منصور ينأى بنفسه عن ترجيح خوض الإخوان للانتخابات النيابية
يدفع الوضع الداخلي المتأزم لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، القيادي الأبرز في الجماعة الشيخ حمزة منصور، إلى عدم امتلاك ترجيح ثابت، بشأن مشاركة الجماعة في الانتخابات النيابية المقبلة أو حتى مقاطعتها.
ويقول منصور الذي يعد أحد أبرز القيادات الإخوانية الفاعلة والمؤثرة في الساحة الأردنية، حتى بعد تقديم استقالته من العمل الإسلامي مؤخرا مع عدد كبير من قيادات وأعضاء الحزب " ليس لدي ترجيح بخوض الجماعة للانتخابات النيابية المقبلة لا بالمشاركة ولا حتى بمقاطعتها".
ويرى منصور أن ثمة " مجاهيل كثيرة " لا تزال قائمة، تدفعه للبعد عن الترجيح بشأن مشاركة الجماعة أو عدمها في الانتخابات.
شغل الشيخ منصور منصب الأمين العام السابق في جبهة العمل الإسلامي، لسنوات، وترشح لثلاث دورات لمجلس النواب كانت الأولى عام 1989 عن الدائرة الرابعة في عمان، وتمكن من الفوز فيها باكتساح.
وربما يكون من جملة هذه المجاهيل، ما اعتبرته جماعة الإخوان " ضغوطا " تُمارس ضدها قالت إنها " لا تخدم مصلحة الأردن في هذه الظروف الصعبة".
والجماعة " الحذرة من اتخاذ قرارها " اكتفت بالقول إن مجلس الشورى عقد جلسة طارئة، شُكل على إثره لجانا مختلفة لتدارس موقفها من الانتخابات النيابية القادمة، واتخاذ قرارها القطعي بذلك.
ويواجه إخوان الأردن، أزمة هي الأخطر منذ تأسيسها عام 1945، بعد حصول مجموعة من قيادييها على قرار حكومي بإعادة ترخيصها، ونجحت بذلك، وأصبحت بذلك جماعة الإخوان المسلمين جماعة " غير قانونية " ولم يسمح لها بإجراء انتخاباتها الداخلية الذي كانت مقررة في نيسان الحالي.
وقاد منصور وثلة من قيادات الإخوان، لجنة " الحكماء " التي سعت لرأب صدع الجماعة الداخلي لكنها فشلت فشلا ذريعا بتحقيق ذلك.
وفي تصريحات سابقة، حذر منصور، مما أسماه " التجاهل والعدمية في رؤية التحديات معتبرا أنها تزيد من فرص التفكك والعزلة السياسية".
وأشار منصور، إلى أن استمرار تجاهل قيادة الجماعة الحالية لهذه الأزمة لن يكون له نتائج ايجابية وربما يقود الجماعة إلى خطر الفوضى والانقسام.