آخر الأخبار
ticker مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي (RI²): مؤشر سام يسيء لسمعة الجامعات الأردنية ticker تقنية المعلومات في عمّان الأهلية تفوز بالمركزين الأول والثاني في مسابقة (CTF) ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء ticker علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ ticker صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يطلق برامج دعم جديدة ticker فريق "إمكان الإسكان" يشارك في جني محاصيل "مزرعة الدار" بالتعاون مع دار أبو عبدالله ticker عمان الأهلية تختتم برنامج تورينج الصيفي لعام 2025 بمشاركة طلبة من جامعة برادفورد البريطانية ticker وفد من جامعة ويست السويدية يزور عمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي ضمن برنامج إيراسموس+ ticker تسفير 3670 عاملا مخالفا حتى نهاية أيار ticker حماس ترد على تصريح نتنياهو الأخير ticker وفد قطري يصل إلى البيت الأبيض لبحث "اتفاق غزة" ticker الدفاع المدني السوري يكشف آخر تطورات حرائق اللاذقية ticker إعلام عبري: ترامب ضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة ticker صبرة ينضم للوحدات قادما من الحسين إربد ticker ماكرون: يجب حماية أوروبا من "الاعتماد المفرط" على أميركا والصين ticker العطيات: أراضي مشاريع إسكان المعلمين موزعة في مناطق تتمتع بالخدمات الأساسية ticker طفلان من غزة يستكملان علاجهما في المستشفيات الأردنية ticker عضو بلجنة الكشف على مبنى إربد: طوابق اضيفت على اخرى قائمة منذ 40 عاما ticker إعلان نتائج الفرز الأولي لوظيفة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية ticker الأردن وسوريا يبحثان القضايا المائية المشتركة

داعش يعلم أطفاله الإجابة على هذين السؤالين فقط!

{title}
هوا الأردن -

“قالوا لي ينبغي لك أن تقدم لهم كل شيء، حتى لو اضطررت للتضحية بنفسك”. بهذه الكلمات بدأت قصة طفل يبلغ من العمر 14 عاماً مع تنظيم داعش، لكن عندما هددوه بقتل أخيه فقد ثقته بهم وهرب. قد يكون الحظ كتب له حياة جديدة بعيداً عن أساليب التدريب الغامضة والصارمة التي يتعرض لها مئات الآلاف من الأطفال في مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، والتي قد تنتهي في كثير من الأحيان إلى “تفجير أنفسهم”.

 

بالأرقام، تزايد معدل العمليات العسكرية التي تنطوي على وجود أطفال أو شباب بين عناصر التنظيم المتطرف؛ ارتفعت نسبة العمليات الانتحارية التي يشارك بها الأطفال والشباب في يناير 2016 إلى “ثلاثة أضعاف” النسبة التي كانت عليها في نفس الشهر من عام 2015. كما أن ما يقرب من 40 في المئة من أصحاب المفخخات “السيارات، والشاحنات المجهزة بالمتفجرات”، كانوا “أطفالاً”، دفعهم التنظيم المتطرف إلى تفجير أنفسهم داخل المواقع العسكرية والأهداف الأمنية الأخرى.
 
السؤالان
 
وخلصت نتائج تقرير نشره “ميا بلوم وجون هورغان”، الباحثان في جامعة George State إلى أن “استمرار الضغط العسكري على داعش، سيدفع التنظيم المتطرف إلى زيادة استخدام الأطفال في العمليات القتالية والانتحارية على حدٍ سواء”.
 
هنا، ليس بعيداً عن تسميات كثيرة اعتاد عليها أطفال سوريا والعراق قبل سيطرة داعش، ظهر جيل جديد سُمي بـ “أشبال الخلافة”، بعد أن كان هناك “أشبال الأسد” أو أشبال صدام الحسين في العراق. هذا الجيل مع اختلاف طرق وأساليب التدريس الممنهج وغسيل المخ الذي لحس عقول الأطفال لم يعرف بحياته سوى الإجابة على سؤالين فقط؛ كيف تقتل عدوك؟ وكيف تقدم الولاء للقائد المطلق.
 
سوف نقتل “الكفار”
 
وفقاً لشهادات الطفل الذي التقته “الإندبندنت” البريطانية في وقتٍ سابق من هذا العام، هناك ثلاثة أقسام للجيش الداعشي: جيش الدولة، وجيش الخلافة، وجيش العدنان. هذه الجيوش الثلاثة تضم معسكرات لـ “أشبال الخلافة” يجري فيها إعداد نفسي وعقائدي مدروس يقوم على مبدأ التكرار وزرع الفكرة في عقل الطفل، فعندما يرى كل طفل ما يجري في مسارح العمليات، سيبدأ بالقول والتفكير بصوت عالٍ “أريد أن أفعل ما يفعلونه”، لذلك يذهبون إلى مدرسيه، ويقول: “أريد أن أصبح انتحاريا”. يقول الطفل: إنه شاهد طفلاً آخر في الثامنة من عمره يقوم بعملية انتحارية.
 
حرب الأجيال
 
ويرى كثير من المراقبين أن تلقين داعش للأطفال وإظهارهم في أفلام إعدام كثيرة كان لتبيان وترسيخ مفهوم الأسرة الواحدة كعلامة للتشدد على اعتبار أن الأسرة جزء لا يتجزأ من الدولة الناشئة. والهدف الاستراتيجي والبصري الأول في الدروس التي تقدم للأطفال يعمل على “غسل الدماغ”، الذي يبدأ من اللباس حتى القرآن الذي لا يظهر فيه سوى “الكفار وتحليل قتلهم”.
 
كما أن الجزء الأخطر لاستخدام الأطفال في حروب التنظيم المتطرف، يكمن في إيصال رسالة تهدف إلى إثارة “الخوف” في العالم من خلال تصوير الدولة المتطرفة القائمة على القتل والقوة وعدم الرحمة، وأن الأمر لا يقتصر على جيل حالي بل حرب بين الأجيال. ويستخدم داعش، مدارس نائية بعيدة يتم فيها عزل الأطفال عن أسرهم، وتسميتهم بكنية معينة، مما يعطي الانطباع بأنهم في معسكر ديني.
 
وتقسّم هذه المدارس صفوفها إلى ثلاثة مستويات مختلفة من التدريب:
 
أولاً: التدريب الديني؛ وهو الأخطر، حيث يتم تدريب الأطفال فيه على “الفكر الجهادي”، بما فيه الاستعداد لتنفيذ العمليات الانتحارية فداءً للدولة.
 
ثانياً: التدريب العملي؛ يتلقى الأطفال التدريب البدني القاسي، ويتم تدريسهم على طرق استخدام الأسلحة.
 
ثالثاً: التدريب النفسي. يتم أخذ الأطفال إلى الساحات العامة للمشاركة في الذبح، أو مرافقة الحسبة “الشرطة الدينية”، لتعزيز شعورهم في التفوق.
 
على طريقة الانكشارية
 
ويبدو أن السياسة القائمة على تعزيز الولاء، تقوم على عزل الأطفال عن ذويهم كما كان يفعل العثمانيون في أواخر القرن الـ 14، عندما كان “الانكشارية” تعمل على خطف الأطفال وتجبرهم على منهجها العسكري، الذي يقوم على فكرة “الولاء للدولة” فقط.
إضافةً إلى ذلك، لا يقتصر الأمر على تلقين الأطفال لمفاهيم الدولة ونهجها المتشدد فقط، بل يسمح لهم بتعزيز “كراهيتهم للنساء”. ففي كتيب وجد في إحدى معسكرات التدريب يظهر كيف يمكن لشبل الخلافة مجامعة “المرأة الكافرة” أو “السبية” إذا كانت صالحة للجماع.
 
اليوم، يخشى العالم أن ينتشر “أشبال الخلافة” في العالم، متحولين إلى “قنابل موقوتة” قد تنفجر في أي وقت في هذا البلد أو ذاك؛ فكثير من المحللين باتوا على ثقة أن الحرب سوف تكون مسألة أجيال، قد تستغرق ربما 20 إلى 30 عاماً، إذا لم يتم القضاء على داعش في أقرب وقتٍ ممكن. وكالات
تابعوا هوا الأردن على