رغم دفع 9 الاف دينار .. نقابة المعلمين بلا "نظام محوسب"
*النقابة والشركة المنفذة تتبادلان الاتهامات بمسؤولية التعطيل
*النقابة تقر بتعطيل تطبيق النظام الاداري والمالي المحوسب
*50 الف دينار تكلفة المشروع
رغم مرور اكثر من عام على موعد بدء تشغيله، وصرف الاف الدنانير عليه، ما تزال نقابة المعلمين الاردنيين بدون نظام مالي واداري محسوب، وما تزال تعتمد في معاملات ووصولاتها المالية على الاسلوب اليدوي والتقليدي.
وفيما اقر مجلس النقابة، بحسب ما اكد الناطق باسم النقابة أحمد حجايا لـ"هوا الأردن"، بوجود خلل و"تقصير" تسبب بتعطيل وتأخير تطبيق النظام الاداري والمالي المحوسب، الذي كان من المقرر بدء العمل فيه العام 2015، تبادلت النقابة والشركة المحال عليها عطاء تصميم وتشغيل النظام المسؤولية عن تعطيل المشروع.
وقال حجايا "ان النظام المحوسب نظام مالي واداري، بلغت كلفته 50 الف دينار"، وهو "يعالج جميع حركات النقابة المالية والادارية، ويوثقها بشكل آلي، ويقلل نسبة الاخطاء وضياع البيانات."
وكانت نقابة المعلمين احالت عطاء شراء اجهزة وادوات النظام المحوسب من خلال اتفاقية وقعتها مع نقابة المهندسين الأردنيين، على ان تنفذ شركة المناهج الاولية "فاست رابت" النظام وتشغله.
واتهمت النقابة الشركة بـ"التقصير" في تنفيذ النظام والالتزام بما جاء في اتفاقيتها مع النقابة، الا ان الشركة، ردت على اتهام النقابة، عبر "هوا الأردن"، بان عقدها الموقع مع نقابة المعلمين "معنون تحت بند تقديم الاستشارات في مجال الحواسيب.
وقال مدير الشركة اياد خضر ان الاتفاقية نصت ايضا عن ان لا تتجاوز مدتها 3 أشهر، وبقيمة 9 الاف دينار تقريبا.
واعتبر خضر ان نقابة المعلمين "هي التي تخبطت في المشروع، ولم تطبق ما قدمته الشركة من تعليمات وانظمة لانجاح النظام والبدء بتفعيله".
وتفاجات الشركة، في وقت تطبيق النظام، باستلامها كتابا موقعا من نقابة المعلمين يتضمن الاستغناء عن خدماتها واستشاراتها، بحسب ما ذكر خضر.
وكان مصدر مطلع في نقابة المعلمين، طلب عدم ذكر أسمه، كشف لـ "هوا الأردن"، عن تعطل مشروع النظام الاداري والمالي المحوسب منذ اكثر من عام، وبين انه كان تم تلزيم استلام الانظمة الادارية والمالية المحوسبة من نقابة المهندسين، وتدريب الموظفين بنقابة المعلمين عليها من قبل الشركة المذكورة، لكن لغاية الآن لم يتم العمل بها، رغم قرارات الاحالة والصرف.
وبين المصدر انه "وحتى اليوم لا زالت سندات القبض في النقابة تحرر بشكل يدوي، على دفاتر وجلود ذات النسخ الثلاث (ابيض واصفر وزهري)، فضلا عن طباعة الالاف من الدفاتر سنويا".
ودعا حجايا نقابة المهندسين للكشف عن المعطلين للمشروع، متسائلا عمن "يتحمل العطل والضرر المترتبين على هذا التاخير والتعطيل؟".


















































