الامن الغذائي والدوائي .. محاضرة في جامعة الشرق الاوسط
كشف مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات أن فاتورة استيراد الغذاء تشكل عبئاً على الحكومة إذ انها تتجاوز الـ3.5 مليار دولار ، في حين أن نسبة إنفاق الأسرة الأردنية الواحدة على الغذاء تتراوح من 36-47% من مجموع نفقات المعيشة.
وقال خلال محاضرة اليوم الاربعاء نظمتها كلية الصيدلة في جامعة الشرق الاوسط ، بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة كلية الصيدلة إن "بعض دول المنطقة العربية يعيش العجز الغذائي الذي يزداد يوما بعد يوم، علما انه (الامن الغذائي) مرتبط بحلقات الامن الوطني الشامل خاصة في ظل الظروف الاقليمية".
وشدد في المحاضرة التي أدارها عميد كلية الصيدلة الدكتور وليد الترك والتي تناولت مهام وواجبات مؤسسة الغذاء والدواء في محوريها الامن الغذائي والدوائي على ضرورة اللجوء لخيارات إستراتيجية لحل معضلة الغذاء ومنها الاستغلال الأمثل لما هو متوافر من موارد اقتصادية دعم التكامل الاقتصادي الزراعي الاردني والعربي، التنسيق بين السياسات والخطط التنموية العربية،والتخلي عن الإعانات الغذائية الأجنبية.
وفي هذاالصدد، كشف الدكتور عبيدات للفلسفة التي تتبعها المؤسسة في الرقابة على الغذاء، مبينا أبرز عشرة أسباب لإتلاف المواد الغذائية في المملكة في العام 2015 ومنها "انتهاء مدة الصلاحية، مخالفة شروط النقل والتخزين والعرض والحفظ، وجود حشرات وسوس وديدان وقوارض واثارها، غير صالحة للاستهلاك البشري".
وحول الامن الدوائي، عرض الدكتور عبيدات لمهام مديرية الدواء التابعة للمؤسسة والتي تتولى الرقابة على الدواء وتسجيله بعد تسعيره والسماح بتداوله بعد فحص الادوية في مختبراتها، مبينا أن استراتيجية المؤسسة في تحقيق الامن الدوائي تتمثل في توفير الدواء الامن والفاعل وذو جودة عالية وبسعر مناسب.
وفي هذا الصدد بين أن حجم السوق العالمي للأدوية يقدر بما يزيد عن 1.4 تريليون دولار سنويا، في حين أن حجم السوق الدوائي الاردني 1,2 مليار ،إذ أن المواطن الاردني ينفق أكثر من 6.7% من دخله على مجمل الدواء.
وقال إن الانفاق على الادوية يزداد سنويا مقارنة بنمو ناتج الدخل المحلي بمعدل 3.3% سنوياً نتيجة لموجات اللجوء والزيادة السكانية الغير طبيعية ، وان ما يقارب 35% من الأدوية التي تُنتج في العالم يمكن أن تضيع نتيجة الممارسات السلبيه".
وحول أسعار الدواء، بين مدير عام المؤسسة أن عدد الادوية التي جرى تخفيضها عام 2015 بلغ "609 أدوية بنسبة انخفاض تتراوح من 10% إلى 81 % وشملت أدوية مثل أدوية الضغط والدهنيات، أدوية نفسية، سكري ، مسكنات ".
وعلى صعيد ذي صلة، بين الدكتور عبيدات تأثير اللجوء السوري على القطاع الغذائي ةالدوائي الاردني وفال إن " غياب الدور الرقابي للسلطات الصحية في دول الجوار ادى لانتشار حالات تزوير وتهريب الاغذية والادوية مما شكل اعباء اضافية على المؤسسة لا سيما في ظل محدودية الموارد البشرية والمالية"، مشير إلى أن المساعدات الغذائية من المنظمات الدولية لاتغطي الا ما نسبته 40 – 50% من الاحتياجات الغذائية للاجئين السوريين في وقت نشهد فيه زيادة في الاستهلاك من الغذاء نتيجة اللجوء السوري بما نسبته 30% اضافة الى زيادة في الاستهلاك من الادوية بمقدار 35%".