النواب اللبناني يبدأ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
بدأت قبل قليل في بيروت جلسة برلمانية مكتملة النصاب هي الـ46 لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، بعد أن اتفقت القوى السياسية على اختيار ميشال عون لشغل المنصب السيادي الشاغر منذ منتصف 2014.
ويشارك معظم قادة الكتل الرئيسية في الجلسة التي تحمل أبعادا تاريخية وسياسية كبيرة.
وأقفلت قوات الأمن المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان، باستثناء طريق واحد فقط يتولى الحرس الجمهوري فيه التدقيق في الهويات ويقتصر سلوكه على الصحافيين والنواب.
ووصل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى مقر المجلس ليرأس جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الذي من المتوقع أن يكون العماد ميشال عون. وسيحضر الجلسة 180 من الشخصيات السياسية والرسمية، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وأصدر مكتب عون بيانا ذكر فيه المواطنين بضرورةـ"الإلتزام بالقوانين خلال التعبير عن الفرح اليوم والإبتعاد عن المظاهر المسيئة".
ومن المتوقع أن يتم انتخاب عون في جلسة لمجلس النواب المؤلف من 128 نائبا والتي من المقرر أن تعقد ظهر الاثنين (التاسعة بتوقيت غرينيتش).
وفي حال عدم تأمينه أغلبية الثلثين اللازمة للفوز في الدورة الأولى فإن عون يبدو واثقا من الفوز بأغلبية النصف زائد واحد المطلوبة للفوز في الدورة الثانية التي ستجرى في ذات اليوم.
تكثفت مؤخرا في لبنان مساعي الكتل النيابية للتوافق على اختيار مرشح لرئاسة البلاد بعد فراغ في سدة الرئاسة دام نحو عامين وخمسة أشهر، ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الاثنين على اختيار النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وأنهى عون، مؤسس التيار الوطني الحر، كتابة خطاب القسم الذي سيلقيه بعد انتهاء جلسة الانتخاب وإعلان فوزه. وقالت مصادر قريبة منه إنه سيؤكد على ضرورة مشاركة الجميع في السلطة والتفاهم بين القوى الأساسية في البلاد.
وبحسب الدستور يفترض أن تقدم الحكومة استقالتها فور الانتخاب ليشرع رئيس الجمهورية في إجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة جديدة.