"بركة البيبسي" تلوث بيئي مستدام يستنزف الحياة الطبيعية في الرصيفة
ما زالت بركة البيبسي في الرصيفه تشكل مكرهة صحية ، فهذه البرك التي تشكلت بفعل المياه الآسنة ومياه الصرف الصحي والمياه المتسربة من المصانع ومياه الامطار ، ما زالت مصدر قلق للأهالي الذين خاطبوا الجهات المعنية والمسؤولة اكثر من مرة مطالبين بحل عاجل لهذه المشكلة بلا جدوى.
ويقول قاطنون في أحياء الامير هاشم والفاخورة والمشيرفة، ان البركة باتت مصدر قلق للاهالي فالروائح الكريهة تنبعث منها والحشرات والأوساخ تنتشر في محيطها، موضحين أن أسراباً من الحشرات والبعوض تهاجم المنازل القريبة من البركة، مطالبين بحل سريع وعاجل لهذه المشكلة التي مضى عليها سنوات طويلة دون حل. وناشدوا الجهات المعنية بانشاء متنزه مكان البركة، خصوصا وان وعودا قطعت منذ سنوات طويلة ولكن المشكلة ما زالت قائمة ولا حلول على ارض الواقع، مقترحين تجفيف البركة واعادة تأهيلها بحيث تكون متنفسا للاهالي بدلا من كونها مكبا للمياه العادمة، داعين الى صيانة شبكة الصرف الصحي في الاحياء المجاورة لها.وقال المواطن محمد ابو غليون، ان الاهالي ينتظرون منذ سنوات طويلة ايجاد الحلول المناسبة لمشكلة بركة البيبسي ، موضحا ان ضخ المياه العادمة المتجمعة في البركة توقف منذ فترة طويلة نتيجة سرقة مضخات المياه دون اتخاذ اي اجراءات من قبل المعنيين.
وقال مواطن آخر، علي اسعد، ان ابناء منطقة اسكان الامير هاشم وحي الفاخورة عقدوا اجتماعا مؤخرا لبحث مشكلة البركة وسبل معالجتها ، مبينا ان الاهالي راجعوا الجهات المعنية والمسؤولة وانهم بصدد رفع قضية في حال لم يتم معالجة هذه المشكلة.
وطالب باصلاح خط الصرف الصحي في منطقة حطين وتوسعته او ايجاد خط صرف صحي اضافي لضمان عدم تكرار فيضان المياه العادمة والعمل على طمر البركة بشكل نهائي.وقال المواطن علي جميل ان الجهات المختصة ما زالت غير جدية في حل مشكلة بركة البيبسي مطالبا بحل سريع وفوري لهذه المشكلة قبل قدوم فصل الصيف.
وأكد ان مشكلة البركة تتفاقم في الصيف وفي الشتاء ايضا يعاني الاهالي من ضررها الكبير على الصحة والبيئة المحيطة وقال :» كان من المفروض ان يتم اقامة سد خرساني لتخزين المياه في فصل الشتاء لعمل مسطح مائي غير ملوث من خلال بوابات للتحكم تبلغ مساحته التقريبية 8 دونمات وبكمية مياه 110 آلاف متر مكعب في موقع البركة لكن المشروع لم ينفذ».
وتقع بركة البيبسي في منطقة حطين جنوب الرصيفة على مساحة 210 دونمات حيث كانت تشكل سابقا تجمعا للمياه العادمة من مصنع البيبسي قبل ان يتم اعادة تاهيل المنطقة وتجفيف المياه المتجمعة فيها واقامة عدة ملاعب ومرافق ترفيهية على مساحة 105 دونمات فيها فيما تتواصل المطالبات بطمر منطقة البركة كونها تشكل تجمعا للمياه ومكرهة صحية متكررة.وقال رئيس بلدية الرصيفه اسامه حيمور ان مشكلة البركة من المشاكل البيئية التي يعاني منها لواء الرصيفة، موضحا ان البلدية تبذل جهودا مع الجهات المعنية من اجل حل هذه المشكلة ، مشيرا الى ان كلفة اعادة تاهيل المنطقة المتواجد فيها البركة بحدود عشرة ملايين دينار.
وأضاف ان البركة عبارة عن بؤرة تلوث حتى ان الطيور التي تشرب من مائها تنفق، وقال:» تقدمنا بحلول لهذه القضية للجهات المعنية ونامل ان يتم الموافقة على هذه الحلول في القريب العاجل».واكد على أهمية ايجاد حلول جذرية لما تمثله هذه البركة من مكرهة صحية ، وايجاد حلول لتدفق مياه الصرف الصحي من منطقة أبو غليون من قبل شركة مياهنا، مؤكدا على ضرورة استفادة أهالي الرصيفة من مشروع الحديقة الواقعة في منطقة البركة، مشيرا الى ان بلدية الرصيفه لن تتوانى عن المساهمة بحل هذه المشكلة.
وطالب بتنفيذ مشروع اعادتة تاهيل البركة من خلال المنحة الخليجية ، وقال إن التلوث في البركة ناتج عن تدفق مياه عادمة واعتداءات سابقة من قبل المواطنين أنفسهم من خلال طرح النفايات والطمم والأنقاض بجوار بركة البيبسي، عدا عن سوء تنفيذ المشاريع التي نفذت كحلول للمشكلة.
واوضحت مصادر وزارة البيئة،ان هناك دراسات جدوى لاعادة تاهيل منطقة تلال الفوسفات.وبينت المصادر ان بركة البيبسي من ضمن منطقة تلال الفوسفات ويجري حاليا العمل على اعادة تاهيل المنطقة بكلفة ثلاثين مليون دينار، حيث قسمت المنطقة الى ستة مراحل واعتبرت بركة البيبسي المنطقة الرابعة.

















































