منتخب النشامى .. القادم أصعب وأهم
يعود وفد منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم الخميس من العاصمة دكا وهو يحمل فوزا مهما سجله على بنغلادش وبرباعية في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا. ورفع منتخبنا رصيده الى 7 نقاط،
حيث حصد 6 نقاط خارج الديار ونقطة واحدة من تعادله المرير امام قيرغستان بدون أهداف، وبقي المنتخب الاسترالي متصدرا للمجموعة الثانية برصيد 9 نقاط. ويبدو أن التنافس على حسم التأهل للدور الحاسم لكأس العالم ونهائيات كأس آسيا سينحصر بين منتخبات استراليا ومنتخب النشامى وقيرغستان، حيث سيأهل ابطال المجموعات الثمانية الى جانب افضل اربع ثواني في هذه المجموعات للدور الحاسم ونهائيات آسيا، وبذلك تكون فرصة منتخبنا متساوية حتى الآن مع المنتخبات المتنافسة،
لكن المرحلة المقبلة تبدو الاهم والاصعب كيف لا ومنتخبنا الوطني سيضرب يوم الثامن من الشهر المقبل موعدا مع استراليا في مباراة تاريخية حيث يأمل النشامى بتجديد الفوز التاريخي على استراليا من جديد. ولو حقق منتخبنا الوطني الفوز على استراليا في عمان فانه سيزداد ثقة وثابتا وقد يعزز فرصته بتعويض تعادله مع قيرغستان بالفوز على الاخير بارضه وبين جماهيره مما يعزز من فرص التأهل، لكن تحقيق كل ذلك يتطلق مراجعة الحسابات وبخاصة من المدير الفني البلجيكي بول بوت.
ولم يرتق اداء منتخب النشامى في لقائيه امام قيرغستان وبنغلادش بقيادة البلجيكي بول بوت للمستوى المأمول، لكن لنطوي صفحة الماضي ونقول بان بوت الآن اصبح اكثر قدرة على معاينة قدرات اللاعبين وسيعمل على امتداد الايام التي تسبق موعد مباراة استراليا على معالجة بعض الاخطاء التي راقفت اداء النشامى وبخاصة في خط الدفاع حيث ظهرت الثغرات واضحة واصبح واجبا ان يحدث التعديل ربما باعادة ضم طارق خطاب او منح محمد مصطفى فرصة المشاركة.
ولا نعرف ان كان لبول بوت اي تحفظات بالنسبة للمهاجم ثائر البواب الذي لم يشارك سوى لدقائق في مباراة قيرغستان ولم ياخذ الفرصة امام بنغلادش، وقد يكون ذلك تمهيدا لعدم استدعائه ربما بالمرحلة المقبلة حيث ستكون كافة الخيارات واردة وبكل تأكيد فان بول سيحدث التعديل. وثمة نقطة مهمة ان التعديلات التي قد تطرأ على تشكيلة المنتخب قبل مباراة استراليا تتطلب ضرورة تأمين لقاءات ودية للنشامى تعزز عنصر الانسجام بين اللاعبين في ظل التوقعات بضم لاعبين جدد لأن هذه المباريات ستجعل المنتخب يبلغ الجاهزية الكاملة قبل المواجهة المهمة امام استراليا. وبما يتعلق بالفوز على بنغلادش برباعية،
فإن النتيجة تبدو جيدة وان كانت امكانية مضاعفة النتيجة ممكنة لكن لاعبونا لم يقدموا الاداء المطلوب منهم وارتكزت العابهم الهجومية على فتح الاطراف وهو سلاح لا يكفي لخوض المعركة والخروج بكامل الاهداف المرجوة. نقطيا، فان منتخب النشامى حصد 7 نقاط من اصل 9 ممكنة، وهي بداية جيدة لكن المرحلة المقبلة تتطلب العمل بتركيز عال وتستدعي الجهاز الفني لعقد جلسة عصف فكري لمعاينة الاخطاء وتعزيز القدرات وبما يمكن منتخب النشامى من تحقيق الهدف المرجو امام استراليا حيث سيشكل سلاح الارض والجمهور وارتفاع جاهزية اللاعبين وهم يخوضون بطولة دوري المحترفين عوامل قد تعزز فرصة تحقيق الفوز على استراليا.