595 مليون دينار خسائر الشاحنات
قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود "إن قطاع الشاحنات الأردنية تكبد خسائر تراكمية وصلت قيمتها إلى 595 مليون دينار خلال أكثر من خمسة أعوام نتيجة سلسلة إغلاقات الحدود مع سورية والعراق، إضافة إلى وقف التصدير الجزئي والكلي إلى ليبيا ولبنان واليمن وأوروبا الشرقية".
وأضاف الداوود أن حركة الشاحنات التي تعمل على الخطوط الخارجية للمملكة تراجعت بنسبة 80 % مقارنة بالوقت نفسه قبل 5 سنوات.
وأوضح أن إغلاق الحدود من الجانبين له أبعاد كثيرة تنعكس سلبا على الأردن، وعلى رأسها هروب المستثمرين من المملكة إلى دول مجاورة جراء استمرار إغلاق الحدود.
وأكد الداوود أن مشكلة الإغلاق لم تنعكس سلبا على قطاع الشاحنات والنقل فقط، وإنما وصلت الى تفكير عدد من المستثمرين بنقل استثماراتهم إلى الخارج؛ إذ يبحث العديد منهم عن بدائل لنقل استثماراتهم إلى الدول الأخرى.
وبين أن عدم توجه سائقي الشاحنات الأردنية إلى الأسواق التي أغلقت، أدى إلى تكبيد المصدرين والسائقين خسائر فادحة بسبب إغلاق هذه الأسواق باعتبارها الأهم للمصدرين الأردنيين.
وأوضح أن هذه الأحداث دفعت السائقين للبحث عن بدائل أخرى وإيجاد حلول، منها العمل على الحدود السعودية أو العمل داخل نطاق الأردن.
وشدد على ضرورة إيجاد بدائل بين الجانبين العراقي والأردني وإيجاد أسواق أخرى بديلة عن الأسواق التي أغلقت أمام حركة الشاحنات وانسياب البضائع الأردنية.
وأكد الداوود أن أكثر من 700 شاحنة كانت تعبر بشكل يومي إلى سورية والعراق توقفت الآن بشكل كلي بسبب الأوضاع الأمنية في البلدين، ما تسبب بتعطل وتكدس الشاحنات التي كانت تعمل ضمن تلك الخطوط.
وأوضح أن عدد الشاحنات الأردنية العاملة داخل وخارج المملكة بلغ 17 ألف شاحنة، منها 5 آلاف كانت تعمل على الخطوط الخارجية، ومن بينها 3 آلاف شاحنة مبردة توجه أغلبها للعمل داخل المملكة خاصة بعد الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها العديد من الدول المجاورة.
يشار إلى أن الصادرات الأردنية الى السوق العراقية شهدت تراجعا خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 30 % وبقيمة بلغت 400 مليون دولار مقابل نصف مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي.