إجراءات سعودية لتفادي تدافع الحجاج
بعد مرور عام على أسوأ كارثة يشهدها موسم الحج في نحو ثلاثين عاماً، تتخذ المملكة العربية السعودية عدة إجراءات لتجنب تكرار تدافع قتل المئات من الحجاج.
ويجتذب موسم الحج نحو مليوني مسلم لأداء الشعائر في مكة كل عام، وسيكون هذا العام مصدر قلق من عنف الإسلاميين المتشددين بعد أن قتل مهاجم انتحاري أربعة جنود في أوائل تموز عند الحرم النبوي في المدينة.
وهذا العام اتخذت المملكة إجراءات جديدة، ودعَّمت أخرى لضمان سلامة وأمن الحجاج، وتتضمن:
- تزويد المملكة للحجاج بأساور إلكترونية لتتمكن من تتبع حركة الحشود والحصور على إنذار مبكر ببدء التكدس.
- وضع المئات من كاميرات المراقبة الجديدة في الحرم المكي، لتجنب تكرار التدافع.
- وتقول المملكة إنها ستنشر المزيد من العاملين، وأن ألوف من الموظفين الحكوميين وأفراد الأمن والمسعفين، أجروا تدريبات من أجل الإعداد لمناسك الحج، ووقفة يوم عرفات الأحد المقبل 11 أيلول 2016.
- زيادة التنسيق مع الدول التي ترسل بعثات حج لضمان التزام الحجاج بالمواعيد المتفق عليها لأداء المناسك. وقال منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن 'تنظيم المواعيد هو الجزء الأهم في برنامج الحج'.
وأضاف أن هذا هو الأمر الذي انصب عليه التركيز لضمان التزام الحجاج بالمواعيد فور وصولهم.
- والشهر الماضي قالت صحيفة الشرق الأوسط إن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حددت مسارات وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود المتجهة إلى رمي الجمرات، حيث وقعت العديد من الكوارث من قبل.
وفي 24 أيلول 2015 أثناء موسم الحج الأخير، أودى حادث تدافع ضخم بحياة 2297 حاجاً، بحسب إحصائيات لحكومات أجنبية، ووجدت هذه الحادثة الأخيرة صعوبات في التعرف على الضحايا، وبحسب السلطات السعودية فإن 769 شخصاً قتلوا في التدافع المأساوي والأشد وقعاً في تاريخ الحج.
ولم تنشر بعد نتائج تحقيق سعودي في الحادثة لكن السلطات قالت وقت الحادث إن بعض الحجاج تجاهلوا قواعد لمنع التكدس.
وكالات