محامي صدام حسين عن الموصل: "التاريخ يعيد نفسه"
'التاريخ يعيد نفسه فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه ايران في معركة الموصل'، بهذه الكلمات يفهم رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين الدكتور خليل الدليمي معركة الموصل، التي دخلت يومها الثالث، في ظل حصار شديد يطوق المدينة من أطرافها، بهدف طرد تنظيم 'داعش' الذي سيطر عليها لأكثر من عامين، بعد انسحاب القوات العراقية منها إبان عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وفق المحامي والناشط السياسي والحقوقي العراقي د. الدليمي في تصريح لـ 'عمون' الأربعاء، فإن 'النادي الصفوي الايراني في العقود الماضية حاصر الموصل وأوجع أهلها، وتصارع مع الدولة العثمانية حولها وهذا ما يقوم به اليوم'.
وتشارك في معركة الموصل دول التحالف الدولي، والقوات العراقية وميليشيا 'الحشد الشعبي' المدعومة من الحكومة العراقية، المدعومة إيرانياً، إضافة إلى قوات البيشمركة الكردية، وما توصلت اليه انقرة من اتفاق مع التحالف الدولي لمشاركتها في المعركة عبر مقاتلاتها الحربية .
جغرافيا تعتبر الموصل ذات اهمية بالغة سواء للعراقيين او الاكراد او الاتراك. وستؤثر النتائج التي ستسفر عنها المعارك بتغييرات جوهرية في شكل الصراع في الاقليم.
وتتخذ إيران موقفاً شديداً من الموصل، فهي تشارك بدور كبير في معركة تحريرها، من خلال سيطرتها الكاملة على ميليشيا 'الحشد الشعبي' المشاركة في المعركة، وهيمنتها السياسية على الحكومة العراقية.
وقال الدليمي إن ايران تهيمن على القرار السياسي والعسكري في العراق، وتتحكم بالحكومة العراقية، مضيفاً أنها تريد للموصل أن تدفع الثمن لما سببت لها في الماضي.
ووصف السياسي العراقي مدينة الموصل بأنها المركز الاخير للسنة في العراق. وقال: إيران تريد أن تبسط سيطرتها عليها، للانتقام من القادة العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية – الايرانية ضدها.
وأوضح أن الاطراف المتحالفة في معركة الموصل تريد أن تطيل زمن المعركة، بحجة تمركز تنظيم 'داعش' فيها منذ زمن، وذلك بهدف تعذيب أهل الموصل – على حد قوله - وتدمير المدينة بالكامل وتهجير أهلها، كما حصل في المدن والمحافظات العراقية السنية الأخرى.
وتطرق الدليمي إلى تطويق ميليشيا الحشد الشعبي للمدينة ومنع أهلها من الخروج، حتى إذا ما خرج أهل الموصل عبر ممرات الامنة سيكون الحشد الشعبي في انتظارهم لتعذيبهم وخطفهم، كما حصل في المعارك السابقة وبالاخص في الرمادي والفلوجة.
ودعا الدليمي الدول المحيطة بالعراق، كالاردن وتركيا والسعودية بلعب دور كبير في تحرير الموصل. وقال: العراق أصبح مصدراً للارهاب يهدد الدول المجاورة والسلم والامن الاقليمي، مشيرا إلى أن مشاركة تركيا في المعركة قد تنمع التغيير الديمغرافي والبنية السكانية في الموصل.