ماذا يعني انخفاض الاحتياط النقدي الروسي سورياً؟
نفى الخبير الاقتصادي الاردني مازن ارشيد ان يدفع تقلص صندوق الاحتياط النقدي الروسي من 100 مليار دولار الى 30 مليار موسكو إلى الخروج من سوريا، لكنه قال في تصريح خاص : أعتقد ان ما ستقوم به موسكو هو ابتزاز الغرب باستخدام الورقة الروسية من أجل رفع أو تخفيض العقوبات عليها.
وكانت شبكة السي أن أن الامريكية قد أشارت إلى أن 'روسيا تستنزف نقديا وأن مستقبل موسكو المالي مظلم'.
ونوه ارشيد إلى أن تقليص صندوق الاحتياطي الروسي يعني أن موسكو تسحب من احتياطاتها النقدية بتأثير من عدة عوامل منها العقوبات الغربية التي بدأها الأوروبيون ضدها منذ منتصف 2014، اضافة الى مشاركتها في الحرب على سوريا.
كما أشار إلى أن نحو 55% من إيرادات الخزينة من روسيا هي ايرادات نفطية، وهو ما يعني بتراجع أسعار النفط تأثر الاقتصاد الروسي بشكل بالغ، لافتا إلى أن التراجع في أسعار النفط لم يكن صدفة، بل لتشديد العقوبة على موسكو.
وأضاف الخبير الاقتصادي الاردني أن كل ذلك أدى إلى خسارة الروبل الروسي الضعف أمام الدولار، فبعد أن كان الدولار بـ 35 روبل انتهى اليوم بـ65 روبل.
واعتبر ارشيد المعالجات الروسية لهذه المعطيات بالفاشلة سواء بالاستدانة او السحب من الاحتياطي من العملات الاجنبية.
لكن هل هذا يعني أن روسيا ستخرج من سوريا بفعل ضعفها المالي والاقتصادي؟ يجيب الخبير الاقتصادي الأردني أن ما ستفعله موسكو هو تحويل وجودها في سوريا إلى ورقة ابتزاز، في فترة من الفترات، ضد واشنطن والعواصم الأوروبية لمقايضة ورقة سوريا مقابل رفع العقوبات أو تخفيفها، اضافة الى ملف أوكرانيا.
وحسب، 'سي ان ان' بعد ما يقرب من عامين في حالة ركود اقتصادي، تقلص الصندوق الاحتياطي العام للدولة لمجرد 32.2 مليار دولار هذا الشهر، وفقا لوزارة المالية الروسية، بعدما كان يبلغ 91.7 مليار دولار في سبتمبر/ أيلول عام 2014، قبل بدء هبوط أسعار النفط، ما يُشكل انخفاصا بنسبة 65 في المائة.