الاشتباه بتورط بلاتر بفضيحة رشوة
كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي اي) يحقق في دور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيب بلاتر في مزاعم فضيحة تلقي رشاوي بقيمة 100 مليون دولار امريكي. وقالت الهيئة أنه وفقا للتحقيق فإن شركة "سبورتس ماركتينغ" دفعت مبلغاً يقدر بـ 100 مليون دولار امريكي لمسؤولين من بينهم الرئيس السابق للفيفا جواو هافيلانغ ونائب رئيس الفيفا ريكاردو تيكسييرا٬ مقابل منح الشركة حقوقا تسويقية وتلفزيونية مربحة خلال التسعينات.
وأضافت أن بلاتر ينفي معرفته بمثل هذه الرشاوي ولم يجر أي تحقيق حول هذا الموضوع٬ كما أنه سمح لتيكسيبرا بالمشاركة في التصويت المثير للجدل لاستضافة كأس العالم 2018 و2022. وقال مراسل برنامج بانوارما على قناة بي بي سي إنه "اطلع على رسالة من المكتب الفيدرالي الأمريكي تتعلق بالتحقيق وتشكك بنفي بلاتر حول هذه الرشاوي"٬ مضيفا أن "هذه الرسالة التي كتبها هافيلانغ تكشف عن الأموال التي دفعتها شركة "سبورتس ماركتينغ"٬ كما أنها تؤكد أن بلاتر على علم كامل بجميع النشاطات وكان متابعاً لها".
وأشار المراسل إلى أن هذه الرسالة جاءت ضمن طلب توجه به مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى السلطات السويسرية للمساعدة في سير التحقيق. وقالت الهيئة أنه في عام ٬2010 تجاهل بلاتر نتائج تحقيق سويسري يؤكد مزاعم تلقي هافيلانغ وتيكسييرا رشاوي من شركة "سبورتس ماركتينغ"٬ كما قال بلاتر للجنة أخلاقيات الفيفا في عام 2013 إنه لم يكن على علم بهذه الرشاوي٬ وتمت تبرئته من أي تهم نسبت اليه في هذا المجال. وقال النائب البريطاني داميان كولينز لبرنامج بانوراما إن "تصرفات بلاتر غريبة جداً"٬ وأضاف "عليك أن تسأل نفسك لماذا أراد حماية هؤلاء الأشخاص بل والسماح لهم بممارسة مهامهم في أكثر قرارات الفيفا حساسية".