عائلة الشهيد العمرو: مجندة إسرائيلية أعدمت ابننا بدم بارد
قال فادي الشواهين العمرو قريب الشهيد الاردني سعيد العمرو، الذي استشهد على يد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي أول من أمس في مدينة القدس المحتلة، إن "هناك أدلة مثبة" على أن ابن عمه قتل بدم بارد، واعدم على يد مجندة اسرائيلية من دون اية اسباب.
وأضاف فادي ان "هذه الرواية قدمتها محامية فلسطينية من فلسطين المحتلة العام 1948، اذ اكدت في اتصال هاتفي مع ذوي الشهيد، انها شاهدت عملية قتل العمرو على يد تلك المجندة ذات الاصول الافريقية، وقد طلبت منه فتح حقيبته، لكنه لم يفهم اللغة التي تتحدث بها، فاطلقت النار عليه فورا، ما ادى لاستشهاده في حينه".
واضاف ان المحامية كانت موجودة في موقع الجريمة، وذلك خلال زيارتها للمسجد الأقصى المبارك، برفقة احد الضيوف، موضحا ان هناك محامين فلسطينيين واردنيين وآخرين، بدأوا باجراءات قانونية، تدين قاتلة الشهيد، وجيش الاحتلال.
وقال عبدالله شقيق الشهيد إن أخاه "كان يحلم بالصلاة في المسجد الاقصى، فذهب في زيارة الى هناك ليحقق حلمه، لكنه عاد إلينا شهيدا، بعد ان اعدمه الاسرائيليون بالرصاص بدم بارد ومن دون أي سبب يدعو للقتل"، نافيا ما رواه جيش الاحتلال من ان شقيقة "كان يحمل سكينا".
وقال عبدالله ان شقيقه ذهب في زيارة الى فلسطين المحتلة ضمن مجموعة سياحية عن طريق مكتب سياحي، بهدف زيارة أنسباء لنا، لكنه قتل قبل ان يرى احدا.
وقال عبدالله مفندا مزاعم الاسرائيليين حول إقدام الشهيد بفتح حقيبته واخراج سكين منها، إن مجندة أطلقت النار على شقيقه امام باب العمود، وقبل ان يفتح حقيبته التي كانت على ظهره.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية، نقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن العمرو " اصيب برصاص الجيش عند مدخل باب العمود في القدس المحتلة"، زاعما انه قام بـ"محاولة طعن جنود"، وان الجنود عثروا على سكين معه.
الى ذلك، فتحت اسرة وعشيرة الشهيد بيت عزاء لابنها في قاعة رئيسة ببلدة المغير بالكرك، اذ اكدوا مطالبتهم للجهات المعنية، باحضار جثمان الشهيد لدفنه في مسقط رأسة في مغير.
وقال عبدالله، انه تواصل مع عدة جهات رسمية بخصوص احضار جثمان شقيقه من جيش الاحتلال، لكن حتى الآن لم يحصلوا على أي معلومات بهذا الشأن، أو بمكان الجثمان، وموعد احضاره من فلسطين.
وفور فتح بيت العزاء، سادت حالة غضب بين اقارب للشهيد، اذ تجمعوا وسط البلدة، وعبروا عن احتجاجهم على ما وصفوه بـ"التقاعس الرسمي" في الوصول الى معلومات حول استشهاد ابنهم، واحضار جثمانه، وتخلل تجمعهم إحراق اطارات واغلاق الشارع الرئيس وسط البلدة.
وذكر عبدالله، أن شقيقه كان يعمل في مؤسسة رسمية بمحافظة الكرك، وهو خريج جامعي وغير متزوج، كان يقيم في منزل الاسرة ببلدة مغير.