تونس تحصد جائزة نوبل للسلام
هوا الأردن -
فازت لجنة الحوار الوطني الرباعية في تونس بجائزة نوبل للسلام والمكون من الاتحاد العام التونسي للشغل (العمال) واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (أرباب العمل) وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وجاء في الموقع الرسمي لجائزة نوبل على الانترنت أنه تم منح الجائزة لرباعي الحوار الوطني "لدوره المحوري والحاسم في بناء التعددية والديمقراطية غداة ثورة 14 كانون الثاني 2014، وتجنيبه دخول البلاد في حرب أهلية، والاسهام في صياغة دستور تعددي يضمن الحقوق والحريات والمساواة للجميع".
ووفق نفس الموقع فإنه قد تم اختيار رباعي الحوار التونسي من ضمن 273 مترشحا منهم 68 منظمة و250 شخصية.
ولعب رباعي الحوار الوطني في تونس إلى جانب عدد آخر من المنظمات التونسية دورا حاسما خلال الفترة الفاصلة بين تشرين أول 2013 ، وحتى انتخابات 26 تشرين أول 2014 ، فقد جنب البلاد الدخول في فوضى أمنية خلال فترة حكم "الترويكا" بقيادة حركة النهضة التي واجهت حكومتها أزمة سياسية خانقة بعد اغتيال المعارضين السياسيين اليساري شكري بلعيد (6 شباط 2013) والقومي الناصري محمد البراهمي(25 تموز 2013)، وكذلك تنامي العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة.
واعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن منح الرباعي الراعي للحوار جائزة نوبل للسلام يعد "تكريسا لمنهج الحوار" الذي انتهجته بلاده.
وقال السبسي في كلمة بمناسبة الجائزة "هذا تكريس لمنهج الحوار الذي ذهبنا فيه، وبالنسبة للمستقبل لا حلول إلا بالحوار وسألتقي كل من السيد راشد الغنوشي والأمين العام لنداء تونس وسأؤكد على هذا، يجب أن نلتقي مع الكل ولا نقصي أحدًا، نحن ضد أي إقصاء".
وتابع ''ليست مسألة بسيطة ( نيل الجائزة) إنها ليست فقط تكريمًا للرباعي الراعي للحوار، بل أيضا تكريس للمبدأ الذي انتهجناه وهو الحلول التوافقية".
وأكد السبسي أن "الحوار بدأ منذ أن قابلت السيد راشد الغنوشي في باريس (أغسطس 2013) وكان التزم الغنوشي بالالتحاق بالحوار الوطني والرباعي، وخرجنا بنتائج هو أن كل شيء يكون بالحوار وتونس ليس لديها أي حل آخر، بالرغم من كل الاختلافات العقائدية والمذهبية".
ولفت إلى أن "الاعتداءات التي حصلت ومنها حادثة سوسة لا يمكن التغلب عليها إلا بالحوار، يجب أن يفهموا ويعي ذلك اليساريون واليمينيون والجمبع".