غموض حول سوريا
هوا الأردن -
قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسورية، الخميس، إنه سيعلن غدا الجمعة موعد إجراء الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف بين أطراف الحرب السورية.
وعلق دي ميستورا بشكل مفاجئ الجولة الأولى من المحادثات في الثالث من شباط (فبراير) قائلا إن هناك حاجة للمزيد من التحضير من مجموعة الدعم الدولي لسورية بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.
ومنذ ذلك الحين استمر الهجوم الكبير الذي تشنه قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران على مقاتلي المعارضة حول مدينة حلب. وقالت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة إنهما قد يدعمان اقتراحا أمريكيا روسيا لوقف الأعمال القتالية.
وقال دي ميستورا للصحفيين عند وصوله لحضور اجتماع لقوة المهام الخاصة بمجموعة الدعم الدولي لسورية بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إنه سيطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على المستجدات غدا ثم سيعلن موعد انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات. ورفض المبعوث الإفصاح عن المزيد.
وأضاف دي ميستورا للصحفيين أن اجتماعا آخر لقوة المهام الخاصة سيعقد غدا لبحث وقف إطلاق النار وهي فرصة لدبلوماسيي الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولي لسورية مثل السعودية وتركيا وإيران ليعلنوا ما إذا كانوا مؤيدين للاقتراح الأمريكي الروسي.
وسيكون أطراف النزاع مطالبين بتحديد ما إذا كانوا سيوافقون على وقف الأعمال القتالية في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بحلول ظهر الغد ووقف القتال يوم السبت.
وعلى صعيد متصل، قال دي ميستورا إنه تم إحراز تقدم في إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به وسط حالة عدم اليقين بشأن وقف الأعمال العدائية.
وأضاف دي ميستورا، عقب انعقاد اجتماع فريق العمل الإنساني التابع للمجموعة الدولية لدعم بسوريا، إنه قد تم إيصال حوالي 200 شاحنة بالإضافة إلى إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية في الأيام الأخيرة إلى سوريا.
وقال ان التقدم المحرز على مسار تقديم المساعدات وبالضغوط التي مورست على أولئك الذين يقاتلون لإخماد أسلحتهم، لم يكن كافيا، موضحا ان الوصول إلى جميع المحتاجين يعتمد على الأطراف المتحاربة التي وافقت على وقف الأعمال العدائية.
وأضاف "لا شيء كاف، هناك حاجة إلى القيام بأكثر من ذلك بكثير، وهناك عدد أكبر من الناس يحتاجون ان نصل إليهم. نأمل في ان يترسخ وقف الأعمال العدائية بشكل فعال، فذلك سيكون له تأثير على تسريع الوصول إلى المحتاجين في سوريا، ليس فقط في المناطق المحاصرة ولكن في كل مكان".