آخر الأخبار
ticker كابيتال بنك راعٍ ذهبي لعرض الأزياء الشامل "Spirit Wears Art" احتفاءً بالتنوع والدمج المجتمعي ticker "الإعلام النيابية" تزور نقابة الصحفيين ticker القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي ticker الأردني عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة الدوليّة اللغوية ticker القاضيان أبو غنيم والضمور إلى موقعين مهمين ticker لبنان: اقتربنا من نزع سلاح حزب الله ticker الامن يضبط شخص باع جزء من كبده ticker الولايات المتحدة تصادر ناقلة نفط قبالة فنزويلا ticker البدور: فريق لمتابعة المشاكل الفنية والأجهزة في مراكز ومستشفيات الصحة ticker البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين ticker تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار ticker حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة ticker الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية ticker رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة ticker القضاة : 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع أميركا ticker الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد ticker 89 يوما ودخول المربعانية .. ماذا يعني بدء فصل الشتاء فلكيا الأحد ..؟؟ ticker ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 87.8 دينارا للغرام ticker أميركا تقصف عشرات الأهداف التابعة لـ"داعش" وسط سوريا

الرمثا الأكثر تضررا من اللجوء السوري

{title}
هوا الأردن -

اضطر السكان في الرمثا للاستغناء عن الحديقة الوحيدة التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم بعد ان خصصتها البلدية مكانا لإيواء اكثر من 700 لاجئ سوري منذ 5 سنوات.

 


ويشير المواطن محمد الزعبي من سكان الرمثا أن الرمثا أول مدينة استقبلت اللاجئين السوريين منذ 5 سنوات، وعمد مواطنوها إلى فتح منازلهم للاجئين بداية الأزمة أملا في عودتهم الى بلادهم، الا ان الأزمة امتدت الى 5 سنوات، وبات سكان المدينة يعانون جراء تبعات اللجوء.

 


وأضاف أن العدد الكبير من اللاجئين السوريين اثر على جميع الخدمات في الرمثا، وخصوصا أن اللاجئين باتوا ينافسونهم على جميع الخدمات وفرص العمل في المدينة دون أن يكون هناك اي دعم من قبل الحكومة والمنظمات الدولية للواء المتضرر الأكبر من اللجوء السوري.

 


وقال المواطن علي أبو طبنجة إن الحديقة الوحيدة في المدينة والتي تعتبر المتنفس الوحيد للسكان تم تخصيصها للاجئين السوريين، ما أدى الى حرمان اطفالهم من اللعب فيها، مطالبا الجهات المعنية بتخصيص قطعة أرض اخرى من اجل اقامة حديقة بديلة لأهالي المدينة.

 


وأشار إلى أن الاطفال يضطرون للعب في الشوارع، ما يعرض حياتهم للخطر، لافتا الى انه لا يوجد لغاية الآن اي بارقة أمل في حل الازمة السورية، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية تقديم الدعم لمدينة الرمثا لمواجهة تداعيات اللجوء السوري من خلال إنشاء مشاريع استثمارية ودعم مالي لجميع المؤسسات في اللواء للقدرة على استمرار تقديم خدماتها للاجئين.

 


وأكد فراس ذيابات أن المواطن في الرمثا هو المتضرر الرئيس من عمليات اللجوء السوري، وخصوصا بعد أن فقد العديد منهم لوظائفهم بعد استبدالهم باللاجئين السوريين، اضافة الى ارتفاع ايجارات المنازل جراء وجود اعداد كبيرة من اللاجئين، حتى بات المواطن غير قادر على استئجار منزل.

 


وقال اللاجئ السوري محمد العزام إن الرمثا كانت مركز استقبال اللاجئين السوريين منذ بدء الأحداث في سورية، واستقبلت عددا كبيرا منهم قبل أن تفتتح الحكومة مخيم الزعتري وغيرها من المخيمات، إذ عاشت ذروة حركة اللجوء السوري إلى المملكة على وقع العمليات العسكرية خلف الحدود.

 


واعتبر العزام أن كافة الجهات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة الرمثا قامت بواجباتها تجاه السوريين على أكمل وجه، لافتا الى انه وبالرغم من نشوء حركة الهجرة، وفتح كل من أوروبا وأميركا أبواب الهجرة، الا ان اللاجئين يفضلون البقاء في الرمثا لقربهم من سورية املا في عودتهم اليها في اي وقت.

 


وأكد المحامي محمد البشابشة أن الحكومة حملت نفسها والشعب مسؤولية الأسر السورية المهجرة مع تبعات الانفاق والتسكين والرعاية والحماية، وهو أمر يفوق قدرة الحكومة والشعب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة.

 


وطالب الحكومة بالتدخل فورا، وعمل مراجعة شاملة تفاديا لمزيد من التبعات والتحديات والانعكاسات السلبية التي بدأت تظهر آثارها واضحة على الصعيد الداخلي، وافساح المجال لمفوضية اللاجئين لتحمل مسؤولياتها.

 


وعانت الكثير من العائلات السورية في الرمثا بداية الأزمة من إشكالية تكاليف إيجارات السكن والتي زادت من أعبائهم المالية، إلى جانب متاعب اللجوء وما يرافقه من ضرر مادي ونفسي عليهم وعلى أطفالهم.

 


وللتخفيف من الوضع القائم استضافت الكثير من العائلات الأردنية العديد من اللاجئين السوريين من باب حسن الضيافة والكرم، أو لصلة المصاهرة، لكن تبقى هناك حاجة ماسة لمساندتهم بشكل أكثر تنظيما.

 


وتكفلت جمعيات خيرية في الرمثا وأهلية مسؤولية الإغاثة والدعم العيني المتمثل بالطعام والشراب والأغطية والملابس والغاز وملحقاته، حسب أحد العاملين في جمعية الكتاب والسنة.

 


وأكد مواطنون أنه يتوجب على منظمات الإغاثة الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين الإسراع في تقديم الخدمات للاجئين السوريين على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق ما بينها وبين المؤسسات والدوائر الرسمية، من خلال تقديم الدعم الوافي لها والارتقاء بها.

 


وأشاروا إلى أن وجود اللاجئين السوريين في الرمثا وبأعدادهم الكبيرة التي تزداد يوميا يتطلب زيادة في المجهود اليومي لكثير من المؤسسات في اللواء، وخاصة الخدمية منها كالبلديات وقطاع المياه الى جانب التربية والتعليم وغيرها من المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الأساسية في الرمثا.

 


ويقول الصحفي بسام السلمان إن مشكلة الأسر السورية تتفاقم مع الازدياد المستمر في اعدادها، لافتا الى ان غالبية الأسر التي دخلت بطريقة نظامية هي اسر تبحث عن لقمة العيش والامن، أما الاسر التي تأتي بطرق غير قانونية وعبر الحدود فهي تعاني من الملاحقات الأمنية من قبل السلطات السورية.

 


وفيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية والبيئة والمياه، أكد السلمان أن أعدادا كبيرة منهم بدأت بالعمل في السوق المحلي كل بحسب مجال عمله سابقا، ومنهم من فتح محال تجارية، مشيرا الى المسألة بحاجة إلى تنظيم وتدخل فوري من الحكومة بعد أن أسهم ذلك في إيجاد بطالة محلية بدأت تظهر آثارها جلية على بعض الأسر الأردنية لفقدانها مصادر دخلها.

 


وقال رئيس بلدية الرمثا الجديدة ابراهيم الصقار إن البلدية ومن منطلق إنساني قامت منذ بداية الأزمة السورية قبل 5 سنوات بتخصيص حديقة الرمثا لإقامة اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن الحديقة كانت تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي مدينة الرمثا واصبحوا الآن بلا حديقة.

 


وأضاف الصقار ان الحديقة التي تعتبر اول مخيم للاجئيين السوريين في الاردن سعتها 35 دونما يقطن فيها أكثر من 700 لاجئ سوري، لافتا إلى أن الحكومة قامت بتجهيزها بخيم وكرفانات وجميع الخدمات، اضافة الى مركز أمني لحمايتهم، مؤكدا انه يجب ان يكون هناك دعم استثنائي لمدينة الرمثا للقدرة على القيام بواجباتهم لخدمة سكان المدينة واللاجئين السوريين.

 


وأكد الصقار أن مدينة الرمثا اول مدينة في الاردن استقبلت اللاجئين السوريين وقام الأهالي باستقبالهم في منازلهم لمدة 8 أشهر دون ان يرافق ذلك أي عمليات دعم، مشيرا الى ان مدينة الرمثا تئن بعد 5 سنوات من وجود اكثر من 70 الف لاجى سوري فيها.

 


وقال الصقار إن اعداد السوريين في الرمثا يشكلون نسبة كبيرة من اعداد السكان، إذ إن عدد سكان الرمثا يبلغ 90 ألفا بينما عدد اللاجئين السوريين وصل إلى 70 ألفا، مما يتطلب من الجهات المعنية الاهتمام أكثر بمدينة الرمثا وخصوصا بعد أن تفاقمت المشاكل الاقتصادية والفقر والبطالة والمشاكل الامنية والاجتماعية وغيرها.

 


وأكد أن حجم الدعم المقدم لمدينة الرمثا لا يتجاوز 20 % من حجم الأزمة الحقيقية التي يعيشها أبناء اللواء بعد تدفق أكثر من 70 ألف لاجئ سوري إلى المدينة، مشيرا إلى أن الرمثا تضررت من جميع النواحي، وبالذات فيما يتعلق بالبنى التحتية والصحة والتعليم، إضافة إلى أن نسبة البطالة في الرمثا زادت على 40 %، مع ارتفاع نسبة الفقر بين الأسر.

 


وبين أن الأحداث في سورية أثرت بشكل كبير على جميع القطاعات التجارية في لواء الرمثا، مما اضطر بعض المحال التجارية إلى الإغلاق جراء حالة الركود التي باتت تشهدها المدينة منذ 4 سنوات، وخصوصا أن أبناء المدينة كانوا يعتمدون في تجارتهم على سورية التي أغلقت حدودها.

 


ولفت السقار إلى أن عمال النظافة يقومون بتنظيف الشوارع والساحات الرئيسة على مدار 24 ساعة، من خلال تقسيم العمل على فترات من أجل ادامة النظافة في المدينة، لافتا إلى أن حجم النفايات اليومية ارتفع من 60 ألف طن يوميا الى 120 ألف طن جراء الوجود السوري.

 


من جانبه، اكد مصدر أمني أن ما نسبته 3 % من اللاجئين السوريين يغادرون لواء الرمثا شهريا وأن 1 % يغادرون إلى بلادهم، فيما يهاجر 1 %، ويعو لمخيم الزعتري 1 % أيضا. وأضاف ان لواء الرمثا يقصده 3 % من اللاجئين السوريين، بواقع 1 % لاجئون جدد، 1 % خارجون من المخيمات بصفة غير قانونية، 1 % قادمون من عمان والزرقاء والسلط، مؤكدا أن أعداد اللاجئين السوريين في لواء الرمثا ما تزال على حالها دون زيادة أو نقصان منذ 5 سنوات.

تابعوا هوا الأردن على