آخر الأخبار
ticker مجلس الوزراء يطلب استمرار ضبط الاعتداءات على آبار المياه ticker الحكومة توافق على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ticker مشروع معدل للتَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة ticker غوتيريش قلق من التصعيد في لبنان ticker بالصور .. الجيش ينزل مساعدات إنسانية على جنوب غزة ticker هيئة الخدمة ترفع تعليمات "الموارد البشرية" إلى الحكومة ticker الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة ونحو 400 طائرة عبرت الجمعة ticker الحكومة تقر نظام القيادات الحكومية وتشمل وظائف المجموعة الثانية ticker الغاء ترخيص المراكز الثقافية من وزارة التربية والتعليم ticker هجوم على مدن عدة في الاحتلال وصفارات الإنذار تدوي ticker الجيش: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر ticker معلمون يطالبون بتمديد الإجازة بدون راتب للعاملين في الخارج ticker رئيس الحكومة اللبنانية يعتذر عن التقصير ticker بايدن: اغتيال نصرالله يحقق العدالة ticker حصر جلسات الوزراء بيومي السبت والثلاثاء ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد

الرقاد: لهذه الأسباب أقر العالم للمخابرات الأردنية

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - الراي

لم يكن ممكنا إجراء هذا الحديث المستفيض مع الباشا محمد الرقاد، عندما كان على رأس عمله مديرا لدائرة المخابرات العامة قبل 17/10/2012.

ولعلها المرة الأولى في تاريخ المخابرات الأردنية التي يقبل فيها مدير سابق لها أن يتوسع في الحوار، بمثل هذا الوضوح والمباشرة عن قضايا يتحدث بها الناس فيما بينهم ويتطلعون أن يسمعوا فيها رأيا مباشرا من صاحب الشأن.

سألنا الباشا الرقاد عن الانطباعات المتوارثة في الأردن وكافة دول المنطقة والتي تسبغ على الدائرة وعلى رجال المخابرات أوصافا بالقسوة وانه "يا ما في السجن مظاليم". 

كما سألناه عن توصيف وتسمية «العدو» في منظومة الأمن الأردني بهذه المرحلة.

أبو ثامر توسع في الحديث عن الكفاءة المتراكمة التي تميز المخابرات الأردنية والتي جعلت أجهزة عالمية كبرى تعترف للمملكة بأهلية أن تتولى أجهزتها تصنيف المنظمات الإرهابية في الحرب العالمية الثالثة الدائرة الآن بالشرق الأوسط.وفي حديثه عن تداعيات وأعباء اللجوء السوري الكثيف للأردن، كان الباشا واضحا في قناعاته بأن توطينهم في المملكة غير وارد وغير مقبول.

أبو ثامر ينتسب للقيم العشائرية في سياقات اجتماعية وتاريخية معروفة ومشهودة. يعيش ماورثه كسلوك عن الوالد والجد، حيث ولد في مشيرفة الرقاد، لكنه لا يمارس الشيخة بطقوسها التقليدية. ثم إنه يؤمن بأن هذه الوظيفة الاجتماعية الراقية تغيرت مواصفاتها كثيرا.متفائل هو بشأن مفاعيل الحلقة القادمة من حلقات الإصلاح السياسي المتمثلة باللامركزية حيث سيصبح بامكان البلد ومواطنيها أن يشهدوا سوّية جديدة مختلفة من النواب ليست الخدمات ضمن مسؤولياتهم تجاه ناخبيهم.وهو يتحدث عن الأمن الناعم فانه يمتلك قناعات شديدة الوضوح والثقة بأن الاقتصاد والكفاية المعيشية هي لبّ الأمن والاستقرار الحقيقي المستدام الذي يتشارك الجميع في كل المواقع والقطاعات بمسؤولية النهوض به. 

هي الرؤية الشمولية التي تمنح القيادات الأمنية السابقة والحالية صفة رجال الدولة.نبدأ من آخر ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية عن المخابرات الأردنية وهو اعتمادها لتتولى هي عمل تصنيف للتنظيمات المسلحة في سورية وتحديد من هو الارهابي منها. نسأل مديرها الأسبق عن قراءته الشخصية لمثل هذا الاعتراف الدولي بكفاءة جهاز المخابرات الأردني، وهو على كل حال ليس الأول من نوعه. كيف تحقق وتراكم هذا الاعتراف الدولي؟مشهود للمخابرات الأردنية بالمهنية العالية، والجاهزية التامة لمواجهة أي طارئ. ولها باع طويل جدا في العمل الاستخباري، منذ عقود، وبالتالي تراكم التجربة والخبرة عند ضباطها والأجيال في الدائرة العامة أعطاها القدرة على تنمية مهارات منتسبيها من مختلف الرتب، كما وأعطاها الموثوقية على مستوى دول عربية وصديقة وعلى مستوى العالم الخارجي، لذلك يعتز بها كل أردني ومقيم على الأرض الأردنية لقوتها وقدرتها على مواجهة التحديات خصوصا الأمنية ومساهماتها في كثير من مناحي الحياة على الساحة الأردنية. القرار بالاعتماد على المخابرات الأردنية أن تكون هي المدونة لموضوع التنظيمات الإرهابية سواء على الساحة السورية أو غيرها، وبتوجيهات من القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ولمدرائها المتعاقبين على هذا الجهاز، فان لديها القدرة على إعطاء الصورة الصحيحة والواقعية والناضجة لأي متطلب يخدم الأمن الأردني أولا، و أمن الإقليم ويخدم الأمن العالمي لأننا منظومة ضمن هذه المنظومة العالمية وتحت مظلة واحدة.

معرفة المخابرات الأردنية بالتنظيمات الإرهابية سواء التي ولجت الساحة السورية أو أي تطرف عربي، جاءت من قدرتها خلال التعامل السابق مع بعض هذه التنظيمات. والمقصود بالتعامل ليس التعاون بل التعامل الندي. لقد حاولت هذه التنظيمات الإساءة للمكون أو للساحة الأردنية وجميعنا يعلم كم عانت الساحة الأردنية من محاولات للاغتيالات والتفجيرات والعبث للتأثير على قدرة الأردن وسمعته الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وكان الأردن تلقى بعض العمليات الإرهابية على الساحة الأردنية نذكر منهاعملية الفنادق التي ذهب ضحيتها حوالي 60 شهيدا من قبل تنظيم القاعدة الذي خرجت منه داعش وغيرها. من هنا فان قدرة المخابرات الأردنية على إعطاء المعلومة الصحيحة الثابتة والمبنية على الحقيقة هو من أعطاها هذه السمعة الطيبة والثقة الدولية لأن تكون هي المعنية بتدوين أو كتابة أو التأشير على هوية التنظيمات الإرهابية في الساحة السورية أو في العالم العربي. 

هل من شواهد وتجارب يمكن ايرادها بدون حرج أو كشف عن أسرار من نوع العملية الناجحة التي قمتم بها ضد احدى الحلقات الإرهابية والتي اعقبها ترفيعكم وظيفيا إلى رئاسة الدائرة؟

الأردن بما له من تأثير دولي، ولما لجلالة الملك عبدالله الثاني المعزز من علاقات صداقة وعلاقات قوية مع قادة العالم أجمع، فانه يستطيع أن يوصل المتطلب الأردني والمتطلب العربي. جلالة الملك وبسبب ما يملك من تقدير واحترام يستحقه من قادة العالم ودول صاحبة القرار، فقد أصبح سفير الدول العربية جميعها لحل المشاكل القومية وخصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى مثلما كان في العراق. بخصوص سورية الآن ننتظر الحل السياسي، والتنبيه المستمر لما سيلحق بالعراق من إشكالات ومشاكل نعاينها الآن مباشرة. هذ الرصيد الاردني من سمعة دولية وموثوقية لجلالة الملك وللأجهزة الأمنية،خلق حالة من القلق والخوف لدى التنظيمات الإرهابية التي تحاول الولوج إلى الساحة الأردنية أو استخدامها معبرا لدول أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية، لذلك حاولت المنظمات خلق حالة غير آمنة، ظلامية، و تشكيك، فاستهدفت الساحة الأردنية من خلال مجموعة كبيرة من العمليات تم تنفيذ بعضها مثل موضوع الفنادق. حاول التنظيم القيام بعمليات أخرى على الساحة الأردنية، لو نفذت لا سمح الله لكان لها تأثير عميق جدا وأضعاف مضاعفة لما كان بتفجيرات عام 2005، إلا أنه وبفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل قيادة جلالة الملك وبهمة النشامى في دائرة المخابرات العامة استطعنا تفشيلهم. يومها كنت مديراً لمخابرات إربد، التي كانت تعتبر الساحة الرئيسية لهذا التنظيم. إلا أنه ولله الحمد، تم ضبط الشبكة وادواتها، و تحويلهم إلى المحاكمة، كان الهدف منها تدمير الأردن بشكل فظيع جدا من ناحية عدد القتلى والتأثير الكيماوي ومن ناحية السمعة الدولية و متانة وصلابة ومهنية الأجهزة الأمنية خصوصا دائرة المخابرات العامة. أعاننا الله على إلقاء القبض وإفشال المشروع التدميري، وعلى أثرها تكرم جلالة الملك أطال الله عمره بترفيعي إلى رتبة عميد.

ما هي المعايير التي يعتمدها أي خبير أمني خارج كرسي الوظيفة، في الفرز بين تشابك عشرات تنظيمات المعارضة على الأرض السورية سواء في الولاء والتمويل أو في الشعارات؟ 

رجل الأمن ومن خلال عمليات الفرز و التمحيص يتمكن من معرفة الحقيقة. بعد خروجه من الوظيفة ومن خلال تراكم الخبرة لديه يستطيع ان يعطي صورة قد لا تكون واضحة مائة بالمائة لأنه يعتمد على التحليل وليس لديه أي معلومة. التحليل حسب خبرته السابقة وتجربته يمكن أن يعطي رأيا قريبا للحقيقة في أي قضية أمنية تحدث. وفي الحديث عن الإرهاب الذي يخوض الأردن والتحالف الدولي حربا ضده وصفها جلالة الملك بأنها حرب عالمية، فإن أول ما يخطر على بال المواطن العادي هو التساؤل عن هذا الذي استجد بعد الدخول الروسي المسلح في مجريات الحرب المتحركة بالشرق الأوسط. خطوة كبيرة مفتوحة لكل الاحتمالات وتجري على حدودنا وتترك مجالا للقلق المشروع: الإرهاب لا دين له ولا هوية، موجود من أيام قابيل وهابيل، الا ان اساليبه تطورت كما وتطورت القوى البشرية، والدعم والأهداف. جلالة الملك يتولى شرح الدين الإسلامي بشكل حصيف مثالي بعدما التجأ الإرهابيون تحت مظلة الدين واتخذوا منه وسيلة لتحقيق مآربهم. وجلالته يحذر من أن يشكل الإرهاب حربا عالمية ثالثة جراء ما هو موجود في أرض العمليات سواء كان في سورية أو في العراق أو ما تناثر منه خارج هذين القطرين كما شهدنا في كاليفورنيا مؤخرا وفي فرنسا.منظور العالم أجمع هو أنه إن لم تكن هناك حرب حقيقية على الإرهاب فسيشهد ويعاني مما عانت منه الدول التي هي الآن تحت تأثير هذا الإرهاب. الخوف من الإرهاب يعني الحذر، والمشكلة أنه يتخذ من الدين والفتاوى الشرعية ستارا له. هناك بعض الأحداث تحول دون تنفيذ بعض الوسائل للحد منه، اهمها التعليم. يجب أن ينشأ الجيل على معرفة بما هو الإرهاب وأهدافه، وأيضا ان يكون لرجال الدين صوت عال بالرد على فتاوي التكفيريين والإرهابيين، إضافة لدور الجامعات. للدول دور في موضوع البطالة و توزيع الثروة و العدالة ومحاربة الفساد، هذه كلها حواضن قد تؤدي إلى أن ينتسب الشخص الذي ابتعد قليلا عن دينه. للأسرة والتربية البيتية الدور الأكبر، ثم يأتي دور الدولة. أما ما استجد بعد الدخول الروسي المسلح في مجريات الحرب بالشرق الأوسط، فلكل دولة من دول العالم مصالحها الخاصة و أهدافها الاستراتيجية. دول تبحث عن أسواق ودول تبحث عن تعويض ما فقدت من نفوذ في المنطقة، فوجدت الحالة السورية والعراقية شمّاعة يعلقون عليها أعمالهم. الكل يحارب الإرهاب على الساحة السورية، والنتيجة بأنه عندما يتم قصف داعش في منطقة معينة فانه يقوم بالاستيلاء على منطقة أخرى، فهو تنظيم متمدد سريع الحركة وسريع ردة الفعل. نتيجة للتدخل الروسي نجد العالم الآن جادا في إيجاد حل، لذلك نجد السوريين بدأوا يقبلون بحلول لمرحلة انتقالية، وانتقلت المعادلة الدولية مما كانت عليه بداية.استراحة الشيخة لا تمنح ولا تعطى.. هي وراثية بمواصفات الإيثار والفداء والخدمات• كأنك لم تشأ أن ترث الشيخة عن الراحل والدكم الشيخ رثعان الرقاد الذي كان بدوره ورثها عن والده الشيخ سالم: الشيخة لا تمنح، ولا تعطى. الشيخة وراثية بمواصفات وخدمات معينة، وهي إيثار وفداء . تجعل من فلان يتصدر جماعته، مع أنهم جميعهم خيار ولهم كل التقدير والاحترام. دور الشيخ اليوم لم يعد كما كان في الماضي، أصبح حالة ليست مستحبة في مجتمعنا الحديث. الشيخة لها طقوسها الخاصة، أمارسها بشكل يومي لكن ليس تحت هذا اللقب، بل تحت لقب المساعدة والتواصل. * لجدكم في كتب التاريخ قصة مع الثورة العربية الكبرى تقول ان الاتراك حكموا عليه بالاعدام لهذا السبب وان زيارات المغفور له باذن الله الأمير عبدالله الأول كان يزوره سنويا وتقام له السرادقة في مضارب العشيرة التي سميت لاحقا «صهاة الأمير»:هذا ما علمته ممن رافقو المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول، ومما تناقله أبناء العشيرة بعد ذلك عن أن الشيخ سالم ارشيد الرقاد كانت له علاقات مميزة، قبل أن يتعرف مباشرة على الملك عبدالله الأول. كان يقوم بالعمل كباقي شيوخ العشائر، في التوطئة للثورة العربية الكبرى ومحاولة إقناع الناس و إزاحة أي عثرات أو أي معارضة بطريقة سلسلة. فلم تكن هناك وسائل اتصال ونقل سريعة. عملية التواصل كانت صعبة جداً لذلك خدم هذا التواصل الصعب عملية الابتعاد عن أنظار الرقابة عندما كان هناك دعوة لتأييد الثورة العربية الكبرى. ما تناقله بعض مرافقي الملك وما نسب للصحافة يفيد بأن الأتراك قبضوا على الشيخ سالم الرقاد وحكم بالإعدام في منطقة المحطة، تم التجهيز لغاية الإعدام. رغم علاقاته الكبيرة والواسعة مع شيوخ المنطقة والتواسط له إلا أن الأمر كان قد صدر. لكن اثناء تجهيز العسكر المكلفين برميه بالرصاص، ، أعلن جامع قريب بأن الثورة دخلت عمان، مما حدا بالأتراك وتركيا أن تلجأ إلى الذي كان سيكون ضحية .ودخلوا عليه من أجل حماية الحامية التركية في منطقة المحطة. يقال بأنه أعلن حمايته لهم وقام بنقل مجموعة منهم حسب طلبهم عن طريق بعض أفراد العشيرة إلى منطقة الرمثا ودرعا وبعض منهم طلب أن يذهب إلى شيوخ بني صخر وتحديدا الشيخ حديثة الخريشة، فتم إيصالهم إلى منطقة الموقر للشيخ حديثة، على هذا الأساس بنيت علاقة وطيدة وقوية ما بين الشيخ سالم الرقاد و الملك عبدالله الأول، وبدأ التواصل بينهما، و حسب الروايات كان له الدور في إخماد بعض الحركات التي كانت غير شرعية على الساحة الأردنية مما وطد من علاقة الشيخ سالم مع الأمير عبدالله وقتها. تبادلا الزيارات، فكان الأمير عبدالله يذهب إلى مشيرفة الرقاد في منطقة اسمها الصاهات وسميت بـ صاهات الأمير. كانت تقام له الاحتفالات وايات التكريم فيجلس هناك أياما، بعدها إما أن يستمر للمناطق الشرقية أو يعود إلى قصر الحكم. كان دائما يتفقد أحوال الشيخ سالم الرقاد إذا أطال الغياب عنه فيرسل في طلبه.


تابعوا هوا الأردن على