قوات الاحتلال تقمع مسيرات الضفة الأسبوعية
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، المسيرات الشعبية الكفاحية، التي تشهدها الضفة الفلسطينية المحتلة منذ سنوات طويلة، واسفرت عن اصابة العشرات بحالات الاختناق. فيما فرضت قوات الاحتلال اجراءات خانقة على منطقة "الفوار" في جنوب الضفة.
واعتقلت أسيرا بعد أن تحرر من سجن الاحتلال بأربعة ايام، حيث أمضى 14 عاما في غياهب السجون.
وكانت قوات الاحتلال قد قمعت، مسيرة بلعين الاسبوعية( التي تنطلق كل جمعة منذ سنوات) التي حملت عنوان التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير بلال كايد والأخوين البلبول.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام الكايد والبلبول واليافطات المنددة بالاعتداءات الاحتلالية المتكررة على البشر والحجر والشجر، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت.
ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة إلى التصعيد بكافة أشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة التي تتسابق بصورة عنصرية في استهداف المواطنين الفلسطينيين والاعتداء عليهم.
وأصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق بقمع الاحتلال للمسيرة الشعبية الأسبوعية المنددة بمصادرة الأراضي وبالاستيطان في قرية نعلين غرب رام الله.
وأفاد محمد عميرة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية بأن جيش الاحتلال قمع مسيرة للمواطنين هناك أعقبت صلاة الجمعة في الأراضي المهددة بالمصادرة، وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق.
كما أصيب ثلاثة شبان بجروح، وعشرات آخرون بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المعدني، إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق، جميعها عولجت ميدانيا.
وأضاف شتيوي أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير شبكة المياه الرئيسية التي تزود القرية للمرة السابعة على التوالي، ما أدى لانقطاع المياه 3 ساعات قبل إصلاحها من قبل المجلس المحلي بصعوبة، نتيجة منعهم من قبل جنود الاحتلال المتواجدين في البلدة.
وفي منطقة الخليل، نكل جنود الاحتلال أمس، بعشرات المواطنين على مدخل مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أوقفت العديد من المركبات على المدخل الرئيس للمخيم بمحاذاة البرج العسكري، ودققت بهويات ركابها، كما أخضعتها للتفتيش، وأن الأمر تسبب بتأخير عددا من المواطنين عن أداء صلاة الجمعة، ممن كانوا خارج المخيم بسبب بطء هذا الإجراءات التي تواصلت لنحو ساعتين.
وفي القدس المحتلة، أعادت قوات الاحتلال، فجر امس، اعتقال الأسير المقدسي المحرر سفيان فخري عبده، بعد دهم منزله في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وحوّلته إلى مركز التحقيق والتوقيف "المسكوبية" غربي القدس المحتلة.
وكان سفيان قد تحرر من الأسر الاثنين الماضي بعد قضائه فترة محكوميته ومدتها 14 عاما داخل سجون الاحتلال.