ابن رجل أعمال .. يدهس ابن لاجئة سورية .. ويهددها بالطرد من البلاد !
ناشدت أم سورية السلطات المصرية مساعدتها على تحصيل حقها وحق ابنها الذي دهسته سيارة إبن رجل أعمال مصري، رفض استكمال علاجه وهدد الأسرة بالطرد من مصر.
وقالت الأم السورية حنان، لموقع "دوت مصر”، إن بداية الأحداث تعود للثالث من سبتمبر الماضي، حينما خرج نجلها "نبال” (9 سنوات) لشراء بعض احتياجات الأسرة، فإذا بسيارة نصف نقل بيضاء اللون ملك "ز. ا” صاحب معرض سيارات بالمجاورة الثامنة، يقودها "س. م. ا” 18 سنة، نجل أحد تجار مواد البناء بمدينة العاشر من رمضان، حيث كانا الشابان يقوما بالمزاح واختلاق ألعاب بهلوانية بالطريق العام، ما تسبب في خروج السيارة عن طريقها لتنتهي بمأساة "دهس” قدم الطفل وإحداث إصابات خطيرة له.
وأضافت حنان: "قمت بتحرير المحضر رقم 9865 جنح أول العاشر من رمضان لسنة 2015، ضد المتهمين، وأمام ضيق العيش بعد أن ظلت قدم طفلي تنزف لعدة أيام؛ تم إدخال الطفل مستشفى "ابن سيناء” الخاص على أن يتكلف والدا المتهمين بالتكاليف كاملة، حتى تعود قدم "نبال” لطبيعتها، ولكنهما _والدا المتهمين_ تنصلا من استكمال تكاليف علاج الطفل، "حتى وصلت قدم ابني لحالة حرجة”.
وكشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى "ابن سينا” والذي حرره الدكتور خالد السحار، مدير المستشفى، والطبيب المعالج الدكتور محمد رضاة، أن "نبال” دخل المستشفى يوم السادس من سبتمبر الماضي،ومكث بالمستشفى عشرة أيام، وحضر المريض وهو يعاني من جرح "هرسي متهتك” بالقدم اليسرى، مع وجود كسر بعظام الأصابع الأربعة الخارجية وخلع بالمفصل المتهتك بالأوتار، فضلًا عن قصور شديد بالدورة الدموية وفقد كبير بالأنسجة.
ورغم مرور شهرين على وقوع الحادث، إلا أن الأسرة السورية الفقيرة لم تجد من يعيد لها حقها حتى الآن.
وقالت والدة الطفل، إنه تم توجيه تهديدات لها بترحيلها من مصر إن لم تتوقف عن توجيه الاتهامات ضد الجناة في حادث طفلها، ولم يتم التحقيق في المحضر المحرر بتاريخ 17/9/2015 حتى الآن.
وأضافت والدة الطفل السوري: "هل هذا هو مصير أي مواطن سوري بسيط يهرب من الحروب في بلاده بحثا عن الأمان، ليتم معاملته معاملة غير آدمية في مصر؟”.
وناشدت أم "نبال” رئيس مصر واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، التدخل لرد حق طفلها ذو الـ 9سنوات الذي يتعرض للضياع بسبب ضباط قسم أول العاشر من رمضان وفتح التحقيق في المحضر رقم 9865 جنح أول العاشر لسنة 2015.