والد الأسير مهدي يعرض بيع أعضاء جسده لفك أسر ولده بإسرائيل
ليس كل إعلان يثير المتابعين ويستوقفهم متأملين فحواه.. وليس أي إعلان مثل الإعلان، الذي صدر قبل يومين عن "بيع أعضاء جسد إنسان على قيد الحياة".. أما الأكثر غرابة فهو صاحب هذا الإعلان والغاية من التي جاء من أجلها.
فقد أعرب أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام عن دهشتهم من إعلان والد الأسير في السجون الإسرائيلية، محمد مهدي، عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" عزمه "بيع" أعضاء جسده، استجابة لنداء الأبوة، لإنقاذ ولده الذي يقبع وراء القضبان بمعتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاثة أعوام، والذي صدر بحقه حكم بالسجن 15 عاما وغرامة تبلغ 30 ألف شيكل".
فهذا المبلغ 30 ألف شيكل إسرائيلي (نحو ستة آلاف دينار أردني) أكبر بكثير من قدرة والد مهدي، الذي لا حول له ولا قوة، وهو بحسب ما يقول الوالد مهدي صالح لـ"الغد"، نتاج "تقصير الجانب الأردني الرسمي بمتابعة قضايا الأسرى".
والأسير مهدي كان اعتقل في الخامس عشر من آذار (مارس) 2013 بتهمة "إلقاء الحجارة على دورية عسكرية وإصابة سبعة منهم"، تعرض على أثرها لسلسلة من أنواع التعذيب أثناء التحقيق معه. وأشار والده إلى أنه وخلال ثلاثة أعوام من اعتقال ابنه تم توجيه 27 تهمة له انتهت بتهمة القتل والحكم عليه بالسجن 15 عاما مع غرامة 30 ألف شيكل.
وجاء إعلانه عن بيع أعضائه، بحسب قوله "لأن وضعي المادي لا يسمح بتوفير مبلغ الغرامة"، مشيرا ايضا إلى "ضعف موقف وزارة الخارجية الأردنية التي تقاعست عن الدفاع عن الأسرى الأردنيين في معتقلات الاحتلال"، بحسب وصفه.