600 مليون دينار خسائر قطاع الشاحنات
أكد نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود، أن الخسائر التي طالت قطاع الشاحنات الأردنية تجاوزت 600 مليون دينار حتى الآن.
ولفت إلى أن تلك الخسائر نجمت عن الأزمات الدولية التي أغلقت العديد من الأسواق التي تتعامل مع تلك الشاحنات، فيما بلغت الخسائر التي مني بها القطاع جراء تراجع التبادل التجاري مع السوق العراقي وإغلاق معبر طريبيل العراقي قرابة 250 مليون دينار.
وبين الداوود أنه وفي حال تم فتح معبر طريبيل العراقي وعودة الحركة التجارية عبر طريق بغداد الدولي، فإن ذلك سيعمل على عودة العمل لأكثر من 5 آلاف شاحنة شبه متوقفة في الوقت الحالي، وتعزيز قطاع الشاحنات والقطاعات الاقتصادية الأخرى وتطوير الاقتصاد الأردني وفتح العمل في القطاعات، التي تضررت جراء عرقلة عمل الشاحنات كمحال قطع السيارات والميكانيك وغيرها من المهن.
وأوضح أن خسارة القطاع الأخرى للسوق السوري والتركي وأسواق أوروبا الشرقية وليبيا واليمن ولبنان، ساهمت بتزايد حجم الخسارة.
وأشار الداوود إلى أن قطاع الشاحنات الأردنية " ما يزال خاسرا ولا يوجد أي رؤية أو توجيهات لإنقاذ هذا القطاع الكبير، الذي تزيد استثمارته على مليار و 500 مليون دينار" ، منوها أن هناك عمليات حجز من قبل بعض البنوك ستطال جزء من الشاحنات لعجز مالكيها عن تسديد الإلتزامات المترتبة بحقهم.
وقال الداوود أنه وبحال تم العمل على إعادة فتح معبر طريبيل العراقي، فإن عمل الشاحنات الأردنية سيكون من خلال نقل البضائع إلى ساحة تبادل البضائع بين الحدين، واستقبالها بواسطة الشاحنات العراقية بهدف إيصالها إلى الداخل العراقي لحين التأكد من إمكانية انسياب البضائع بشكل طبيعي.
وبين أن هناك 6 آلاف شاحنة شبه متوقفة عن العمل واضطرت إلى مزاحمة الشاحنات التي تعمل على النقل الداخلي ، ما ساهم بزيادة كبيرة في العرض وشح شديد في الطلب وبالتالي انتكاسة أجور النقل الداخلي وانعدام جدواه.
ولفت إلى أن قطاع الشاحنات الأردنية والبالغ قدرته 17 ألف شاحنة يعيل قرابة 50 ألف أسرة من خلال العديد من المهن المختلفة التي ترتبط بهذا القطاع ومنها السواقين وعمال الصيانة والحراس والإداريين والميكانيك ومحال قطع غيار السيارات وغيرها.