ترامب يطرد "مدير حملته المشاغب"
أطاح دونالد ترامب مدير حملته البارع، كوري ليفاندوفسكي، في تغيير كبير يهدف لتهدئة القادة الجمهوريين المذعورين ويمثل انعطافا معاكسا في المحاولة غير التقليدية من ترامب للوصول للبيت الأبيض.
ليفاندوفسكي، الذي كان بطريقة ما غير تقليدي ومتهورا كالمرشح الذي كان يعمل معه، كان إلى جانب ترامب منذ بداية صعوده غير المتوقع ليصبح المرشح المفترض للحزب الجمهوري.
لكنه اشتبك مع نشطاء مخضرمين جلبوا لتحويل الحملة لاتجاه أكثر مهنية. ولعب الناشط المحافظ سابقا دورا مركزيا في العمليات اليومية وجمع التبرعات وبحث ترامب عن زميل سباق، غير أن توجه ليفاندوفسكي العدائي أجج أيضا حملة شبه دائمة تشتبك مع محاولة ترامب المعقدة للوصول إلى الانتخابات العامة.
وبعد الوصول إليه اليوم الاثنين، تهرب ليفاندوفسكي من أي انتقاد لتوجهه، مشيرا بدلا من ذلك إلى مدير الحملة بول مانافورت، وفقا لما ذكرت "أسوشيتد برس".
وقال ليفاندوفسكي "بول مانافورت كان مسؤولا عن تحكم العمليات في الحملة منذ 7 أبريل وهذه حقيقة،" ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول فصله.
ووصفت المتحدثة باسم ترامب، هوب هيكس، رحيل ليفاندوفسكي بأنه "افتراق طرق". وقال شخص مقرب من ترامب إن ليفاندوفسكي أجبر على الاستقالة ومغادرة الحملة بسبب علاقته السيئة بالحزب الجمهوري ومسؤوليه. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هوياته لأنه غير مخول بمناقشة الشؤون الداخلية.
تأتي الخطوة فيما يواجه ترامب مقاومة مستمرة وعميقة من عدة جبهات في حزبه تتعلق بتصريحاته المثيرة للجدل وعدم رغبته في جمع التبرعات بالطريقة التقليدية.
وكان ترامب غاضبا لأن العديد من الجمهوريين، ومنهم رئيس مجلس النواب بول راين، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يمتنعون عن دعمه، حسبما قال المصدر، وأنه ألقى باللوم جزئيا على ليفاندوفسكي.