روسيا تنقلب على الأردن وتشعل جنوب سوريا
تثير التطورات العسكرية المتسارعة في جنوب سوريا، وعلى مسافة قريبة من الحدود الشمالية للأردن، قلقا متزايدا لدى المسؤولين والساسة الأردنيين.
وتعاظمت هذه المخاوف بعد سيطرة قوات النظام السوري المدعومة بسلاح الجو الروسي والمليشيات الشيعية على مناطق تابعة لمحافظة درعا، وقريبة من معبر الجمرك القديم الفاصل بين البلدين.
وأبلغت مصادر سياسية أردنية لفضائية الجزيرة، أن عمان تبذل مساعي حثيثةً لوقف إطلاق النار في المناطق الجنوبية من سوريا، وتسعى إلى الحصول على ضمانات بالامتناع عن الاقتراب من حدودها.
وأبدت السلطات الأردنية استعدادها للتعامل مع أي طرف قد ينتهك سيادتها، وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن عمان جاهزة لمواجهة كل ما قد يمس أمن المملكة بكل حزم.
وترى عمان أن موسكو انقلبت على اتفاق ودي بين الأردن وروسيا يقضي بوقف دعم عمان للمعارضة السورية المعتدلة مقابل تعهد روسي بتسكين الوضع في ريف محافظة درعا (جنوبي سوريا) المتاخم للأراضي الأردنية.
يذكر أن الطائرات الروسية شنت خلال الأيام الماضية غارات مكثفة على مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في بلدات الغارية الشرقية والغربية والصور وعلما وغيرها بريف درعا، مما سهل تقدم قوات النظام المدعومة بالمليشيات بهذه المناطق.