مخطوطة القرآن التي أهداها بوتين لخامنئي ليست أصلية
أثناء زيارته لطهران يوم الإثنين الماضي، أهدى الرئيس الروسي فلادمير بوتين ما قال إنها «أقدم نسخة خطية للقرآن الكريم في روسيا» إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. إلا أن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ووكالة «سبوتنك» الروسية للأنباء أكدتا لاحقا أن النسخة المقدمة لخامنئي ما هي إلا صورة للمخطوطة الأصلية التي تعود للعصر الأموي.
وكانت وكالة «تاس» للأنباء قد كشفت ذلك نقلا عن ديميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي.
وذكرت وكالة تاس للأنباء الروسية: «أكد سكرتير بوتين في الشؤون الصحافية لوكالة تاس أن الزعيم الروسي أهدى للمرشد الإيراني الأعلى هدية من هذا القبيل»، مضيفا «أن مخطوطة القرآن كانت نسخة مصورة».
وحول تاريخ هذه المخطوطة يذكر مركز الدراسات الشرق أوسطية في جامعة موسكو: «تعـــود المخطوطة الأصلية لنهايات العصر الأموي، وبالتحديد إلى فــــترة آخر خليفــة أموي في الشرق، مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية المعروف بالخليفة الحمار بسبب عمله الدؤوب وصبره في الحروب، (72 هـ -13 ذي الحجة 132هـ/ 691 – 23 يوليو/حزيران 750 م بحسب ما ذكرت «العربية نت».
ويشير المركز إلى أن المخطوطة كانت في حوزة أحد ولاة الشام الذي أهداها بدوره إلى السلطان سليم الأول تاسع سلاطين الدولة العثمانية الذي حكمها من 1512 حتى 1520.