ضربة موجعة تقض مضاجع "الاخوان المسلمين" وانشقاق جديد يقوده عربيات
هوا الأردن -
ضرب شرخ جديد جماعة إلاخوان ، بعد إعلان "مبادرة الشراكة والإنقاذ" البدء بتأسيس حزب سياسي جديد، بقيادة المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقد ليل السبت الأحد، توافق فيه المجتمعون على تأسيس حزب سياسي "يضع مصلحة الأردن ضمن أولوياته"، وكان أعضاء مبادرة "الشراكة والانقاذ" وهم المعروفون بـ"تيار الحكماء"، تقدّموا بأكثر من مبادرة لحل أزمة الجماعة، آخرها مبادرة الفلاحات.
وتضمنت المبادرة المطالبة بحل القيادة الحالية خلال شهرين من تاريخ إرسال نص المبادرة، وإلا فإنها ستشكل أطار تنظيميا جديدا للخروج من الأزمة، وإجراء إصلاحات فورية في قيادتي الجماعة والحزب، وفق نص المبادرة.
ودعت "الشراكة والإنقاذ" إلى إعادة تشكيل الهيئات القيادية التنفيذية الأولى في الجماعة والحزب، على أسس الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات، وأن "تعتمد على الكفاءة والقدرة على حمل أهداف الجماعة ومشروعها من قبل أشخاص معروفين بروح التوافق"، وذلك لفترة انتقالية مدتها عام، يصار فيها إلى توحيد الجهود في مواجهة المرحلة وتهيئة الظروف والمناخات الملائمة لإجراء الانتخابات في الجماعة والحزب، بما يضمن العمل على إجراء التعديلات الضرورية.
وكان الفلاحات قال في حديث سابق مع "عربي21" إن أكثر من 18 مبادرة طرحت على قيادة الجماعة، من أطراف وطنية وأخوانية مختلفة، إلا أن الرد واحد من المراقب العام للجماعة، همام سعيد، بأن ما يحدث هو "زوبعة حكومية في فنجان مكسور"، وإنه مستهدف "شخصيا" من هذه الأزمة، وبقاؤه هو المصلحة للجماعة، وفق ما يراه.
وأضاف الفلاحات أنه تقدم بمقترح للقيادة قبل ترخيص الجميعة (المرخصة) يتضمن إقالة المراقب العام همام سعيد، وأن يأتي بديل متفق عليه إخوانيا واجتماعيا مثل عبد اللطيف عربيات، إلا أن المقترح قوبل بالرفض.
وتابع بأن "الجماعة تخسر كل يوم، وأن سبعة مقرات من الجماعة أخذتها الجمعية"، مؤكدا أن هناك إشعارا من دائرة الأراضي يطلب من الجماعة إخلاء المركز العام"، معتبرا أن كل الجماعة انقلبت، وليس الأفراد الذين فصلوا منها فقط.
ويرى أعضاء المكتب التنفيذي الشرعي أنهم والمراقب العام لم يرفضوا مبدأ الاستقالة، لكنهم وضعوا شروطا تحقق مصلحة الجماعة برأيهم، لكن الفريق الآخر داخل الجماعة هو الذي يريد استسلاما أكثر من تسوية توافقية، تأخذ في الاعتبار آراء المجموع العام وخياراتهم الحرة، بحسب تعبير أكثر من عضو في المكتب، حسبما نقل عضو في مجلس الشورى لـ"عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه.
وتنص اللوائح الداخلية للجماعة والحزب على فصل الأعضاء الذين يشرعون في تأسيس أحزاب سياسية دون علم المكتب التنفيذي.
يذكر أن قيادات إخوانية فصلت عن الجماعة شكلت حزب المؤتمر الوطني، المنبثق عن مبادرة زمزم، أبرزها رحيل الغرايبة وجميل دهيسات.
فيما لا يزال الخلاف الأكبر بين جمعية الإخوان والجماعة قائمة على الشرعية، في حين تدعم الدولة الجمعية من خلال إغلاق مقرات الجماعة، بحجة عدم الترخيص.