قائد في الجيش الحر:موقف تركيا بفتح صفحة جديدة مع سوريا مبرر
هوا الأردن -
قال القيادي البارز في الجيش الحر العقيد أكرم خليف أن هناك مؤامرة لتقسيم سوريا وراء إعلان روسيا مؤخرا تنفيذها عمليات عسكرية في حلب بالتعاون مع أميركا، وان استخدام روسيا قاعدة همدان الايرانية هدفها ارعاب الخليج العربي، والموقف التركي الجديد من سوريا مبرر.
وقال خليف في حديث لـ "السوسنة " عبر الهاتف أن الهدف الأميركي الان هو التقسيم بحجة الاتفاق مع الروس وتدمير سوريا بأكملها لمصلحة إقليمية ومحاولة إنشاء كيان كردي، وهذا ما تستميت السياسة الأميركية للوصول إليه.
وحول الموقف الروسي يقول خليف ان :"موسكو فرضت سياسة الامر الواقع، وإنها القطب الآخر الذي يواجه الأميركي وبنفس الوقت تحافظ على مصالحها التي حققتها في أوكرانيا والقرم، ومحاولة جر الكثير من الدول في المنطة لمصلحتها السياسية، لكن بكل أسف كل ذلك على حساب الشعب السوري ،ضمن غياب تشتت عربي فظيع تعجز الكلمات عن وصفه".
وحول التقارير التي تحدثت عن تقارب بين فصائل الجيش السوري الحر مع روسيا وأن لقاءات جرت في الشمال بترتيب تركي، أكد خليف على أن الطرف الروسي حاول مرات عديدة اللقاء مع أطراف سورية فاعلة على الارض لكنه فشل في جميع لقاءاته، كون الجانب الروسي يريد أطراف تشارك نظام الأسد فقط .
ويرى القيادي أكرم خليف أن منح إيران قاعدة همدان لروسيا إنما هو حدث عارض وليس أكثر من مسرح عرض روسي فشل بعد يوم واحد من عرضه، وما صرح به المسؤولين الإيرانيين هو دليل على محاولات روسية للهيمنة على المنطقة، وبنفس الوقت هي محاولة لإرهاب العربي الخليجي فقط ... وهمدان ليست هي التغيير الاستراتيجي، فما فعلته القاذفات الروسية بعد كل هذه الجعجعة الإعلامية استطاعت تدمير مخزن للسلاح في الرقة ... وتسطيع فعله طائرة بسيطة.
وأكد العقيد المنشق خليف للسوسنة على أنه لا وجود لأي اتفاق، لا رسمي ولا ضمني عن بلورة اتفاق الحكم الانتقالي خلال مفاوضات جنيف نهاية الشهر الحالي أو المقبل، إلا أنه أشار الى بعض المبادرات الضعيفة لذلك. وأكد أيضا على أن الحديث يجري فقط عن مرحلة انتقالية مدتها سنة ونصف السنة يكون الأسد فيها ريثما يتم تحديد ملامح الاتفاق القادم ويخرج الأسد بعدها من السلطة.
أما عن الموقف التركي الجديد من القضية السورية وإعلان أنقرة عن فتح صفحة جديدة مع دمشق قال القيادي خليف أنهم ينظرون للموقف التركي من خلال مصلحتها الاستراتيجية، خاصة بعد التكالب الدولي ضدها من قِبل الجميع، خاصة بعد الفترة الإنقلابية الفاشلة، وخذلان الطرف الأميركي لها وتخاذلها ضمنيا، ضدها ما اضطر الحكومة التركية كشف كل أوراق المؤامرة، والذهاب الى الجانب الروسي وهذا ما توقعناه منذ أربعة أشهر وتحدثنا عنه في وسائل إعلامية مختلفة، رأينا أن روسيا وتركيا ستتحالفان معا وهذا ما سيغضب الأميركان، الذين يلعبون من تحت الطاولة .السوسنة
أما عن فتح صفحة جديدة بين تركيا والنظام السوري، فيرى خليف أنه لا يمكن أن يحدث مطلقا، إنما ربما توافق تركيا على بقاء بشار الأسد في سدة الحكم لفترة انتقالية مؤقتة ريثما يتم الاتفاق على الصيغة النهائية وبعد ذلك يكون الأسد خارج السلطة، ويرى أن الأسد سيستفيد من ذلك ربما بإعفائه من محكمة دولية وخروجه ضمن اتفاق ما ... أما صفحة جديدة بين أنقرة ودمشق ستعود بعد البدء بالمرحلة الانتقالية فقط.
ويرى أكرم خليف أن هناك الكثير من القناعة التامة عند الكثير من المخابرات الدولية والسياسيين أن نظام الأسد مرتبط مع داعش، وأن الإرهاب إنما هو صناعة تطورت بشكل ملفت وأغلبه صناعة أسدية ومن حزب الله وإيران لفرض واقع مقنع للعالم أن الأسد يقاتل الارهاب... وهي لعبة أصبحت مفضوحة، لذلك اقتنع الجميع أن وجود الأسد هو سبب رئيسي لانتشار الإرهاب في العالم .
وحول الأحداث في مدينة جرابلس قال خليف أنها حالة طبيعية جداً، حيث أن جرابلس بلدة ككل البلدات السورية ... لكن الإعلام ضخم الأمر كون ميليشيات كردية ودواعش متواجدين في البلدة، وأكد على أن مثلها مثل أي بلدة سورية أخرى، "ولا أرى فيها مايستحق التضخيم الإعلامي ". السوسنة
وحول هجرة الدواعش من العراق الى سوريا في ظل العمليات العسكرية العراقية المستمرة، قال أن الحدود مفتوحة وغير مسيطر عليها، موضحاً حقيقة هؤلاء أنهم مرتزقة لاغير، وقال "أرى أنهم مكشوفين لدى سكان المنطقة وسينتهي تأثيرهم مستقبلا بعد سقوط النظام السوري وبعد اتفاق الدول المتحاربة على الارض السورية ."