الساسة اللبنانيون يتحاورون عبر "شبكات التواصل"
رد رئيس حزب 'القوات اللبنانية' الدكتور سمير جعجع على رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر صفحته الخاصة على 'تويتر'، وغرّد قائلاً: 'صديقي الرئيس نبيه بري، لقد قرأت مطالعتك بشأن تركيبة الحوار بإمعان ولديّ الكثير لأقوله فيها، لكني لن أفعل لأنني لا أحب يوما أن أدخل بجدل معك'.
وأضاف جعجع: 'يبقى كلمة أخيرة، أتمنى لك التوفيق مع هذه التركيبة وآمل أن تصل الى أولى نتائج الحوار في الـ11 سنة القادمة إن شاء الله'.
لكن الرد المضاد لبرّي لم يتأخر وجاء فيه: 'سبق الفضل وبدعائك تبخر الحوار'.
فعاد جعجع ليرد مجدداً على برّي، معتبراً أن 'هالتركيبة للحوار منا بحاجة لدعائي حتى تتبخر... بركتها منّا وفيّا...'.
بدوره دخل الرئيس السابق ميشال سليمان على خطّ الحوار التويتري قائلاً: ' يبدو ان حوار التويتر وشبكات التواصل الاجتماعي حلّ مكان هيئة الحوار، فلننتظر النتائج'.
وكان برّي قد إعتبر في حديث إلى صحيفة 'السفير'، وردا على سؤال حول اقتراح رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع باختصار الحوار الى خمسة أو ستة أطراف حتى يصبح منتجاً، قائلاً: غريب أمر هذا الاقتراح الذي لا يستقيم مع خصوصيات الواقع اللبناني، إذ انه من المستحيل اختزال المكوّنات السياسية والطائفية بخمسة أو ستة فقط.
وأضاف: 'أنا لم أعتمد على المزاجية أو الاستنسابية في اختيار الجهات المدعوة للحوار، بل استندت الى معيار واحد ومشترك يتعلق بحجمها التمثيلي في مجلس النواب، وأي عبث بهذه المعادلة ينطوي على لعبة خطيرة، ويعكس ميلا الى احتكار التمثيل واحتقار الآخرين'.
وسأل: 'كيف يمكن تطبيق نظرية جعجع في ظل الفسيفساء اللبنانية.. هل يمكن الاستغناء في أي حوار عن أي من هذه القوى والشخصيات على سبيل المثال: 'أمل'، 'حزب الله'، 'التيار الحر'، 'الكتائب'، 'المستقبل'، تمام سلام، نجيب ميقاتي، وليد جنبلاط، طلال ارسلان، ميشال المر، وغيرهم ممن يملكون حيثية في طوائفهم أو على المستوى الحزبي؟'.