من هي عميلة الاستخبارات الأمريكية التي اختطفت داعية مصري
اعتقلت البرتغال يوم الاثنين الماضي عميلة سي آي إي سابقة لدورها عام 2003 في اختطاف داعية مصري، وهو حسن مصطفى عمر نصر، ويلقب بـ أبو عمر المصري وتعرضه للتعذيب والاغتصاب بحسب صحيفة الغارديان.
واعتقلت يوم الاثنين الماضي سابرين دي سوزا وهي أمريكية من أصل هندي في مطار لشبونة وأطلق سراحها يوم الأربعاء بعد حجز جواز سفرها، بحسب تصريح المدعي العام البرتغالي أرماندو سباتارو الذي قال لمراسل أسوشيتد برس إن مصير سابرين سيحدد إن كانت ستسلم إلى السلطات الإيطالية علما أن الأخيرة لم تتقدم بطلب إحضار بعد الحكم سنة 2014 على دي سوزا بالسجن 6 سنوات، مما يرجح أن اعتقالها جاء نتيجة مذكرة اعتقال أوروبية عقب إدانتها.
وانتقدت ديسوزا المولودة في الهند قرار الحكومة الأمريكية عدم السماح لدي سوزا توكيل محامي للدفاع عنها -بدلا من المحامي الذي توفره المحكمة-وعبرت عن مخاوفها من خسارة حريتها في زيارة أهلها في الهند، ولمحت إلى تخلي الاستخبارات الأمريكية سي أي إي، عنها وقال عن ذلك سنة 2012 لصحيفة واشنطن بوست:" تتوقع أن يتم حمايتك من قبل الجهة التي تعمل لديها، فقد كنت دبلوماسية، ولكن عندما يخاطر الدبلوماسي أو الجندي فن المتوقع أن تقدم الحكومة المساعدة، لكن صمت بالحكومة الأمريكية بالنسبة لي هو علامة على الذنب".
وكانت دي سوزا ضمن مجموعة من الاستخبارات الأمريكية التي اختطفت في وضح النهار يوم 17 فبراير سنة 2003، رجل الدين المصري الذي كان يقيم في مدينة ميلانو الإيطالية، وأصدرت إيطاليا حكما غيابيا على 22 عميل أمريكي صدر عام 2009 حكم غيابي بسجنهم
وتواجه سابرين دي سوزا حكما بالسجن يصل لست سنوات، إلا أنها نشرت تغريدة على تويتر تلمح فيها بإن تسليمها لإيطاليا لن يحصل:
.
وفي البداية تمت تبرءة دي سوزا بسبب حصانتها الدبلوماسية إلا أن المحكمة العليا الإيطالية أدانتها سنة 2014.
تحمل سابرينا دى سوزا، الجنسيتين الأمريكية والبرتغالية، فى مطار لشبونة الدولى يوم الاثنين الماضى بناء على مذكرة اعتقال أوروبية، وقال لويس فاز داس نيفيس، رئيس محكمة لشبونة التى تنظر فى القضية، للأسوشيتد برس فى مقابلة عبر الهاتف اليوم الجمعة إن دى سوزا قالت للقاضى إنها تريد البقاء فى البرتغال، حيث كانت تعيش فى الآونة الأخيرة.
وأضاف أن دى سوزا قامت بتسليم جوازى سفرها للمحكمة، التى منحتها عشرة أيام لتقديم حجج قانونية مكتوبة ضد تسليمها.
وكان قاض إيطالي أصدر حكمه بسجن 23 أمريكيا مددا تصل إلى ثمانية أعوام بسبب خطف "أبو عمر"، في حكم تاريخي يدين رحلات جوية للمخابرات المركزية الأمريكية، استخدمتها الحكومة الامريكية السابقة لنقل سجناء بصورة غير قانونية.
وجرت محاكمة 26 أمريكيا غيابيا من بينهم 25 شخصا كانوا ضباطا في وكالة المخابرات المركزية وقت وقوع الخطف، من بينهم جيفري كاستيلي رئيس محطة المخابرات المركزية السابق في روما ورئيس المحطة في ميلانو روبرت سيلدون.
وكان فريق تقوده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خطف الإسلامي حسن مصطفى أسامة نصر الشهير بأبو عمر، و الذي كان يخضع لمراقبة الشرطة الايطالية، للاشتباه في أنه يجند مسلحين للعراق.
ويقول مدعون إن أبو عمر نقل سرا جوا من قاعدة افيانو الامريكية في شمال شرق إيطاليا مرورا بقاعدة رامشتاين في ألمانيا الى مصر حيث يقول انه تعرض للتعذيب والضرب والاغتصاب. وأطلق سراحه من السجن في مصر عام 2007 وقضت محكمة إيطالية بتعويضه مليون يورو