هجوم انتحاري يستهدف معسكراً للجيش في عدن وداعش يتبنى
أعلنت مصادر طبية ومسؤول أن مفجراً انتحارياً قتل 10 أشخاص على الأقل في معسكر للجيش اليمني تديره حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد اليوم الأربعاء. وذكروا أن عددا من المجندين الآخرين أصيبوا بجروح جراء الانفجار الذي وقع عند بوابة معسكر راس عباس في حي البريقة في عدن، والذي أقيم في الفترة الأخيرة لاستيعاب مجندين جدد لجيش جديد تشكله حكومة هادي. في حين أفادت وكالة فرانس برس بمقتل 14 جندياً، وأشارت إلى أن المعسكر يضم مدربين من التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للشرعية في اليمن.
كما أشارت المصادر الطبية إلى أن مئات من المجندين الجدد كانوا يقفون عند البوابة لتسجيل أسمائهم للانضمام للجيش اليمني.
وتبنى تنظيم داعش المتطرف الهجوم على المعسكر. وقال بيان للتنظيم تداولته حسابات مؤيدة على موقع "تويتر" إنه "في عملية أمنية تمكن الأخ أبو عيسى الأنصاري (...) من تجاوز الطوق الأمني حول معسكر رأس عباس غربي عدن، حيث فجر حزامه الناسف وسط تجمع للجنود".
وكان داعش تبنى هجومين آخرين وقعا قبل أسابيع واستهدفا القصر الرئاسي في عدن ومركزاً أمنياً.
يذكر أن المدينة التي كان الرئيس هادي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد فترة من سقوط صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر 2014، شهدت سلسلة هجمات وتفجيرات وعمليات اغتيال استهدفت سياسيين وعناصر أمن. وأفادت التنظيمات المتطرفة من النزاع في اليمن لتعزيز نفوذها في مناطق عدة لا سيما في جنوب البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع إلى مقتل أكثر من 6100 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، وجرح قرابة 30 ألفا منذ مارس.