الفيصلي يخسر أمام المحرق البحريني ويودع كأس الاتحاد الآسيوي
خرج فريق الفيصلي من دور الستة عشر لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عقب خسارته أمام مضيفه المحرق البحريني 0-1، في مباراة جرت أمس على ستاد البحرين الوطني.
المحرق 1 الفيصلي 0
أحكم الفيصلي سيطرته الكاملة على مجريات الحصة الأولى، بعد أن نفذ أسلوبا متوازنا ركز فيه على التمريرات البينية التي سحبت لاعبي المحرق إلى المنطقة الأمامية، وأوجدت مساحات مناسبة أمام تحركات شريف عدنان وبهاء عبدالرحمن عصام مبيضين ومحمد الرفاعي وياسين البخيت، وساهمت بكشف مرمى الحارس الكعبي في أكثر من مشهد، لاسيما الانفراد التام لياسين البخيت الذي واجه المرمى لوحده وسدد كرة التقطها الحارس في اللحظة المناسبة، وقبل ذلك كان عصام مبيضين يسدد كرتين من خارج المنطقة الأولى مرت بجوار القائم، والثانية ارتفعت عن العارضة بقليل، والحال انطبق أيضا على بهاء عبدالرحمن الذي نفذ ركلتين ثابتتين تألق الحارس الكعبي بردهما، وفي واحدة من أخطر الفرص توغل البخيت من الميسرة وراوغ أكثر من مدافع ومرر كرة على فوهة المرمى أبعدها الدفاع البحريني قبل أن تصل إلى رائد النواطير.
هذا التألق والسيطرة التي دانت للفيصلي بعثرت أوراق فريق المحرق البحريني، الذي وجد نفسه مضطرا للتشديد على المنطقة الدفاعية، في الوقت الذي اعتمد فيه على المناولات الطويلة والكرات العرضية التي تكسرت عند الرباعي يوسف الألوسي وذياب غديان وسالم العجالين وياسر الرواشدة، لتغيب الخطورة بالكامل عن مرمى الحارس الشطناوي، حتى أن الكرة التي وصلت الى المهاجم اسماعيل عبداللطيف سددها الأخير بجوار القائم، بينما طاشت تمريرات محمد السالمين وعبدالله ياسر وفلبينيو عن مرمى الفيصلي.
فرص وهدف قاتل
وجد الفيصلي الفرصة سانحة أمامه لمواصلة السيطرة على منطقة الألعاب، بعد أن أحسن التعامل مع المناولات الطويلة وأحيانا اللجوء إلى التمريرات البينية القصيرة، والتي أقلقت دفاعات المحرق كثيرا، ما وضع اللاعبين في سلسلة من المواجهات مع حارس المحرق الكعبي، الذي برز وهو يتصدى لأكثر من كرة. ورغم انفتاح الدفاعات وتباعد الخطوط بين لاعبي الفريق البحريني، إلا أن الفيصلي لم يحسن استغلال هذه الفرصة، حيث استهل البخيت إضاعة الفرص عندما توغل من الميسرة وعكس كرة ابعدها الدفاع على حساب ركنية، ثم ارسل الرفاعي كرة الى النواطير سددها الأخير بعيدا عن الخشبات، وعاد النواطير وتقدم بكرة وعند مواجهته للمرمى سددها بجوار القائم.
وحاول مدرب الفيصلي تعزيز المنطقة الأمامية عندما دفع بخليل بني عطية مكان عصام مبيضين، ثم عاد وأدخل مهدي علامة بدلا من محمد الرفاعي، بيد أن هذه المحاولات لم تأت بجديد، خصوصا وأن الفريق البحريني ركز على اغلاق دفاعاته ولجأ الى المناولات الطويلة، والتي نتجت عن هدف المباراة الوحيد الذي جاء عن طريق البدل اوليفيرا، الذي استغل تمريرة اسماعيل عبداللطيف وسدد الكرة داخل شباك الشطناوي في الدقيقة 81. وحاول بعدها الفيصلي التعويض وشدد على ارسال الكرات العرضية التي غالطت دفاعات المحرق كثيرا، ومن احداها وصلت الكرة الى النواطير الذي سدد الكرة من داخل المنطقة وردها الحارس، ثم اضاع البديل ماهر الجدع أثمن الفرص عندما استغل الكرة الساقطة داخل المنطقة وسددها قوية فوق العارضة.