النسور: الملك نجح في لفت نظر العالم لمعاناة الاردنيين جراء اللجوء
خاص- اسلام العياصره
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور اليوم خلال المؤتمر الصحفي ان جلالة الملك عبد الله الثاني اوضح ان قضية اللجوء السوري وتعقيداتها وتاثيرها على الاردن واقتصاده وتنميته حيث بدأ جلالته بالحديث عن ان القضية كونها ليست قضية لاجئين فقط بل لفت نظر المجتمع الدولي لاثر وتبعات هذا اللجوء على حياة الأردنيين.
واوضح النسور وفريقه الوزاري الحديث عن نتائج مؤتمر دعم سوريا الذي عقدته الدول المانحة في لندن الخميس الماضي بمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني مشيرا ان هذا الطرح كان جلالته يقدمه في كل محفل دولي وزيارة يقوم بها و اوصل خلال المؤتمر رسالة صريحة وواضحة الى ضرورة ان يسلط الضوء على قضية الاردنيين المتاثرين باللجوء السوري لانه ليس واردا مساعدة اللاجئين السوريين وخذلان الاردنيين الذين لابد ان يتم تعويضهم.
وأكد النسور ان للجوء السوري له وقع ثقيل على الاردنيين مجددا الاشارة الى ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن بلغ 1.3 مليون لاجىء حسب نتائج الاحصائيات الاخيرة وان 10% فقط منهم يقيمون في المخيمات بينما يتوزع الباقين على مختلف محافظات المملكة بما تركه ذلك على حياة الاردنيين وفرص عملهم واوضاع التعليم والبيئة والصحة والطرق كما ان هذا الوجود السوري الكثيف يؤثر على الاوضاع الاقتصادية للمملكة ككل.
مبينا النسور الى ان من نتائج مؤتمر لندن النظرة الشمولية للاردن ككل وليس فقط للمكون السوري في المملكة.
وشدد على انه يجب ان يفهم القاصي والداني ان ما تم التعهد بتقديمه للاردن ليس منة ولا احسانا ولا تسولا من الدول المانحة وان وقفة الغرب معنا في مؤتمر لندن وقفة مع أنفسهم فالاردن يقوم بتحمل عبء عن المجتمع الدولي ككل وقال نشكر الدول المانحة و نحن نقوم نيابة عنهم بما يجب ان يقوموا به فاللجوء اصبح يطرق حدودهم ومدنهم.
واضاف النسور ان هناك وعود بتقديم المساعدات والمنح والقروض واموال دعم مختلفة و انه مطلوب منا ان نقوم بعمل ما يخصنا ويجب ان نلبي المطلوب منا وأول ما طلب هو ان على الحكومة التخطيط بدقة اين سيتم صرف هذه المنح والمساعدات فالدول المانحة لن تقدم اموال الدعم والدولارات بسلة موضحا ان على الحكومة ان تحدد بدقة ما ينبغي فعله بالموعد والجهة والقضية للحصول على المساعدات.
وشدد على ان هذه فرصة لابد من الاستفادة منها ولا فان فشلها يعني فشل الجميع.
وطالب النسورمن الاعلاميين للتحلي بالمسؤولية والموضوعية والوطنية في هذه المرحلة مشيرا الى ان الطرح غير الموضوعي يقلق الدول المانحة وقال ان على الاعلاميين مراقبة الحكومة ان كانت تؤدي المطلوب بشكل صحيح او لا.
وبعدها عرض وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري ما تم الاتفاق بشانه مع الدول المانحة خلال مؤتمر لندن الاخير حيث اكد ان جلالة الملك صنع نقطة تحول في المؤتمر من خلال عرضه للتحديات التي تواجه الاردن جراء ازمة اللجوء السوري.
موضحا ان المجتمع الدولي التزم بتوفير مليار و900 مليون دولار للمملكة خلال عام 2016 لدعم الاستثمارات في كافة القطاعات كما تعهد العمل على زيادة المبلغ في 2018 اذا استدعت الامور ذلك.
وبين انه برز خلال مؤتمر لندن توجه لدعم وزارة التربية والتعليم حيث خصصت الدول المانحة مبلغ مليار دولار على مدى 3 سنوات مقدمة لحوالي 80 الف طالب سوري مع المراعاة على عدم التاثير على جودة تعليم الاردنيين وانه سيتم تخصيص غرف صفية خاصة لتعليم ابناء اللاجئين السوريين.
وكشف فاخوري انه سيتم تشغيل السوريين في القطاعات التي يمكن للعمالة غير الاردنية العمل بها وسوف يتم اصدار تصاريح عمل لهذه الوظائف تجدد سنويا.

















































