إسرائيل تبحث (الخيار الأردني) وإقامة الكونفدرالية بين الفلسطينيين والأردنيين
قال دبلوماسي إسرائيلي سابق، في مقال له على موقع "يسرائيل بلاس"، إن الأوساط الفلسطينية باتت تتحدث عما يسمى "الخيار الأردني"، وإقامة الكونفدرالية بين الفلسطينيين والأردنيين، في ضوء الجمود الحاصل في المفاوضات مع إسرائيل.
وأشار أوري سافير إلى أن التعثر المتزايد في تحقيق حل الدولتين، دفع ببعض الأطراف داخل السلطة الفلسطينية للتفكير مجددا في طرح مبادرة سياسية من خارج الصندوق لتحقيق الاستقلال، وأحد هؤلاء هو البروفيسور سري نسيبة، الرئيس السابق لجامعة القدس في بلدة أبو ديس.
ويطرح نسيبة بقوة -وفق المراسل- إعلان كونفدرالية أردنية فلسطينية تعتمد على إقامة دولتين مستقلتين بينهما علاقات قوية، على أن تكون الحدود الغربية للدولة الفلسطينية الخط الأخضر وشرقي القدس، التي تكون إحدى عاصمتيها بجانب العاصمة الثانية عمّان.
ويرى المقترح الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية والأردن يذهبان لتحقيق الكونفدرالية على أساس المبادرة العربية للسلام لعام 2002، بحيث تدور المباحثات حولها على أساس حدود عام 1967، كونها الحدود الغربية للدولة.
وقبل البدء الفعلي بتحقيق هذه التفاهمات الأردنية الفلسطينية، يجب الذهاب بها أولا إلى المجتمع الدولي، من خلال لجنة الرباعية الدولية الخاصة بقضايا الشرق الأوسط، والمشكّلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، من أجل البدء بالتفاوض حولها مع إسرائيل، بما في ذلك البحث في الترتيبات الإقليمية بالمنطقة.
وقال سافير -وهو مدير عام الخارجية السابق- إن للخيار الأردني الفلسطيني فوائد كثيرة، أولها أن حل الدولتين لن يكون منوطا فقط بالحكومة الإسرائيلية، كما أن ملك الأردن عبد الله الثاني يحظى بدعم وتقدير من الغرب، وقواته الأمنية لديها مكانة مرموقة هناك، فضلا عن أن التدخل الأردني بالملف الفلسطيني سوف يساعد في حفظ الأمن على طول حدود نهر الأردن والحدود المشتركة مع إسرائيل، ويقوي العلاقات الاقتصادية والسياحية.
وفي مقابل هذه الفوائد للخيار الأردني، يشير سافير إلى عقبات عديدة قد تحول دون تحقيقه على أرض الواقع، فالقيادة الفلسطينية لا تخفي شكوكها من الإرث التاريخي للعلاقة مع الأسرة الأردنية المالكة، وترى في الأردن داعما لإسرائيل في مواقفها الأمنية، كما أن الكونفدرالية مع الأردن تحمل تنازلا واضحا عن السيادة الفلسطينية على الأماكن المقدسة شرقي القدس، والترتيبات الأمنية غربي نهر الأردن.