16 % تراجع صافي أرباح قطاع الاتصالات
تظهر البيانات المالية لشركات الاتصالات الرئيسية الثلاث العاملة في سوق الاتصالات المحلية تراجع صافي ربح القطاع بنسبة بلغت 16 % خلال فترة النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتكشف البيانات المالية بان مجموع أرباح شركات الاتصالات الثلاث ( زين الأردن، اورانج الأردن، وأمنية) سجل حوالي 38.6 مليون دينار عن فترة الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
ومع تسجيل هذا المستوى من الارباح للقطاع كاملا، يكون قد تراجع بمقدار 7.5 مليون دينار وبنسبة بلغت 16 %، وذلك لدى المقارنة بصافي ربح القطاع المسجل في فترة النصف الأول من العام الماضي والذي بلغ وقتها قرابة 46 مليون دينار.
ويأتي ذلك ليعكس حالة استمرار تراجع المؤشرات المالية لقطاع الاتصالات لا سيما في مؤشر صافي الربح، مع تواصل حالة تأثر الشركات الثلاث بارتفاع تكاليف فاتورة الكهرباء، وتكبّدها مصاريف اضافية لاطفاء أثمان تراخيص جديدة وخصوصا تراخيص الجيل الرابع، ومصاريف استبدال الشبكات القديمة باخرى حديثة، في وقت بدأت فيه هذه الشركات بضخ استثمارات جديدة لزيادة تغطيات شبكاتها لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة وخدمات الإنترنت المتنقل عريض النطاق.
وتعتبر سوق الاتصالات الأردنية من الأكثر تنافسية في المنطقة العربية بحسب دراسات محايدة، وذلك مع تسابق الشركات الثلاث العاملة في السوق المحلية لطرح عروض متنوعة للاتصالات المتنقلة والأنترنت المتنقل عريض النطاق الذي بات مطلبا اساسيا لمستخدمي الاتصالات في المملكة.
إلى ذلك اظهرت نفس البيانات بان اجمالي إيرادات الشركات الثلاث الرئيسية خلال فترة النصف الأول من العام الحالي سجل حوالي 407 مليون دينار.
ومع تسجيل الإيرادات هذا المستوى تكون قد ارتفعت بمقدار 11.7 مليون دينار، وبنسبة تصل إلى 3 %، وذلك لدى المقارنة باجمالي إيرادات الشركات الثلاث المسجل في نهاية النصف الأول من العام الماضي والذي بلغ وقتها قرابة 395.3 مليون دينار.
والمؤشرات سابقة الذكر تمثل صافي ربح الشركات وايرادات من تقديم الشركات لخدمات الاتصالات التقليدية والحديثة : خدمات المكالمات الصوتية والرسائل القصيرة، وخدمات الإنترنت عريضة النطاق وما يرتبط بها من خدمات اضافية.
وتعاني سوق الاتصالات المحلية منذ سنوات قليلة من تراجع في مؤشرات الارباح والإيرادات التي بدأت نوعا ما بالتحسن، وذلك نتيجة عدة عوامل محلية وخارجية، مثل ارتفاع تكاليف الكهرباء، وارتفاع الضريبة على الخدمة الخلوية والتي تشكل 44 % من اجمالي فاتورة الخلوي، والمنافسة وتراجع الأسعار، ومصاريف اطفاء اثمان ترددات الجيل الثالث والرابع، فضلا عن المنافسة الخارجية من تطبيقات التراسل المجانية التي اثرت كثيرا في تراجع الحركة الهاتفية لا سيما الدولية.