مواطن أردني يشتكي من احتجازه وسوء معاملته بمطار شيكاغو
اشتكى المواطن حمّاد زياد شلفاوي من الطريقة التي تمت معاملته بها في مطار شيكاغو الأميركي، مؤخرا، مؤكدا أن السلطات الأميركية "رفضت إدخاله رغم حيازته تأشيرة سياحية، وأعادته إلى الأردن بعد 25 ساعة من الاحتجاز داخل المطار".
فيما رفض مصدر بالسفارة الأميركية في عمان التعليق على الحادثة بوصفها "حالة فردية".
وفي التفاصيل، قال شلفاوي، إنه "سافر إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وهو يحمل تأشيرة سياحية صالحة لمدة خمسة أعوام، كما كان زارها الصيف الماضي لحضور تخرج شقيقه، وعاد ‘لى الأردن، ولم يتعرض حينها لأي مشاكل".
وأشار شلفاوي، الذي يحمل شهادة البكالوريوس من الجامعة الألمانية تخصص هندسة معمارية، إلى أنه كان ينوي زيارة أصدقاء أميركيين هذه المرة، كما كان لديه مواعيد مع بعض الجامعات الأميركية التي يفكر بإكمال تعليمه العالي فيها.
وقال إنه "عند وصوله الى مطار شيكاغو، تم اقتياده إلى غرفة استجواب لمدة 5 ساعات، وجرى استجوابه عن سبب قدومه سابقا ثم عودته هذا الشهر"، حيث أوضح لهم أنه "أتى بهدف السياحة وزيارة أصدقائه ولتقديم طلبات لبعض الجامعات".
وأضاف إن رجال الأمن هناك "أخذوا هاتفه النقال وطلبوا منه الرقم السري، وقاموا برؤية محتواه من صور ومحادثات عبر تطبيق "الواتس أب" و"فيسبوك"، بدون أن يأخذوا إذنا خطيا منه بذلك، في الوقت الذي كانوا يتحدثون معه بأسلوب عنصري".
وزاد "كانوا يهددوني ويقولون لي إنني لن أدخل أميركا وسأعود للأردن، وقالوا لي أيضا، يوجد أمامي خياران، إما أن أقوم بطلب إلغاء تأشيرتي، أو يقوموا هم بإلغاء التأشيرة، وأنه في حال وافقت على الخيار الثاني، يصبح من الممنوع أن أدخل أميركا لخمسة أعوام، أما إذا طلبت أنا إلغاءها فإنه يحق لي التقدم بطلب تأشيرة مرة أخرى".
ووفقا له فضل أن يختار الحل الأول أي أن يطلب إلغاء تأشيرته، ثم تم وضعه في زنزانة باردة بعد أن رفضوا إعطاءه معطفه، ولمدة 25 ساعة، بعد أن جردوه من هاتفه وجهاز الكمبيوتر الخاص به، وطلب منهم أن "يتحدث مع السفارة الأردنية، إلا أن أحدا من السفارة لم يجب على الهاتف حينها".
وأوضح شلفاوي أنه تم بعد ذلك وضعه في إحدى الطائرات بعد أن رافقه عنصران من سلطات المطار وسلموا جواز سفره للمضيفة، وطلبا منها أن لا تعطيه إياه قبل أن يصل إلى لندن.
وحول الأسباب التي برروا بها ترحيله، قال شلفاوي إنهم أبلغوه بأنه "حائز على تأشيرة سياحية، بينما يعتقدون هم بأنه ينوي الهجرة والعيش في أميركا، خصوصا وأنه يحمل معه أوراق طلبات الجامعات التي كان ينوي التقدم لها".
وختموا على جوازه عبارة مفادها أن" تأشيرته ملغاة"، معتبرا أن هذا الإلغاء سيؤثر على تقدمه لتأشيرة لأي دولة أخرى، وأنهم "أساؤوا له بهذا التصرف دون أي سبب يذكر".
وفي رده على السؤال حول زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة الصيف الماضي حيث بقي هناك لأربعة أشهر، وفيما إذا كان ارتكب أي فعل مخالف أو تعرّض لأي موقف، نفى شلفاوي ذلك، بل قال إنه "تعرّض حينها لسرقة حقيبته من سيارة شقيقه، وكانت تحتوي على كتب وجهاز لاب توب خاص به".
وأفاد أنه تقدم ببلاغ رسمي إلى الشرطة حينها حول السرقة، لكن لم يتم العثور على الحقيبة.
من جانبه، اكتفى متحدث باسم السفارة الأميركية لدى المملكة بالتعقيب على القضية بقوله إنه "وفقا للقوانين الخصوصية للتأشيرات، لا يمكننا التعليق على حالة تأشيرة لفرد واحد".