"داعش" ينعى "الجهادي جون" ويكشف سيرته الذاتية وينشر صورته لأول مرة من دون لثام
أعلن تنظيم الدولة بشكل رسمي مقتل أحد أبرز عناصره المعروف بـ"الجهادي جون"، وذلك في غارة أمريكية استهدفت موقعا للتنظيم بمحافظة الرقة السورية قبل شهرين.
ونعت مجلة "دابق" التي تصدر بشكل رسمي عن تنظيم الدولة، اليوم الثلاثاء "الجهادي جون"، كاشفة أن لقبه هو "أبو محارب المهاجر"، حيث نشرت صورته لأول مرة من دون لثام.
وبحسب "دابق"، فإن "أبا محارب ولد من أب ينتحدر من شمال شرق شبه الجزيرة العربية، في إشارة إلى الكويت ووالدة من أصول يمنية".
وقالت "دابق" إن "أبا محارب انتقل رفقة عائلته إلى العاصمة البريطانية لندن في سن مبكرة"، مشيرة إلى أنه "تمتع بعقيدة إسلامية قوية، بالرغم من نشأته في وسط ديار الكفر".
وكشفت "دابق" أن "أبا محارب كان أحد رفاق محمد صقر، وبلال برجاوي، اللذين قتلا بغارة أمريكية في الصومال عام 2012".
ووفقا لـ"دابق"، فإن تضييق السلطات البريطانية على "أبي محارب"، ومنعه من السفر، جعلته يستخدم حيلة للتمكن من الالتحاق بـ"المجاهدين"، في سوريا، وذلك عبر تقديم نفسه على أنه "غبي جدا".
"الجهادي جون"، وبعد وصوله إلى سوريا أواخر عام 2012، التحق بداية بتنظيم جبهة النصرة، قبل أن يسارع إلى مبايعة "أبو بكر البغدادي"، فور إعلانه التمدد إلى سوريا، بحسب "دابق".
المجلة قالت أيضا إن "أبا محارب تقبله الله كان يقول منذ البداية أن أبا محمد الجولاني سيكون مثل شيخ شريف شيخ أحمد، الذي تحول إلى مرتد سافر بعدما كان في ركب المجاهدين".
وحول مسيرته القتالية مع "الدولة"، قالت "دابق" إن "أبا محارب شارك في السيطرة على قاعدة جوية قرب تفتناز، ومعارك أخرى في سلقين بإدلب، إضافة إلى مشاركته في معارك الفرقة 17 بالرقة".
وقالت "دابق" إن "أبا محارب أصيب برصاصة في ظهره أثناء مشاركته في المعارك ضد الصحوات بحريتان بريف حلب الشمالي".
وواصلت "دابق" كشفها عن أحداث لافتة في حياة "الجهادي جون"، قائلة إنه "أهدى سبيّته إلى أحد الأخوة المجاهدين".
وتابعت: "شهد له جميع من عرفه بلطفه، وكرمه، وغيرته على الإسلام، وحبه للأيتام، وهو ما دفعه لإهداء سبيته لمجاهد مصاب، وغير متزوج".
ومن حوادث "أبو محارب" الشهيرة، حسب "دابق" أنه "دخل في نقاش مع أحد مؤيدي سلفية الحكومات - المدخلية - في مسجد ببلاد الكفر، ودعا المصلين لعدم ضرب خصمه".
وتابعت: "قال أحد رفاقه أنه كان يبكي على أطفال ونساء فلسطين في المسجد بصوت عال، كمن فقد أحد أفراد عائلته".
يشار إلى أن "الجهادي جون"، الذي يُعتقد أن اسمه الحقيقي هو "محمد اموازي"، اشتهر بأنه "الذبّاح" الأول في تنظيم الدولة، نظرا لإقدامه على ذبح العديد من الرهائن الأجانب لدى التنظيم في أوقات سابقة.
وكانت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية كشفت في وقت سابق، أن مقتل "الجهادي جون" جاء بمهمة سريّة للقوات الأمريكية.
وبحسب الصحيفة فإن "المهمة بدأت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر عندما حلقت مروحيتان أمريكيتان عبر الصحراء السورية وهبطت في منطقة معزولة هناك، حيث تحرّك جنود داخل الصحراء باتجاه الرقة، ووصل بحدود الساعة الثالثة فجرا، وتخندقوا على بعد خمسة أميال خارج الرقة، وفي مساء اليوم التالي، وبينما كان بقية الفريق في مهمة رصد، جمع أحد الجنود أربع مروحيات صغيرة مع كاميرات أشعة تحت الحمراء ومراقبة ليلية، وتمت إعادة برمجتها لتحلق لمكان اختباء جون في مبنى من ست طوابق في الرقة".
وقالت "الديلي ميل" إنه، وفي اليوم التالي "حلقت المروحية الأولى باتجاه هدفها، لتحديد تحركات الجهادي جون، قبل أن ترسل لقطات إلى مبنى قيادة العمليات الخاصة وتقوم بقصف المكان في الثامنة والنصف من اليوم الذي تلاه"