رجل يدمن الهيروين ويدير شقته للدعارة يلقى مصرعه بسكين أحد زبائنه
عاش فى خلافات مع زوجته انتهت بالطلاق والتشتت الأسرى، فوقع فى بئر الرزيلة، بعد أن أذهبت المخدرات عقله ليتخلى عن كل شىء بسبب أن يمتلك بضع العشرات من الجنيهات ليشترى ما يريحه من آلام الضرب والحياة، فتخلى عن شرفه وأصبح يدير شقته للدعارة والأعمال المنافية للآداب، ولكن لابد لتلك البدايات من نهاية شيطانية، وهو ما حدث بالفعل بعد أن لقى حتفه من أحد مرتادى الشقة ذبيحًا.
البداية كانت خلافاته مع زوجته وانتهت بطلاقها ولجوئه للمخدرات، لتغيبه عن الواقع وبدأ فى تلك الدوامة التى سحبته مع الوقت، ولم يستطع السيطرة عليها.
مع الوقت استنفذ كل مدخراته وأصبح يريد الزيادة كل يوم، مما يتعاطاه ليتغلب على أوجاع الضرب، فلم يجد ما يبعه ليكفى احتياجاته فباع شرفه وضميره وبدأ فى مسلسل كانت نهايته مأساوية، وأصبح يدير شقته لمن يريد العلاقات المحرمة والأعمال المنافية للآداب ليحصل على المال.
وأكدت التحريات، أن المجنى عليه مع الوقت أصبح لديه شبكة يدريها تدر ربح عليه، وفى أحد الأيام اتصلت به إحدى الفتيات من أجل أن تستغل الشقة فى لقاء جنسى مع أحد الأشخاص بمقابل مادى، وبعد الاتفاق على السعر حضرت بصحبة محمد.ف، 40 سنة، وشهرته سيد العسكرى.
وبعد أن أتما لقاءهما وحان وقت النقود حدثت مشاجرة بين المجنى عليه، والعسكرى بسبب رغبته فى تقاضى زيادة فى المال لم يتفق عليها مقابل الشقة والفتاة، وقام على إثرها المتهم "العسكرى" بإحضار سكين وطعنه بالصدر والعنق وفر هاربًا.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة لرجل يبلغ 48 عامًا، مطلق ويقيم بمفرده، وأثبتت تحريات المباحث أن القتيل كان دائم التردد على حارس العقار لأخذ مياه مثلجة منه لعدم امتلاكه ثلاجة، إلا أنه ومنذ قرابة 3 أيام لم يمر القتيل بحارس العقار، فصعد إلى شقته للاطمئنان عليه وطرق باب الشقة فلم يجبه، فاتصل به هاتفيًا إلا أنه لم يجبه أيضًا، وأثناء ذلك اشتم البواب رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة ففتح الباب بمفتاح يحمله بحوزته، ففوجئ بصاحب الشقة ملقى بصالة الشقة وجثته فى حالة تعفن وتيبس، والدماء تملأ أرجاء المكان.
وتم العثور على سكين ملطخة بالدماء بدون مقبض، فتم تحريزها، كما تم العثور على كمية كبيرة من السرنجات التى يستخدمها القتيل فى تعاطى الهيروين . وأثبتت معاينة الجثة إصابة المجنى عليه بطعنة بالصدر، وأخرى بأعلى العنق، وأن الجثة فى حالة تعفن نتيجة وفاتها منذ 3 أيام.
وبتكثيف التحريات، تبين أن تلك الشقة كان يديرها المجنى عليه فى الأعمال المنافية للآداب "دعارة"، وكان ينفق كل الأموال التى يتحصل عليها فى تعاطى المواد المخدرة "هيروين".
وبعد 4 أيام نجحت قوات الأمن فى القبض على الجانى، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فتحرر عن ذلك محضر وأحيل للنيابة.