خامنئي شخصياً متهم ثانٍ بعد بن لادن في هجمات سبتمبر
هوا الأردن -
"الشرق الأوسط" قالت إن محكمة نيويورك أدرجت اسم خامنئي متهما ثانيا، في هجمات سبتمبر خلف زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن.
الصحيفة قالت إن "شهادة مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية أمام محكمة نيويورك ساعدت في إيضاح السبب وراء الحكم بتغريم طهران مبلغ 10.7 مليار دولار".
قاضي محكمة نيويورك الجزئية جورج دانيلز، نقل بالوثائق ما أكده شاهدا الـ«سي آي إيه» للمحكمة، أن "التعاون بين (القاعدة) وإيران و(حزب الله) بدأ بتفجير أبراج الُخبر في السعودية عام 1996 وسفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998، واستهدف المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» قبالة سواحل اليمن عام 2000".
ونقلت الصحيفة عن قاضي محكمة نيويورك الجزئية، قوله إن "إن المدعين قدموا أدلة مقنعة إلى المحكمة تفيد بأن جمهورية إيران الإسلامية، قدمت الدعم المادي والموارد لتنظيم القاعدة لأعمال الإرهاب، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء من ضحايا هجمات 11 سبتمبر عام 2001".
وأضاف أن "إيران قدمت دعما شاملا إلى تنظيم القاعدة في جملة أمور، من بينها التخطيط والتمويل وتسهيل سفر الخاطفين والتدريب والخدمات اللوجستية، وتضمن تقديم الخدمات، كالمال والسكن والتدريب ومشورة الخبراء أو المساعدة وتوفير أماكن اختبائهم ووسائل النقل".
وحول الجهة الداعمة في إيران لتنظيم القاعدة، قال تقرير المحكمة: "الدعم المادي والموارد التي قدمت لـ(القاعدة) كانت من قبل مختلف المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك، ولكن ليس على سبيل الحصر، الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومرؤوسوه، ومن قبل ضباط من فيلق القدس الجناح العسكري للحرس الثوري الإيراني، ومن قبل جهاز مخابرات المرشد الأعلى وعملاء أو وكلاء إيران ومن بينهم (حزب الله)".
وأوضحت "الشرق الأوسط" أساس الحكم ومعايير الأدلة التي تم الأخذ بها في القضية، ونقلت عن مصدر قضائي قوله إنه "في الولايات المتحدة الأمريكية، لدينا قانون الحصانات السيادية الأجنبية الذي يصف بدقة الظروف التي يجوز فيها مقاضاة دولة أجنبية ذات سيادة (أو أذرعها السياسية أو أجهزتها أو وكالاتها) أمام المحاكم الأمريكية".
وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين: "توصل القاضي إلى أن المدعين أكدوا وجود عدة (روابط معقولة) بين هجمات 11 سبتمبر والدعم المادي الذي قدمته إيران إلى (القاعدة)".
وأضافت: "عدّد القاضي تلك الروابط في (إثبات الوقائع والنتائج القانونية). وتوصل إلى أن المدعين أثبتوا أن هجمات 11 سبتمبر وقعت بسبب تقديم المدعى عليهم دعما ماديا إلى تنظيم القاعدة".
وبحسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن "العلم بوجود صلة بين إيران وتنظيم القاعدة – في ما يتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر والسنوات الطويلة التي تلتها من العمليات الإرهابية، كان يتجاوز الولايات المتحدة".
وقالت: "أكد قضاة ومسؤولون استخباراتيون وغيرهم من المسؤولين الحكوميين والصحافيين في إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها النتائج الأمريكية حول العلاقة الإرهابية. وفي بعض الحالات، كانت الحكومة الإيرانية نفسها وأسامة بن لادن هما مصادرها للمعلومات".
ووفقا لعميلين في الاستخبارات الأمريكية، فإنه "في الأشهر التي سبقت الحادي عشر من سبتمبر، كان عملاء حزب الله قد رسخوا أقدامهم في مجال تجارة الماس الأفريقي بالغرب وكانوا يعملون كوسطاء لتقديم المشترين من تنظيم القاعدة إلى تجار الماس في مونروفيا بليبريا وغيرها من الأماكن".
وأضافت أن "من الملاحظ أنه في الأشهر السابقة على الهجمات وتحديدا في عام 2000، ذهب عناصر تنظيم القاعدة في حملة شراء مجمومة للماس في مونروفيا بليبريا، ليشتروا ما يعادل 20 مليون دولار من الماس من جماعة متمردي سيراليون (الجبهة الثورية المتحدة)".
"الشرق الأوسط" نقلت على لسان المصدر، قوله إنه "تم تحديد اثنين من اللبنانيين التابعين لحزب الله وهما، تاجر ماس لبناني يدعى عزيز نصور وابن عمه الذي يدعى سامح العسيلي، باعتبارهما همزة الوصل بين تنظيم القاعدة وشركة في بلجيكا تتاجر في الماس".
وفي سياق متصل، ذكرت "الشرق الأوسط" على لسان مصادرها أن "إيران قدّمت دعما لأسامة بن لادن لاغتيال أحمد شاه مسعود المقرب من الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابعت: "قال عملاء الاستخبارات الأمريكية إن السفارة الإيرانية في بروكسل ببلجيكا ساعدت عنصري تنظيم القاعدة التونسيين اللذين شاركا في عملية الاغتيال في الحصول على جوازات سفر بلجيكية مزورة وغيرها من الوثائق التي استخدموها لدخول الجزء الشمالي من أفغانستان بزعم أنهم صحافيون يرغبون في إجراء حوار مع مسعود".
وأكد شاهدا المخابرات الأمريكية أن "كوفر بلاك، سفير مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية الأمريكية تحدث إلى وسائل الإعلام في عام 2004 مصرحا بأن الحكومة الأمريكية تملك دليلا على وجود تعاون بين «القاعدة» وإيران".
واستشهد بلاك بمنشقين استخباراتيين إيرانيين قدموا معلومات إلى السلطات الأمريكية، بشأن وجود اتصال منتظم بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم القاعدة.
لاري جونسون، نائب مدير مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السابق، قال في تصريحات قديمة نقلتها "الشرق الأوسط"، إن "وجهة النظر السائدة بأن السنة والشيعة لن يتعاونوا كانت فكرة غالبة في السابق، ولكن عندما تجد أن شخصا مثل مغنية يجتمع مع بن لادن، وأن مغنية يتنقل بحرية خروجا ودخولا ما بين سهل البقاع وإيران، وسهل البقاع هو المكان الذي خرجت منه المتفجرات التي استخدمت لتفجير المجمع السكني الأمريكي في السعودية (تفجير أبراج الخبر عام 1996)، وأن الأفراد المتورطين في تلك العملية التفجيرية لهم صلات وروابط مع بن لادن.. فإنك ستحتاج إلى التوقف فجأة لتقول: حسنا ربما لا يكون الأمر مثلما تصورناه".
وختمت الصحيفة تقريرها بنقل شهادة الصحفي الباكستاني حامد مير، الذي حاور أسامة بن لادن عام 1997، حيث قال إنه فوجئ أثناء اللقاء عندما "تحدث بن لادن عن تحالف بين طالبان وإيران يقوم على موقف مشترك معاد للولايات المتحدة"، وأن بن لادن قال: "نريد تكوين تحالف على أساس واسع ضد الولايات المتحدة، ولهذا السبب نحن على اتصال مع الإيرانيين منذ أعوام كثيرة".
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أنها حصلت على وثائق قضائية أمريكية تؤكد ضلوع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
"الشرق الأوسط" قالت إن محكمة نيويورك أدرجت اسم خامنئي متهما ثانيا، في هجمات سبتمبر خلف زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن.
الصحيفة قالت إن "شهادة مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية أمام محكمة نيويورك ساعدت في إيضاح السبب وراء الحكم بتغريم طهران مبلغ 10.7 مليار دولار".
قاضي محكمة نيويورك الجزئية جورج دانيلز، نقل بالوثائق ما أكده شاهدا الـ«سي آي إيه» للمحكمة، أن "التعاون بين (القاعدة) وإيران و(حزب الله) بدأ بتفجير أبراج الُخبر في السعودية عام 1996 وسفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998، واستهدف المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» قبالة سواحل اليمن عام 2000".
ونقلت الصحيفة عن قاضي محكمة نيويورك الجزئية، قوله إن "إن المدعين قدموا أدلة مقنعة إلى المحكمة تفيد بأن جمهورية إيران الإسلامية، قدمت الدعم المادي والموارد لتنظيم القاعدة لأعمال الإرهاب، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء من ضحايا هجمات 11 سبتمبر عام 2001".
وأضاف أن "إيران قدمت دعما شاملا إلى تنظيم القاعدة في جملة أمور، من بينها التخطيط والتمويل وتسهيل سفر الخاطفين والتدريب والخدمات اللوجستية، وتضمن تقديم الخدمات، كالمال والسكن والتدريب ومشورة الخبراء أو المساعدة وتوفير أماكن اختبائهم ووسائل النقل".
وحول الجهة الداعمة في إيران لتنظيم القاعدة، قال تقرير المحكمة: "الدعم المادي والموارد التي قدمت لـ(القاعدة) كانت من قبل مختلف المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك، ولكن ليس على سبيل الحصر، الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومرؤوسوه، ومن قبل ضباط من فيلق القدس الجناح العسكري للحرس الثوري الإيراني، ومن قبل جهاز مخابرات المرشد الأعلى وعملاء أو وكلاء إيران ومن بينهم (حزب الله)".
وأوضحت "الشرق الأوسط" أساس الحكم ومعايير الأدلة التي تم الأخذ بها في القضية، ونقلت عن مصدر قضائي قوله إنه "في الولايات المتحدة الأمريكية، لدينا قانون الحصانات السيادية الأجنبية الذي يصف بدقة الظروف التي يجوز فيها مقاضاة دولة أجنبية ذات سيادة (أو أذرعها السياسية أو أجهزتها أو وكالاتها) أمام المحاكم الأمريكية".
وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين: "توصل القاضي إلى أن المدعين أكدوا وجود عدة (روابط معقولة) بين هجمات 11 سبتمبر والدعم المادي الذي قدمته إيران إلى (القاعدة)".
وأضافت: "عدّد القاضي تلك الروابط في (إثبات الوقائع والنتائج القانونية). وتوصل إلى أن المدعين أثبتوا أن هجمات 11 سبتمبر وقعت بسبب تقديم المدعى عليهم دعما ماديا إلى تنظيم القاعدة".
وبحسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن "العلم بوجود صلة بين إيران وتنظيم القاعدة – في ما يتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر والسنوات الطويلة التي تلتها من العمليات الإرهابية، كان يتجاوز الولايات المتحدة".
وقالت: "أكد قضاة ومسؤولون استخباراتيون وغيرهم من المسؤولين الحكوميين والصحافيين في إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها النتائج الأمريكية حول العلاقة الإرهابية. وفي بعض الحالات، كانت الحكومة الإيرانية نفسها وأسامة بن لادن هما مصادرها للمعلومات".
ووفقا لعميلين في الاستخبارات الأمريكية، فإنه "في الأشهر التي سبقت الحادي عشر من سبتمبر، كان عملاء حزب الله قد رسخوا أقدامهم في مجال تجارة الماس الأفريقي بالغرب وكانوا يعملون كوسطاء لتقديم المشترين من تنظيم القاعدة إلى تجار الماس في مونروفيا بليبريا وغيرها من الأماكن".
وأضافت أن "من الملاحظ أنه في الأشهر السابقة على الهجمات وتحديدا في عام 2000، ذهب عناصر تنظيم القاعدة في حملة شراء مجمومة للماس في مونروفيا بليبريا، ليشتروا ما يعادل 20 مليون دولار من الماس من جماعة متمردي سيراليون (الجبهة الثورية المتحدة)".
"الشرق الأوسط" نقلت على لسان المصدر، قوله إنه "تم تحديد اثنين من اللبنانيين التابعين لحزب الله وهما، تاجر ماس لبناني يدعى عزيز نصور وابن عمه الذي يدعى سامح العسيلي، باعتبارهما همزة الوصل بين تنظيم القاعدة وشركة في بلجيكا تتاجر في الماس".
وفي سياق متصل، ذكرت "الشرق الأوسط" على لسان مصادرها أن "إيران قدّمت دعما لأسامة بن لادن لاغتيال أحمد شاه مسعود المقرب من الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابعت: "قال عملاء الاستخبارات الأمريكية إن السفارة الإيرانية في بروكسل ببلجيكا ساعدت عنصري تنظيم القاعدة التونسيين اللذين شاركا في عملية الاغتيال في الحصول على جوازات سفر بلجيكية مزورة وغيرها من الوثائق التي استخدموها لدخول الجزء الشمالي من أفغانستان بزعم أنهم صحافيون يرغبون في إجراء حوار مع مسعود".
وأكد شاهدا المخابرات الأمريكية أن "كوفر بلاك، سفير مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية الأمريكية تحدث إلى وسائل الإعلام في عام 2004 مصرحا بأن الحكومة الأمريكية تملك دليلا على وجود تعاون بين «القاعدة» وإيران".
واستشهد بلاك بمنشقين استخباراتيين إيرانيين قدموا معلومات إلى السلطات الأمريكية، بشأن وجود اتصال منتظم بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم القاعدة.
لاري جونسون، نائب مدير مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السابق، قال في تصريحات قديمة نقلتها "الشرق الأوسط"، إن "وجهة النظر السائدة بأن السنة والشيعة لن يتعاونوا كانت فكرة غالبة في السابق، ولكن عندما تجد أن شخصا مثل مغنية يجتمع مع بن لادن، وأن مغنية يتنقل بحرية خروجا ودخولا ما بين سهل البقاع وإيران، وسهل البقاع هو المكان الذي خرجت منه المتفجرات التي استخدمت لتفجير المجمع السكني الأمريكي في السعودية (تفجير أبراج الخبر عام 1996)، وأن الأفراد المتورطين في تلك العملية التفجيرية لهم صلات وروابط مع بن لادن.. فإنك ستحتاج إلى التوقف فجأة لتقول: حسنا ربما لا يكون الأمر مثلما تصورناه".
وختمت الصحيفة تقريرها بنقل شهادة الصحفي الباكستاني حامد مير، الذي حاور أسامة بن لادن عام 1997، حيث قال إنه فوجئ أثناء اللقاء عندما "تحدث بن لادن عن تحالف بين طالبان وإيران يقوم على موقف مشترك معاد للولايات المتحدة"، وأن بن لادن قال: "نريد تكوين تحالف على أساس واسع ضد الولايات المتحدة، ولهذا السبب نحن على اتصال مع الإيرانيين منذ أعوام كثيرة".