وجود الحشرات دلالة على فقدان للقيمة الغذائية التي يحتاجها الانسان.
جدل حول التخزين بمطاحن القطاع الخاص
مصادر حكومية مطلعة لم تستبعد ان يكون سبب ظهور العفن والروائح في كميات من القمح، هو التخزين لبعض الكميات في صوامع القطاع الخاص. وتفسر ذلك بالقول ان ظهور حشرات في صوامع القطاع الخاص سببه احيانا ان مباني الصوامع حديدية، وليست اسمنتية، كما هو حال صوامع شركة الصوامع، ما يعني انها غير مهيأة لتعقيم الحبوب، كون عمليات التعقيم تحدث بالتدوير، وهذا ليس موجودا الا بالصوامع التي تمتلكها الشركة الأردنية، لذلك يتم نقل الحبوب الى صوامع الجويدة من اجل تعقيمها.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، ليس بالضرورة أن تكون الإصابة الحشرية موجودة قبل اجازتها للتفريغ، من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ولكن من الممكن ان تكون اثناء تخزينها، حيث تكون هنالك بيوض لحشرة السوس، داخل حبات القمح، وتظهر بعد تفريغها.
ويخالف عبيدات برأيه المصادر الرسمية، ويقول إن شحنة القمح خضعت للفحوصات المخبرية، وتم ادخالها بعد نجاح جميع الفحوصات المخبرية، ومطابقتها للقاعدة الفنية، وفي حال وجود مخالفة يتم رفضها فورا.
المصادر الرسمية، ذاتها، تؤكد ان عمليات التعقيم التي تجريها شركة الصوامع لا تصل إلى البيوض، داخل حبوب القمح، ما يعني انه وبعد طحن حبة القمح، وتحولها إلى طحين، يكون هنالك فرصة كبيرة لتجدد ظهور الحشرات.
وأوضحت المصادر إن الوزارة تقوم بتخزين القمح في صوامع القطاع الخاص في حال عدم وجود فراغات مساحة للتخزين في الصوامع التي تمتلكها الشركة الأردنية.
الشمالي يؤكد ان الوزارة تتعاقد مع شركات معاينة، معتمدة دوليا، وهي التي تقوم بإجراء كافة الفحوصات في بلاد المنشأ، ودور لجنة الاشراف ليس اجراء الفحوصات، وانما الاشراف على عمل تلك اللجنة، والتأكد من ان الفحوصات التي تقوم بها هي وفق المعايير الدولية ومطابقة للاتفاقية الموقعة مع المورد وشركة المعاينة.