روسيا تهدّد بمقاضاة بريطانيا .. والسبب حقيقة مقتل الجاسوس ‘ليتفينينكو‘ وتورّط ‘بوتين‘
هدّد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بمقاضاة بريطانيا بتهمة "القذف والتشهير”، لغرض الإساءة إلى سمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية التحقيق الذى أجرته صحيفة "ديلي ميل” البريطانيّة، حول مقتل الجاسوس الروسي "ألكسندر ليتفينينكو” في لندن عام 2006، والذي اتهمت فيه بوتين بإصدار أمر بتصفيته.
وقال لافروف إنّ الاتهامات الواردة في تقرير ”التحقيق العام” في وفاة ليتفينينكو، غير شفّافة ولا أساس لها من الصحة، وتثير الكثير من التساؤلات، ومن شأنها أن تلقي بظلالها على العلاقات الروسية البريطانية.
وتطرّق وزير الخارجية الروسي إلى ”الحملات الإعلامية الغربية التي تستهدف روسيا”، مشيرا في هذا الخصوص إلى قضيتي ليتفينينكو وماغنيتسكي.
وأوضح أن تقرير القضاء البريطاني لم يقدّم أي دليل يبرّر تلك الاتهامات.
وشدّد قائلاً: ”لقد تم توجيه اتهامات خطيرة إلى قيادة الدولة الروسية، لكن لم يتم تقديم أي أدلة على الإطلاق”.
وخلص تحقيق بريطاني إلى أن مقتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، ربما كان بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي” في وقت سابق إن التورط المحتمل للحكومة الروسية ”صادم”.
وقال التقرير الذي جاء في 328 صفحة إن الرئيس الروسي لديه دوافع لقتل ليتفينينكو الذي هاجمه شخصيا بعد لجوئه إلى بريطانيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد دان عملية القتل ووصفها بالمروعة لكنه اعترف انه لا يزال في حاجة للعمل مع روسيا.
ويذكر أنّ ليتفينينكو وهو ضابط سابق في الاستخبارات الروسية، فرّ من روسيا في عام 2000 إلى بريطانيا، قتل عن عمر يناهز 44 عاماً في أحد فنادق لندن يوم الـ23 من نوفمبر عام 2006، فور حصوله على الجنسية البريطانية، جراء تسممه بمادة البولونيوم 210 المشعة، التي يعتقد أنه تناولها في كوب شاي.
واتضح لاحقا أنه كان يتعامل مع الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإيطالية.
وقال روبرت أوين، رئيس لجنة التحقيق: ”من المرجح أن يكون بوتين قد وقع قرار تصفية ليتفينينكو بعد طويل العداء بينهما”.