تعرف على الأحداث التي شغلت الاردنيين لعام 2015؟

 اثارت بعض الأحداث وقضايا الرأي العام حجم الإهتمام لدى الشارع الأردني في عام 2015، الامر الذي زاد في نشاطهم على مواقع التواصل الإجتماعي ، وظهور تفاعل كبير من حيث التعليقات وابداء الأراء والحلول، فيما احتلت القضايا السياسية والمحلية الحيز الأكبر من اهتمام الشعب الأردني.

وكانت بعض القضايا التي شغلت الأردنيين بالدرجة الاولى خبر استشهاد معاذ الكساسبة الذي قتل على يد تنظيم داعش الأرهابي ، واخذ طابعاً وتفاعلاً كبيراً.

هوا الاردن وثقت ابرز الأحداث التي شغلت الأردنيين خلال عام 2015 وكانت على النحوالتالي:

في تاريخ 3-2-2015 اعلن تنظيم الدولة 'داعش' عن مقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا بعد اعلان القبض عليه بتاريخ 24/12/2014 أثناء عمليات قصف لمواقعهم فوق الرقة السورية، وأثار اعلان حرق الطيار الكساسبة ردود فعل غاضبة من جموع الشعب الاردني وكان الحدث الأبرز،حيث عملت القوات المسلحة الاردنية على الرد بقصف مستمر لمواقع تنظيم داعش إنتقاماً للطيار الكساسبة.

وبعد مرور حادثة الكساسبة انشغل الاردنيون بالعاصفة الثلجية التي اطلق عليها خبراء الطقس عاصفة'هدى' وبدأ ناشطون الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعي بتداول النكت والصور الفكاهية ، ولوحظ تهافت الأردنيون على شراء الخبز بكميات كبيرة جداً، ولوحظ ايضاً ان العاصفة كانت ليست بتلك التي تم الترويج لها.

وبعدها استحوذ ترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' على اهتمام العالم بعد أن اعلن الأمير بشجاعة في وجه العجوز السويسري بلاتر،وحظي هذا الإهتمام بتأييد شعبي وخاصة ان ملفات فساد كبيرة مغلقة بادرج الفيفا وعد الأمير انه سيقوم بفتحها ومحاسبة المسؤولين عن تلك الملفات.

وتباعاً للاحداث كان لشهر نيسان من العام الحالي حدث مهم وخاصة بعد ان شهدت محافظة معان بعض الإحتجاجات والعصيان المدني بعد إعلان رئيس البلدية ماجد الشراري على تمسك حقوق اهالي معان بمطالبهم، وإجراء محاكمات مدنية عادلة، والإبتعاد عن الإعدام الميداني، ورفع القبضة الحديدية الامر الذي ادى الى تقديم وزير الداخلية حسين المجالي إستقالته، وإقالة كلاً من مدير الأمن العام الفريق أول ركن توفيق الطوالبة، ومدير عام قوات الدرك اللواء السويليمن ،بسبب تقصير إدارة المنظومة الأمنية المتمثلة بالأمن العام وقوات الدرك في التنسيق فيما بينهما في قضايا تمس أمن المواطن واستقراره في الوطن، والتي لم تعالج بالمستوى المطلوب.

وفي مطلع شهر يونيو بدأت الأجهزة الأمنية بالبحث عن جمانة وشيماء اثر اختفائهم بظروف غامضة أثناء ذهابهم لمركز ثقافي على دوار الداخلية ، ليتبين بعد اسبوع من البحث المستمر أنهم كانوا في اربد مخطوفتين من قبل أحد الأشخاص وتم تحويله للمحكمة ، وانشغل الاردنيين حينها بهذه الحادثة بين الشائعات والإتهامات لحين بيت عائلاتهم التفاصيل الكاملة.

وفي شهر سبتمبر أعلنت مديرية الأمن العام عن استشهاد الوكيل خالد احمد بني مفرج من مرتبات ادارة البحث الجنائي وإصابة زميله برتبة ملازم اثناء تأديتهما الواجب في منطقة جبل عمان من قبل مجهول، ولم يمسك بالقاتل لغاية هذه اللحظة، بالرغم من اظهار فيديو للتعرف على القاتل.

وفي مطلع شهر أكتوبر من عام 2015، اثارت قضية اعتداء اشقاء النائب زيد الشوابكة على عامل مصري داخل مطعم لبناني سناك في محافظة العقبة، غضبا واسعا بين الشعب الأردني وتنديداً لما اقدموا عليه، حيث أثار أيضا وسائل الإعلام المصرية وأصبح أهم ما يتم تداوله، وانتهت القضية بصلحة عشائرية قادها شيوخ ووجهاء العقبة.

وأثارت قضية قتل زوجة لزوجها تساؤلات حول الأسباب والدوافع، أولها أن الزوجة قامت بقتل زوجها بعيار ناري في رأسه اثر خلافات عائلية وقامت بدفنه تحت بلاط غرفة النوم، بمنطقة ابو علندا بالعاصمة عمان، قبل ان تعلم ابنتها بالامر و التي قامت بدورها بابلاغ الاجهزة الامنية حيث تمكنت من اعتقالها، وبالتحقيق معها تبين أن خلافات زوجية سابقة فيما بينهم هي من دفعتها للإقدام على مثل هذه الفعله.

لم تنتهي هذه الجريمة البشعة ومحاولة نسيانها، حيث شهدت الممكلة جريمة أبشع، حيث أقدم مواطن ثلاثيني على احراق مركبته وبداخلها زوجته وابنائه الاربعة في منطقة البيضاء شرقي العاصمة عمان، ما ادى الى وفاته ووفاة زوجته واثنين من ابنائهما، فيما لم تعرف أو يعلن عن اسباب فعلته حتى اللحظة.

في 18 تشرين أول من هذا العام، رد الملك عبدالله الثاني مشروع قانون اللامركزية، إلى جلسة مشتركة لمجلسي (النواب والأعيان)، بسبب وجود شبهة دستورية في المواد التي أقرت خلال الجلسة المشتركة لمجلس الامة قبل اسابيع، وتم الموافقة عليها مؤخراً من قبل الملك، الأمر الذي اخذ اهتمام الصالونات السياسية، تبعها قرار تعيين فيصل الفايز رئيساً لمجلس الاعيان، وقبول استقالة الروابدة.

لم تضمي كثيراً الاحداث الذي تتضمن المفاجئات والتأثير على الراي العام الا ولحقها بتاريخ 26/10/2015 انفجار حاويتين للألعاب النارية ادت لوفاة 7 أشخاص واصابة العشرات وتضرر عدد كبير من المركبات، واخذت القضية منحى كبير من حيث الاهتمام ، معتبرينها قضية راي عام كبير، وتساؤلات عن كيفية ادخال هذه المواد للاردن، ادت بنهاية الأمر الى اقالة مدير عام الجمارك اللواء منذر عساف وتعين امين القضاة خلفاً له، ولكنه قدم استقالة مبكرة من الجهاز لاسباب لم يعلن عنها.

وشغلت قضية وفاة الشقيقتين ثريا وجمانة السلطي الرأي العام المحلي، والعربي أيضاً، فنجاحاتهم والإنجازات التي استطاعوا ان يحققوها امراً ليس بالسهولة، ما دفع الراي العام يطالب بالكشف عن الحقائق الكاملة.

وبالرغم من بيانات الأمن العام الذي اكدت ان ثريا وجمانه انتحرتا من خلال القاء انفسهم من عمارة بمنطقة في الجويدة، الا ان الراي العام بقي مصر على اظهار نتائج جديدة تبين حقيقة انتحارهم، لحين عقد زير الداخلية مؤتمراً اوضح فيه بالفيديو ورواية الشهود ان لا شبهه جنائية وراء انتحارهم.



وقبل نهاية العام الحالي، انشغل الرأي العام بجريمة الموقر والتي اقدم عليها النقيب أنور أبو زيد من خلال إطلاق النار على مدربَين أمريكيين، وآخر جنوب إفريقي، ومترجمَين أردنيين، ما أدى الى وفاتهم، قبل أن يتم قتله من قبل الأجهزة الأمنية، واخذت انطباعات وتحليلات كثيرة، ادت بنهاية الامر الى مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية برفقة مدير الامن العام وإطلاع الراي العام على كافة التفاصيل ، وان السبب الرئيسي هو الحالة المادية التي يمر بها.

وبإرتفاع معدلات الجريمة في الممكلة تم العثور على جثة عامل مصري في إحدى مزارع الشونة الجنوبية ، ليتبين لاحقاً أن شخصاً قتله بسلاح ناري، مطلقاً رصاصة على رأسه، وترك جثته لعدة ساعات قبل أن يتم إكتشافها، ما دفع ناشطي مواقع التواصل الإجتماعي للمطالبة بتنفيذ باقي حملة الإعدامات للحد من انتشار الجريمة.


ومن أبشع الجرائم التي سُجلت في شهر نوفمبر، إقدام مواطن ثلاثيني مسجل بحقه 45 إسباقية، على قتل شقيقته البالغه من العمر 32 عام، وابنها البالغ من العمر 15 عاما بسلاح ناري، دون معرفة الأسباب.

وتبعها حادثة ستيني اشعل النار في نفسه بالمقابلين في مشهد قاسٍ للغاية، قبل أن يسقط على الأرض، ويفارق الحياة مع فشل محاولات إنقاذه، وتبين ان السبب ضيق حالته المادية.

واهتم الراي العام بحادثة 'شارع الوكالات' حيث اظهر فيديو تم تداوله بشكل موسع شاب وفتاة بوضع مخل للاداب العامة وهما يتبادلان القبل في الشارع بمنطقة الصويفية حيث استنكر الأردنيون هذا الفعل .

واهتم الراي العام ايضاً بقضية مقتل الصحفي الفلسطيني محمد عاهد سمحان خلال إقامته في الأردن، معتقداً القاتل ان الصحفي هو لص، وتبين انه اضاع مكان شقته، وتسائل حينها الراي العام عن كيفية بقاء الاسلحة مع المواطنين بالرغم من مطالبات وزارة الداخلية بتسليمها.

وفي مطلع ديسمبر اعلن المكتب الإعلامي عن مقتل كلاً من النقيب جمال الدراوشة والرقيب اسامة الجراروة اثناء مسيرهم في دورية سير ليلاً، ليتم تكثيف التحقيق، وافادت التحقيقات ان دوافع ثار هي وراء الجريمة النكراء، وتم القاء القبض على المتهمين واحالتهم لمحكمة امن الدولة.

لم تخلو الاحداث من الجو الفكاهي للاردنيين، حيث انشغل الاردنيين لأيام متواصلة بموضوع التعداد السكاني والاغنية التي عرضها التلفزيون الأردني، ما اثار تسائل الاردنيين عن الية التعداد وما الحاجة منه.

لم يستمر الاردنيين حينها بضحكهم ، فقد فاجئهم قرار حكومي برفع اسطوانة الغاز نصف دينار ، ورفع اسعار ترخيص السيارات ، الامر الذي رفضه الشعب الاردني ، مطالبين برحيل الحكومة وازدادت حدة التوتر بين مجلس النواب والحكومة لحين تراجعت الحكومة عن القرار .


وبالوسط الصحفي اثارت قضية تصريحات النائب محمود الخرابشة ان الصحفيين مأمورين ومأجورين حفيظة الزملاء الصحفيين ، مطالبين بتقديم اعتذار واضح وصريح عما بدر منه.

وانشغل الاردنيون ايضاً بإستقبال النائب حازم قشوع للسفيرة الامريكية، واهدائها ثوب فلسطيني وقامت بارتدائه، الامر الذي اثار حفيظة الاردنيين، مطالبين عدم السماح للسفيرة بالتدخل بشؤون الممكلة الداخلية.