طائرات روسية تغير على حلب للمرة الأولى منذ الهدنة
شنت طائرات حربية روسية الأحد، غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سورية في نهاية شباط (فبراير) الماضي، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن: «شنت طائرات حربية سورية وروسية اليوم 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية».
وأضاف أنها «الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة» في 27 شباط (فبراير) كما أنها «المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت».
ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي الى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
وفي دمشق وريفها، أعلنت فصائل معارضة بينها «جيش الإسلام» و«فيلق الشام»، منح الأطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سورية منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام على وقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق.
وأمهل 39 فصيلاً مقاتلاً في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم (الاحد)، «الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد المجرم وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية».
وانهارت الهدنة التي تم التوصل اليها طبقا لاتفاق أميركي - روسي في حلب في 22 نيسان (ابريل) الماضي، حيث قتل حوالى 300 مدني في غضون اسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في احياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في احيائها الشرقية.
واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد «مجموعات ارهابية» في سورية اعتباراً من 25 ايار (مايو) الجاري، وخصوصاً «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية.
إلا أن واشنطن سارعت الى اعلان انها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جون كيربي: «ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سورية»، مشيراً الى انه «نناقش مع نظرائنا الروس... مقترحات لايجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق افضل» لوقف الاعمال القتالية في سورية.